كسر في الجمجمة هدده بـ«مشكلات إدراكية»... هندي يصبح «أسرع آلة حاسبة بشرية»

الشاب الهندي نيلاكانثا بانو براكيش (سي إن إن)
الشاب الهندي نيلاكانثا بانو براكيش (سي إن إن)
TT

كسر في الجمجمة هدده بـ«مشكلات إدراكية»... هندي يصبح «أسرع آلة حاسبة بشرية»

الشاب الهندي نيلاكانثا بانو براكيش (سي إن إن)
الشاب الهندي نيلاكانثا بانو براكيش (سي إن إن)

حصل الشاب الهندي نيلاكانثا بانو براكيش على لقب «أسرع آلة حاسبة بشرية بالعالم» متحدياً بذلك توقعات الأطباء الذين أخبروا والديه بأنه سيعاني من مشكلات في الإدراك بعد تعرضه لحادث في الخامسة من عمره تسبب في إصابته بكسر في الجمجمة.
وذكرت شبكة «سي إن إن» الأميركية، أن براكيش (20 عاماً)، الذي يعيش في مدينة حيدر آباد بولاية تيلانغانا جنوب الهند، لقب بـ«أسرع آلة حاسبة بشرية بالعالم» في كتاب ليمكا للأرقام القياسية، وهو كتاب مرجعي يصدر كل سنة في الهند لتوثيق الأرقام القياسية العالمية البشرية والطبيعية.
ويعالج عقل براكيش الأرقام بشكل أسرع بنحو 10 مرات من العقول البشرية العادية.
وجاء ذلك خلافاً لتوقعات الأطباء الذين أخبروا عائلته في عام 2005، عندما كان يبلغ من العمر 5 سنوات، بأنه قد يعاني من ضعف إدراكي لبقية حياته نتيجة إصابته بكسر في الجمجمة بعد اصطدام «سكوتر» كان يلعب به في شاحنة بالشارع.
ودخل براكيش في غيبوبة لمدة 7 أيام بعد الحادث، كما ظل طريح الفراش لمدة عام للتعافي من الإصابة.
ويقول براكيش إن الحادث ساعده على تطوير عقله، حيث تعلم كيفية لعب الشطرنج وحل الألغاز والمسائل الرياضية لإبقاء دماغه منشغلاً خلال العام الذي رقد فيه بالفراش.
وأشار الشاب الهندي إلى أنه أصبح قادراً على إجراء مثل هذه الحسابات المعقدة بسرعة فائقة من خلال «الممارسة المنظمة»، مؤكداً أن تدريب عقله يومياً على إجراء العمليات الحسابية جعله أكثر سرعة ونشاطاً.
وفي 15 أغسطس (آب) الماضي، أصبح براكيش أول آسيوي يفوز بالميدالية الذهبية في بطولة العالم للحساب الذهني في أولمبياد العقل الرياضي (MSO) في لندن. وهو أيضاً أول فائز غير أوروبي في تاريخ الحدث.
إلا أن براكيش أشار إلى أنه لا يحب وصف الكثيرين له بأنه «معجزة»، قائلاً: «أجد كلمة (معجزة) مزعجة بعض الشيء بالنسبة لي لأنها تفترض أنني لم أقم بأي جهود لتنمية موهبتي وعقلي».



قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)
TT

قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)

جدد الحكم القضائي الصادر في مصر ضد شاب بتهمة ابتزاز وتهديد الطفلة «هنا»، ابنة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسبب انتشاره بكثافة، ومدى المخاطر التي يحملها، لا سيما ضد المراهقات.

وقضت محكمة جنايات المنصورة بالحبس المشدد 3 سنوات على المتهم، وهو طالب بكلية الهندسة، بعد ثبوت إدانته في ممارسة الابتزاز ضد ابنة شيرين، إثر نجاحه في الحصول على صور ومقاطع فيديو وتهديده لها بنشرها عبر موقع «تيك توك»، إذا لم تدفع له مبالغ مالية كبيرة.

وتصدرت الأزمة اهتمام مواقع «السوشيال ميديا»، وتصدر اسم شيرين «الترند» على «إكس» و«غوغل» في مصر، الجمعة، وأبرزت المواقع عدة عوامل جعلت القضية مصدر اهتمام ومؤشر خطر، أبرزها حداثة سن الضحية «هنا»، فهي لم تتجاوز 12 عاماً، فضلاً عن تفكيرها في الانتحار، وهو ما يظهر فداحة الأثر النفسي المدمر على ضحايا الابتزاز حين يجدون أنفسهم معرضين للفضيحة، ولا يمتلكون الخبرة الكافية في التعامل مع الموقف.

وعدّ الناقد الفني، طارق الشناوي، رد فعل الفنانة شيرين عبد الوهاب حين أصرت على مقاضاة المتهم باستهداف ابنتها بمثابة «موقف رائع تستحق التحية عليه؛ لأنه اتسم بالقوة وعدم الخوف مما يسمى نظرة المجتمع أو كلام الناس، وهو ما يعتمد عليه الجناة في مثل تلك الجرائم».

مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «أبناء المشاهير يدفعون أحياناً ثمن شهرة ومواقف ذويهم، مثلما حدث مع الفنانة منى زكي حين تلقت ابنتها حملة شتائم ضمن الهجوم على دورها في فيلم (أصحاب ولاّ أعز) الذي تسبب في موجة من الجدل».

وتعود بداية قضية ابنة شيرين عبد الوهاب إلى مايو (أيار) 2023، عقب استدعاء المسؤولين في مدرسة «هنا»، لولي أمرها وهو والدها الموزع الموسيقي محمد مصطفى، طليق شيرين، حيث أبلغته الاختصاصية الاجتماعية أن «ابنته تمر بظروف نفسية سيئة للغاية حتى أنها تفكر في الانتحار بسبب تعرضها للابتزاز على يد أحد الأشخاص».

ولم تتردد شيرين عبد الوهاب في إبلاغ السلطات المختصة، وتبين أن المتهم (19 عاماً) مقيم بمدينة المنصورة، وطالب بكلية الهندسة، ويستخدم حساباً مجهولاً على تطبيق «تيك توك».

شيرين وابنتيها هنا ومريم (إكس)

وأكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع، أن «الوعي لدى الفتيات والنساء هو كلمة السر في التصدي لتلك الجرائم التي كثُرت مؤخراً؛ نتيجة الثقة الزائدة في أشخاص لا نعرفهم بالقدر الكافي، ونمنحهم صوراً ومقاطع فيديو خاصة أثناء فترات الارتباط العاطفي على سبيل المثال»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأشخاص لديهم وجه آخر صادم يتسم بالمرض النفسي أو الجشع والرغبة في الإيذاء ولا يتقبل تعرضه للرفض فينقلب إلى النقيض ويمارس الابتزاز بكل صفاقة مستخدماً ما سبق وحصل عليه».

فيما يعرّف أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر، الدكتور فتحي قناوي، الابتزاز الإلكتروني بوصفه «استخدام التكنولوجيا الحديثة لتهديد وترهيب ضحية ما، بنشر صور لها أو مواد مصورة تخصها أو تسريب معلومات سرية تنتهك خصوصيتها، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين».

ويضيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مرتكب الابتزاز الإلكتروني يعتمد على حسن نية الضحية وتساهلها في منح بياناتها الخاصة ومعلوماتها الشخصية للآخرين، كما أنه قد يعتمد على قلة وعيها، وعدم درايتها بالحد الأدنى من إجراءات الأمان والسلامة الإلكترونية مثل عدم إفشاء كلمة السر أو عدم جعل الهاتف الجوال متصلاً بالإنترنت 24 ساعة في كل الأماكن، وغيرها من إجراءات السلامة».

مشدداً على «أهمية دور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية والإعلامية المختلفة في التنبيه إلى مخاطر الابتزاز، ومواجهة هذه الظاهرة بقوة لتفادي آثارها السلبية على المجتمع، سواء في أوساط المشاهير أو غيرهم».