هل تضغط النيجر على «الزناد»؟

(تحليل إخباري)

مجلس الأمن يصوّت على تمرير الاتفاق النووي وتعليق العقوبات الأممية ضد إيران في 20 يوليو 2015 (أ.ب)
مجلس الأمن يصوّت على تمرير الاتفاق النووي وتعليق العقوبات الأممية ضد إيران في 20 يوليو 2015 (أ.ب)
TT

هل تضغط النيجر على «الزناد»؟

مجلس الأمن يصوّت على تمرير الاتفاق النووي وتعليق العقوبات الأممية ضد إيران في 20 يوليو 2015 (أ.ب)
مجلس الأمن يصوّت على تمرير الاتفاق النووي وتعليق العقوبات الأممية ضد إيران في 20 يوليو 2015 (أ.ب)

تساءل مراقبون في الأمم المتحدة عما إذا كانت النيجر، التي تسلمت للتو رئاسة مجلس الأمن لشهر سبتمبر (أيلول) الحالي بعد انتهاء رئاسة إندونيسيا خلال أغسطس (آب) الماضي، يمكن أن تستجيب لطلب الولايات المتحدة تفعيل آلية الإعادة التلقائية للعقوبات الدولية على إيران، المعروفة باسم «سناب باك» أو «الزناد»، وفقاً للقرار 2231 على رغم معارضة غالبية الأعضاء الآخرين.
وكان 13 من الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن، وبينهم النيجر، أعلنوا في رسائل أنه لا يحق للولايات المتحدة أن تفرض الإعادة التلقائية للعقوبات على إيران لأن إدارة الرئيس دونالد ترمب انسحبت من خطة العمل المشتركة الشاملة، أي الاتفاق النووي، لعام 2015 الذي يمنحها تلك السلطة. ولم توجه جمهورية الدومينيكان أي رسالة في شأن موقفها من الخطوة الأميركية.
وقدم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو هذا الطلب في 20 أغسطس الماضي؛ أملاً في أن تقوم دولة عضو خلال عشرة أيام بتقديم مشروع قرار يدعو إلى المحافظة على مندرجات القرار 2231 في شأن الاتفاق. وكان من شأن ذلك أن يسمح للولايات المتحدة باستخدام حق النقض، الفيتو؛ مما كان سيعني عملياً عودة العقوبات الدولية على إيران.
وبما أن ذلك لم يحصل، يمكن لرئيس مجلس الأمن أن يقوم بذلك خلال الأيام الـ20 المتبقية والمحددة في القرار 2231. ويتوقع دبلوماسيون أن تكثف الولايات المتحدة ضغوطها على النيجر من أجل القيام بذلك. وازداد الأمر تعقيداً بعدما قدمت النيجر رسالة تفيد بأن الولايات المتحدة لم تعد عضواً مشاركاً في الاتفاق النووي.
وفي اليوم الأخير من ولايته رئيساً لمجلس الأمن، قال المندوب الإندونيسي لدى الأمم المتحدة، ديان تراينساه دجاني، إنه «بالنسبة إلى الرئاسة، كان واضحاً أننا لسنا في موضع يمكننا القيام بالمزيد» حيال طلب الولايات المتحدة، آملاً في أن يستمر ذلك مع خلفه المندوب النيجري عبد الله عباري.
وتصر الولايات المتحدة على أن لديها «كل الحق قانوناً» في تفعيل آلية «سناب باك»، مؤكدة أن العقوبات الدولية ستعود تلقائياً بمجرد انتهاء مهلة الأيام الـ30 المحددة في القرار 2231، غير أن شركاءها الآخرين لا يعترفون لها بذلك.



إيران تكشف عن موقع لتخزين السفن والزوارق تحت الأرض

زوارق مجهزة برشاشات وصواريخ في أنفاق تحت الأرض في إيران (لقطة من فيديو بثه التلفزيون الإيراني الرسمي)
زوارق مجهزة برشاشات وصواريخ في أنفاق تحت الأرض في إيران (لقطة من فيديو بثه التلفزيون الإيراني الرسمي)
TT

إيران تكشف عن موقع لتخزين السفن والزوارق تحت الأرض

زوارق مجهزة برشاشات وصواريخ في أنفاق تحت الأرض في إيران (لقطة من فيديو بثه التلفزيون الإيراني الرسمي)
زوارق مجهزة برشاشات وصواريخ في أنفاق تحت الأرض في إيران (لقطة من فيديو بثه التلفزيون الإيراني الرسمي)

كشفت القوة البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، السبت، عن موقع لتخزين السفن تحت الأرض في «المياه الجنوبية» لإيران، وفق لقطات بثها التلفزيون الرسمي.

وأظهرت اللقطات، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، عشرات السفن الصغيرة المجهزة برشاشات وصواريخ في أنفاق المنشأة تحت الأرض.

وأوضح التلفزيون الرسمي أن «هذه المنشأة، حيث تخزن قطع بحرية هجومية وقطع قاذفة للصواريخ، تقع على عمق 500 متر في المياه الجنوبية لإيران»، دون مزيد من التفاصيل حول الموقع.

وتفقّد المنشأة قائد «الحرس الثوري» اللواء حسين سلامي، وقائد القوة البحرية في «الحرس الثوري» العميد علي رضا تنكسيري، وفق اللقطات التلفزيونية.

وقال سلامي: «نؤكد للأمة الإيرانية العظيمة أن شبابها قادرون على الخروج بشرف وتحقيق النصر من أي معركة بحرية ضد الأعداء الكبار والصغار».

وكُشف عن الموقع قبل يومين من تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الذي اعتمد خلال ولايته الأولى سياسة «ضغوط قصوى» على إيران.

وأكد التلفزيون الرسمي أن «بعض هذه السفن قادر على ضرب سفن ومدمرات أميركية».

وكان التلفزيون الرسمي عرض في 10 يناير (كانون الثاني) مشاهد نادرة ظهر فيها سلامي يزور قاعدة صاروخية تحت الأرض استخدمت، حسب القناة، في أكتوبر (تشرين الأول) لشن هجوم على إسرائيل بنحو 200 صاروخ، تضمنت لأول مرة صواريخ فرط صوتية.

وقالت طهران يومها إن هذه الضربات أتت رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية في طهران في يوليو (تموز)، وعلى مقتل جنرال إيراني في الضربة الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية التي أودت في 27 سبتمبر (أيلول) بالأمين العام السابق لـ«حزب الله» اللبناني المدعوم من إيران حسن نصر الله.

وأعلنت إسرائيل نهاية أكتوبر أنها شنت ضربات على مواقع عسكرية في إيران، رداً على هجوم طهران.