الديمقراطيون والجمهوريون مختلفون على حزمة مساعدات جديدة

الديمقراطيون والجمهوريون مختلفون  على حزمة مساعدات جديدة
TT

الديمقراطيون والجمهوريون مختلفون على حزمة مساعدات جديدة

الديمقراطيون والجمهوريون مختلفون  على حزمة مساعدات جديدة

في الوقت الذي يواصل فيه الجمهوريون والديمقراطيون صراعهم للاتفاق على قيمة حزمة المساعدات الجديدة لمواجهة آثار جائحة «كورونا»، أظهرت أرقام رسمية أن قدراً كبيراً من أموال المساعدات السابقة التي خصصها الكونغرس في الربيع الماضي بقيمة تجاوزت تريليوني دولار لم يتم استخدامها بعد.
ومنح الكونغرس الأميركي في مارس (آذار) الماضي، وزارة الخزانة 454 مليار دولار لدعم جهود الإقراض الجديدة، من قبل الاحتياطي الفيدرالي للشركات المتعثرة وحكومات الولايات والحكومات المحلية. لكن بعد خمسة أشهر، تبين أن نحو 259 مليارا لم يتم استخدامها بعد.
إدارة الرئيس الأميشركي دونالد ترمب وصفت تلك الأموال بأنها «رأسمال مخاطرة»، وقال مسؤولون في ذلك الوقت إنه بالإمكان الاستفادة منها لدعم ما يصل إلى 4 تريليونات دولار في إقراض البنك الفيدرالي الاحتياطي الأميركي. غير أن الأخير قام فقط بإقراض 16.4 مليار دولار من خلال هذا البرنامج.
وقال إرني تيديشي، الاقتصادي والمسؤول السابق في وزارة الخزانة: «نحن نتفاوض على حزمة مالية أخرى، فيما لدينا هذه الأموال موجودة هناك ولم تمس».
وعبر العديد من أعضاء الكونغرس ورجال الأعمال عن إحباطهم بسبب عدم استخدام تلك الأموال، في الوقت الذي يتفق فيه الحزبان الجمهوري والديمقراطي على الحاجة إلى حزمة مساعدات جديدة، ويختلفان على حجم المبلغ، فيما أموال أخرى لم يتم استخدامها بعد. وفي هذا السياق حمّل وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، الديمقراطيين في مجلسي النواب والشيوخ المسؤولية عن فشل المفاوضات حول خطة اقتصادية جديدة، لمساعدة الأسر والشركات والمدارس والمجتمعات المحلية. وأشار إلى أن الجمهوريين سيقترحون الأسبوع المقبل خطة جديدة.ولا يزال الانتعاش الاقتصادي في الولايات المتحدة بطيئا، وكذلك الإنفاق الاستهلاكي، فيما معوقات كثيرة تواجه عودة الأميركيين إلى العمل، في ظل استمرار اقفال العديد من المؤسسات التعليمية.
وقدم السيناتور الجمهوري مايك كرابو اقتراحا يوجه وزارة الخزانة إلى الإقراض بقوة أكبر، فيما قال السيناتور تشاك شومر زعيم الأقلية الديمقراطية إنه يريد إعادة تخصيص 200 مليار دولار للاستثمارات طويلة الأجل لمساعدة الأقليات الملونة والعرقية. ويؤكد مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي ووزارة الخزانة أن الأموال خدمت غرضاً قيّماً لأنها ساعدت في تحرير أسواق الائتمان التي أصيبت بالذعر بسبب جائحة فيروس كورونا، وأن الأموال غير المستخدمة قد تكون ضرورية إذا أخذ الاقتصاد منعطفاً أكثر سوءاً.
وكان رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول قد أقر في أواخر يوليو (تموز) الماضي، بأن البنك لم يقم بعمليات إقراض كبيرة كما كان متوقعاً، مرجعاً السبب إلى أن الإعلان عن برامج شراء سندات الشركات والسندات البلدية والديون قصيرة الأجل أعاد الثقة إلى تلك الأسواق، إلى حد كبير. وقال «لم نتبين أننا بحاجة إلى نوع التمويل الذي اعتقدنا أننا سنحتاج إليه».
وفي مقابلة مع قناة «فوكس بيزنس» المؤيدة للجمهوريين، قال وزير الخزانة ستيفن منوتشين إن رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي وزعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر «لا يريدان التفاوض بحسن نية». وأضاف أن «الرئيس يريد منا توفير المزيد من الأموال لمساعدة الأطفال والوظائف، ويمكننا أن نضخ بسرعة تريليون دولار أخرى في الاقتصاد». وأوضح أن الديمقراطيين رفضوا هذه الخطة، وتقدموا بخطة أخرى بقيمة 3 تريليونات دولار.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.