ديوكوفيتش يبدأ مشواره في فلاشينغ ميدوز بفوز سهل على البوسني دامير

تسيتباس وبليشكوفا إلى الدور الثاني من دون عناء... وأوساكا تنتصر مرتدية كمامة ضد العنصرية

ديوكوفيتش حقق فوزاً سريعاً على البوسني دامير (إ.ب.أ)
ديوكوفيتش حقق فوزاً سريعاً على البوسني دامير (إ.ب.أ)
TT

ديوكوفيتش يبدأ مشواره في فلاشينغ ميدوز بفوز سهل على البوسني دامير

ديوكوفيتش حقق فوزاً سريعاً على البوسني دامير (إ.ب.أ)
ديوكوفيتش حقق فوزاً سريعاً على البوسني دامير (إ.ب.أ)

استهل الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول عالميا مشواره في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة (فلاشينغ ميدوز) إحدى بطولات الـ4 الكبرى للتنس، بنجاح بفوزه السهل على البوسني دامير دجمهور 6 - 1 و6 - 4 و6 - 1 في الدور الأول.
وافتتحت منافسات البطولة في أجواء غير اعتيادية خلف أبواب مؤصدة ووسط إجراءات صحية مشددة في أول غراند سلام خلال أزمة فيروس «كورونا» المستجد، حيث باتت فلاشينغ ميدوز ثانية البطولات الكبرى الـ4 لهذا الموسم، بعد أن اعتادت على أن تكون الأخيرة وذلك نتيجة إلغاء ويمبلدون (الثالثة تقليديا) وإرجاء رولان غاروس الفرنسية (الثانية تقليديا) لتكون الأخيرة.
ويسعى ديوكوفيتش إلى إحراز لقبه الرابع في البطولة الأميركية ليرفع رصيده إلى 18 لقبا كبيرا في مسيرته وليقترب من نادال (19) والرقم القياسي الموجود في حوزة فيدرر (20).
وتبدو الفرصة سانحة أمام ديوكوفيتش لا سيما في غياب النجمين المخضرمين نادال الذي فضل عدم المشاركة في البطولة الأميركية مع ما يرافقها من إجراءات صحية مشددة بسبب فيروس «كورونا» المستجد، وفيدرر الذي يبتعد عن الملاعب حتى نهاية العام لخضوعه لعملية جراحية في ركبته. كما أن الصربي يغرد خارج السرب هذا الموسم غير الاعتيادي كونه لم يتعرض لأي خسارة في 24 مباراة حتى الآن، وتوج بـ3 ألقاب هي بطولة أستراليا المفتوحة للمرة الثامنة في مسيرته الاحترافية ودورتا دبي للمرة الخامسة في مسيرته وسينسيناتي للماسترز للمرة الثانية، فضلا عن تتويجه مع منتخب بلاده بلقب النسخة الأولى من كأس رابطة المحترفين.
وبعد أن أنهى المجموعة الأولى في 23 دقيقة واجه ديوكوفيتش بعض المقاومة من منافسه وقال في هذا الصدد: «تعقدت الأمور بعض الشيء في المجموعة الثانية، فقدت تركيزي ولم يرتكب منافسي الكثير من الأخطاء، إنه أحد أفضل اللاعبين تمركزا في الملعب والأسرع. لقد نجحت في تخطي مشاكلي في هذه المجموعة ثم سارت الأمور بشكل جيد».
ويلتقي ديوكوفيتش في الدور التالي مع البريطاني كايل إدموند الفائز على الكازاخستاني ألكسندر بوبليك 2 - 6 و7 - 5 و7 - 5 و6 - صفر.
وبلغ الدور ذاته أيضا اليوناني ستيفانوس تسيتباس السادس عالميا والرابع في البطولة بفوزه على الإسباني ألبرت راموس - فينولاس 6 - 2 و6 - 1 و6 - 1 في ساعة و38 دقيقة، والألماني ألكسندر زفيريف السابع عالميا والخامس في فلاشينغ ميدوز بتفوقه الصعب على الجنوب أفريقي كيفن أندرسون 7 - 6 و5 - 7 و6 - 3 و7 - 5، ليضرب الأول موعدا مع الأميركي ماكسيم كريسي المشارك ببطاقة دعوة والفائز على السلوفاكي جوزيف كوفاليك 6 - 1 و2 - 6 و6 - 4 و6 - 4. والثاني مع الأميركي براندون ناكاشيما الفائز على الإيطالي باولو لورنتسي 7 - 6 و5 - 7 و6 - 3 و7 - 5.
واحتاج الإسباني بابلو كارينيو بوستا لـ5 مجموعات للفوز على الياباني ياسوتاكا أوشياما 6 - 4، 3 - 6. 6 - 1. 3 - 6 و3 - 6. كما بلغ الفرنسي جيل سيمون الدور الثاني على حساب المصري محمد صفوت بنتيجة 6 - 1، 6 - 4 و6 - 4.
ولدى السيدات، بلغت التشيكية كارولينا بليشكوفا المصنفة ثالثة عالميا والأولى في الدورة الدور الثاني بفوزها على الأوكرانية إنجيلينا كالينينا بنتيجة 6 - 4 و6 - صفر.
وواجهت بليشكوفا، 28 عاما، خطر خسارة المجموعة الأولى بعد أن فرطت بتقدم 4 - 1 إلى 4 - 4 إلا أنها استعادت توازنها وفازت بآخر شوطين. وخرجت بليشكوفا باكرا من دورة سينسيناتي الأسبوع الفائت التي أقيمت استثنائيا هذا العام في نيويورك، وقالت إنها لا تزال تحاول التأقلم على اللعب أمام مدرجات فارغة.
وقالت وصيفة فلاشينغ ميدوز 2016 بعد فوزها على الملعب الرئيس «آرثر آش»: «شعرت بحال أفضل من المباراة السابقة الأسبوع الفائت، أعتقد أن الملعب الرئيسي مكان أفضل مهما كانت الظروف، بالطبع ما زال فارغا من الجماهير ولكنني شعرت أنني بحال أفضل».
وتلتقي بليشكوفا تاليا مع الفرنسية كارولين غارسيا.
وتأهلت اليابانية ناعومي أوساكا التاسعة عالميا بفوزها على مواطنتها ميساكي دوي 6 - 2 و5 - 7 و6 - 2.
وحسمت أوساكا الرابعة في البطولة والتي كان الشك يحوم حول مشاركتها بسبب انسحابها من المباراة النهائية لدورة سينسيناتي السبت أمام البيلاروسية فيكتوريا أزارنكا بسبب إصابة بتمدد في عضلات الفخذ، مواجهتها مع مواطنتها المصنفة 81 عالميا دون أن تقدم أداء مقنعا.
وكسبت أوساكا المجموعة الأولى بسهولة، قبل أن يتراجع مستواها في الثانية وخسرتها 5 - 7 لكنها استعادت توازنها في الثالثة الحاسمة وكسرت إرسال مواطنتها مرتين وأنهتها في صالحها 6 - 2 لتضرب موعدا في الدور الثاني مع الإيطالية كاميلا جورجي.
ودخلت أوساكا إلى ملعب «أرثر آش» مرتدية قناعا يحمل اسم بريونا تايلور، الموظفة الطبية الأميركية من أصل أفريقي التي قتلت برصاص الشرطة في شقتها في كنتاكي في مارس الماضي والتي أدت إلى مظاهرات كثيرة شهدتها الولايات المتحدة منذ نهاية مايو ومقتل جورج فلويد، الأميركي من أصل أفريقي الذي قتل على يد شرطي أبيض في 25 مايو.
وقالت أوساكا: «أريد فقط أن يعي الناس، أدرك أن لعبة التنس تتم مشاهدتها في جميع أنحاء العالم، وقد يكون هناك شخص لا يعرف قصة بريونا تايلور».
وتابعت: «بالنسبة لي، يتعلق الأمر فقط بزيادة الوعي. لدي انطباع أنه كلما زاد عدد الأشخاص الذين يعرفون القصة، اهتموا بها أكثر».
وأوضحت اليابانية أنها تخطط لارتداء أقنعة طيلة منافسات البطولة تحمل أسماء ضحايا آخرين للظلم العنصري. وقالت: «لدي 7 ومن المحزن أن 7 لن تكون كافية لجميع الأسماء المعنية» بالظلم العنصري.
وختمت أوساكا التي رفضت خوض نصف نهائي دورة سينسيناتي للسبب ذاته قبل أن تعدل عن قرارها بعد إعلان المنظمين لتضامنهم مع الاحتجاجات بتأجيل المنافسات ليوم واحد، كلامها قائلة: «آمل أن أصل إلى النهائي وأن تروهم جميعا».
كما تأهلت التشيكية الأخرى بترا كفيتوفا السادسة بفوزها على الرومانية إيرينا - كاميليا 6 - 3 و6 - 2.
وأكدت كفيتوفا والتي لم تتجاوز في مسيرتها الدور ربع النهائي في فلاشينغ ميدوز أنها لا تزال تتأقلم أيضا مع غياب الجماهير ومنع المشاركين من الخروج إلى المدينة. وقالت كفيتوفا، 30 عاما،: «الأمر كان مختلفا حتما، أنا سعيدة أنني خضت بعض المباريات قبل أن اعتاد على هذه الأمور».
وتابعت: «تحتم علي حقا التأقلم على الوجود في المعسكر المغلق. إنه أمر مختلف تماما، إذ كنت أخرج لاحتساء القهوة وأجلس في السنترال بارك، فجأة بات ذلك ممنوعا».
وبلغت الألمانية أنجليك كيربر بطلة نسخة العام 2016 الدور الثاني بفوزها على الأسترالية إيلا تومليانوفيتش 6 - 4 و6 - 4.
وقالت كيربر بطلة أستراليا المفتوحة 2016 وويمبلدون 2018: «من الغريب قليلا اللعب من دون جماهير ومن دون دعم والأجواء في الملعب الرئيسي».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».