«جبهة النصرة» تحكم حصارها على ثاني أكبر ثكنة عسكرية للنظام السوري بريف إدلب

أكد ناشطون أن «جبهة النصرة» أحكمت سيطرتها على مطار أبو الظهور العسكري التابع للجيش السوري النظامي بريف إدلب الشرقي، ممهلة قوات النظام المتمركزة داخله مهلة 24 ساعة لتسليمه، في وقت أفاد فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان باستيلاء «جبهة النصرة» على نحو مليوني لتر من الوقود في معسكر وادي الضيف، عقب سيطرتها عليه منذ نحو 5 أيام.
وقال «مكتب أخبار سوريا» إن عناصر «جبهة النصرة» بالاشتراك مع «حركة أحرار الشام» و«جند الأقصى»، يحاصرون مطار أبو الظهور العسكري شرق مدينة سراقب الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريف إدلب الشرقي، وذلك في محاولة منهم للسيطرة عليه منذ يومين.
وأشار المكتب إلى أن القوات المحاصرة للمطار قد أمهلت قوات النظام المتمركزة داخل المطار فجر يوم أمس السبت مدة أقصاها 24 ساعة لتسليم المطار والمثول أمام القضاء الشرعي لجبهة النصرة، لافتا إلى أن 12 جنديا نظاميا «فرّوا» من داخل المطار وسلموا أنفسهم لعناصر «النصرة».
يُذكر أن مطار أبو الظهور العسكري يعد ثاني أكبر ثكنة عسكرية تابعة للقوات النظامية في ريف إدلب بعد معسكري وادي الضيف والحامدية اللذين سيطرت عليهما «جبهة النصرة» منذ عدة أيام.
كما يُعد مطار أبو الظهور، أحد أكبر المطارات في المنطقة الشمالية، ويتبع اللواء 14 الموجود في محافظة حماه، كما تبلغ مساحته 8 كلم، ومجهز بـ22 محطًّا للطائرات الحربية من نوع ميغ 21 وميغ 23. ويقدر عدد الجنود الموجودين داخل المطار بـ500 جندي، تصلهم الإمدادات عن طريق الطيران المروحي.
بدوره، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن جبهة النصرة وفصائل أخرى استولت على نحو مليوني لتر من الوقود في معسكر وادي الضيف، عقب سيطرتها عليه منذ نحو 5 أيام بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام. وأشار المرصد إلى أن هذه القوات كانت قد حاولت استهداف خزانات الوقود وتدميرها عن طريق القصف بالطائرات الحربية، «إلا أنها لم تتمكن بسبب تحصينها».
وقال «مكتب أخبار سوريا» إن الطيران الحربي السوري شن يوم أمس غارتين على مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة «داعش» شمال شرقي البلاد، مستهدفا مخبزا يعد من الأفران الرئيسة التي يزدحم المدنيون على أبوابها يوميا للحصول على الخبز.
ونقل المكتب عن ناشط في المدينة قوله إن «الطيران الحربي استهدف المنطقة الواقعة بجانب فرن الفردوس ومقهى لا سيغال في حي الفردوس وسط مدينة الرقة، ما أدى إلى سقوط 10 قتلى، جميعهم من المدنيين، وعشرات الجرحى، كما عثر على أشلاء في منطقة القصف». وأفاد المرصد بسقوط ما لا يقل عن 6 شهداء جراء قصف للطيران الحربي على منطقة بالقرب من مقهى إنترنت وفرن الفردوس.
من جهتها، قالت وكالة «مسار برس» إن هذا القصف أسفر عن سقوط 10 قتلى و15 جريحا من المدنيين.
وفي كوباني في ريف حلب، نفّذت وحدات حماية الشعب الكردي هجوما على تمركزات لتنظيم داعش عند أطراف المركز الثقافي في المدينة، وأوضح المرصد أن عددا من عناصر التنظيم قتلوا خلال الهجوم.
ونفذت طائرات التحالف العربي - الدولي ضربتين منتصف ليل الجمعة - السبت، على مناطق في المدينة، في وقت شهدت فيه عدة جبهات ومحاور اشتباكات متقطعة وتبادل إطلاق نار بين عناصر «داعش» من طرف ووحدات الحماية والكتائب المقاتلة من طرف آخر، كذلك سقط ما لا يقل عن 17 قذيفة صباح يوم أمس على مناطق في كوباني أطلقها «داعش»، بحسب المرصد.
وشنت فصائل «فيلق الشام» و«جيش المجاهدين» والجبهة الإسلامية في ريف حلب الجنوبي، هجوما «موسعا» على كتيبة الصواريخ الخاضعة لسيطرة الجيش السوري النظامي في منطقة خان طومان بهدف السيطرة عليها وقطع طرق إمداد مدرسة المدفعية العسكرية التابعة للنظام.
وفي دمشق، قالت «لجان التنسيق» إن اشتباكات اندلعت بين فصائل المعارضة وقوات النظام في محيط حي جوبر بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف يستهدف الحي، فيما ذكر ناشطون أن اشتباكات وقعت بين كتائب المعارضة وجيش النظام في محيط بلدة الطيبة في ريف دمشق الغربي، في حين سقطت قذيفتا هاون بمحيط ساحة عرنوس وشارع مرشد خاطر قرب مشفى الهلال بدمشق.
من جهتها، أعدمت «جبهة النصرة» قائد لواء خالد بن الوليد التابع للجيش السوري الحر، تطبيقا لحكم المحكمة الشرعية في بلدة الرستن بريف حمص الشمالي، بحسب ما أفاد مكتب أخبار سوريا. ونقل المكتب عن ناشط في البلدة أن الجبهة قتلت قائد اللواء حسين الأشتر رميا بالرصاص في الساحة العامة ببلدة الرستن بحضور شرعيين من الهيئة الشرعية في البلدة، مشيرا إلى أن الإعدام جاء بعد أن أدانته الهيئة الشرعية بقضايا فساد وقتل واغتصاب وسرقة.