الرئيس الفنزويلي يعفو عن أكثر من مائة معارض

روبرتو ماريرو الساعد الأيمن لزعيم المعارضة خوان غوايدو ومدير مكتبه بعد إطلاف سراحه (رويترز)
روبرتو ماريرو الساعد الأيمن لزعيم المعارضة خوان غوايدو ومدير مكتبه بعد إطلاف سراحه (رويترز)
TT

الرئيس الفنزويلي يعفو عن أكثر من مائة معارض

روبرتو ماريرو الساعد الأيمن لزعيم المعارضة خوان غوايدو ومدير مكتبه بعد إطلاف سراحه (رويترز)
روبرتو ماريرو الساعد الأيمن لزعيم المعارضة خوان غوايدو ومدير مكتبه بعد إطلاف سراحه (رويترز)

أصدر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عفواً عن أكثر من مائة معارض، بينهم نواب ومساعدون مقربون من زعيم المعارضة خوان غوايدو، وذلك «بهدف تعزيز المصالحة الوطنية»، بحسب ما أعلن أمس (الاثنين) وزير الاتصال خورخي رودريغيز، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقرأ رودريغيز لائحة من الأسماء خلال مؤتمر صحافي بثه التلفزيون الرسمي، قائلاً إن «المواطنين المذكورين أدناه يُمنَحون عفواً رئاسيا».
وتضم هذه اللائحة الطويلة المؤلفة من 110 أسماء، روبرتو ماريرو الساعد الأيمن لغوايدو ومدير مكتبه، وقد اعتُقل بتهمة «الإرهاب» وسُجن في مارس (آذار) 2019 بعد شهرين من إعلان غوايدو نفسه رئيساً للجمهورية بالوكالة.
كما شمل العفو الرئاسي كلاً من رينزو برييتو وجيلبر كارو النائبين المسجونين والمعارضين بشدة لمادورو.
وبالفعل، ما هي إلا بضع ساعات حتى أطلقت السلطات سراح كل من ماريرو وبرييتو وكارو، الساعد الأيمن لغوايدو والنائبين المعارضين، بحسب ما أعلنت المعارضة ووكلاء الدفاع عن القياديين الثلاثة.
وقال المحامي خويل غارسيا وكيل الدفاع عن مدير مكتب غوايدو في تغريدة على «تويتر» إن «روبرتو ماريرو حر».
وأرفق المحامي تغريدته بصورة لموكله على متن سيارة قرب مقر الاستخبارات في كراكاس.
بدورها، قالت المحامية ساندرا فلوريس في تغريدة إن موكليها النائبين برييتو وكارو «أطلق سراحهما» أيضاً.
وتأتي خطوة مادورو قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات التشريعية المقررة في 6 ديسمبر (كانون الأول)، والتي دعا غوايدو وأحزاب المعارضة الرئيسية إلى مقاطعتها، معتبرين أن تنظيمها من جانب السلطات التشافية سيجعلها عرضة «للتزوير» في كل الأحوال.
وبعض الأشخاص المشمولين بالعفو صدرت بحقهم أحكام أو يخضعون لملاحقات قضائية جنائية، من دون أن يتم سجنهم، على غرار هنري راموس ألوب، أحد رموز المعارضة. وهناك آخرون في المنفى، مثل النائب لويس فلوريدو.
أما غوايدو الذي تعترف به حوالي 60 دولة رئيساً مؤقتاً لفنزويلا، فاسمه ليس وارداً في اللائحة، وهو ملاحق من القضاء الفنزويلي الذي تتهمه المعارضة بالخضوع لأوامر السلطة.
ويُلاحق القضاء غوايدو في أكثر من ست قضايا، بينها خصوصاً محاولة إطاحة مادورو عبر دعوة وجهها في 30 أبريل (نيسان) 2019 إلى انتفاضة للجيش. لكن غوايدو ما زال يتمتع بحرية التنقل.
ودخل المرسوم الرئاسي الذي تلاه رودريغيز «حيز التنفيذ اعتباراً من تاريخ نشره» ويتعين على المحاكم «تطبيق الإجراءات الفورية للإفراج عن الأشخاص المذكورين».



أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».