عجلة المباريات الدولية تعود للدوران بمواجهة مثيرة بين ألمانيا وإسبانيا الخميس

مشكلات «كورونا» تلقي بظلالها على النسخة الثانية لبطولة «أمم أوروبا»

المنتخب الألماني بقيادة المدرب لوف عاد للتجمع لأول مرة بعد 10 أشهر وفي غياب نجوم البايرن (إ.ب.أ)
المنتخب الألماني بقيادة المدرب لوف عاد للتجمع لأول مرة بعد 10 أشهر وفي غياب نجوم البايرن (إ.ب.أ)
TT

عجلة المباريات الدولية تعود للدوران بمواجهة مثيرة بين ألمانيا وإسبانيا الخميس

المنتخب الألماني بقيادة المدرب لوف عاد للتجمع لأول مرة بعد 10 أشهر وفي غياب نجوم البايرن (إ.ب.أ)
المنتخب الألماني بقيادة المدرب لوف عاد للتجمع لأول مرة بعد 10 أشهر وفي غياب نجوم البايرن (إ.ب.أ)

بعد فترة توقف طويلة اضطرارية بسبب أزمة تفشي الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد، تعود الروزنامة الدولية إلى الدوران مرة أخرى هذا الأسبوع، من خلال مواجهة مثيرة تجمع ألمانيا بطلة مونديال 2014 مع إسبانيا بطلة العالم 2010، الخميس، بالنسخة الثانية لبطولة دوري أمم أوروبا.
وبعد حرمان من المباريات الدولية لمدة عام تقريباً، تستأنف المنتخبات الوطنية، في غياب النجمين البرازيلي نيمار والأرجنتيني ليونيل ميسي، أنشطتها هذا الأسبوع، فقط في أوروبا، وبين الأبواب المغلقة، واستمرار تطبيق قواعد الفحص المتكرر على اللاعبين لمواجهة فيروس «كورونا» المستجد.
وحده الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أبقى على مبارياته المقررة في افتتاح النسخة الثانية من دوري الأمم، وهي مسابقة تم إنشاؤها لتحل بدلاً من المباريات الدولية الودية التقليدية التي تقام في الخريف، والتي غالباً ما تفتقر إلى الإثارة والندية.
بالنسبة للاتحادات القارية الأخرى، ستنتظر الكرة حتى أكتوبر (تشرين الأول) على الأقل، وفقاً لقرار الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) «بسبب الاضطرابات التي أحدثها وباء (كوفيد- 19) على نطاق عالمي».
وبالتالي لن يضطر نيمار الذي خاض الأسبوع قبل الماضي المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا التي خسرها فريقه باريس سان جيرمان الفرنسي أمام بايرن ميونيخ الألماني (صفر - 1) في لشبونة، للسفر إلى الجانب الآخر من الكرة الأرضية، في حين يبدو ميسي بعيداً كل البعد عن التفكير في منتخب بلاده بسبب صراعه مع فريقه برشلونة الإسباني، من أجل الرحيل عن صفوفه هذا الصيف.
الأمر مختلف بالنسبة للنجمين الآخرين: الفرنسي كيليان مبابي والبرتغالي كريستيانو رونالدو؛ حيث حان الوقت ليجتمع شملهما بمنتخبي بلديهما، لأول مرة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، تاريخ المباراة الأخيرة قبل تفشي الوباء.
توقف المنافسات الدولية لمدة عشرة أشهر تقريباً لم يسبق أن شهده عديد من البلدان منذ الحرب العالمية الثانية، وتسبب ذلك في تأجيل نهائيات كأس أوروبا 2020 لمدة عام واحد؛ حيث تمت إعادة جدولته من الصيف الحالي إلى يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) 2021.
وتشهد المباريات الدولية المقررة في شهر سبتمبر (أيلول) بعض المواجهات المتميزة والرائعة، في مقدمتها فرنسا مع كرواتيا (في الثامن من سبتمبر)، في إعادة للمباراة النهائية لكأس العالم 2018، وألمانيا بطلة مونديال 2014 مع إسبانيا بطلة العالم 2010، والمقررة الخميس.
ولكن بعيداً عن التنافس الرياضي، فإن الرهان الصحي هو الذي سيميز هذا التجمع الدولي.
مثلما كانت الحال في الأدوار النهائية لمسابقتي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» التي أقيمت بنظام التجمع في البرتغال وألمانيا على التوالي، حافظ الاتحاد الأوروبي (يويفا) على تعميم الأبواب المغلقة في مسابقة دوري الأمم، حتى في البلدان التي يتم السماح فيها بحضور عدد معين من المتفرجين، مثل فرنسا (يسمح بحضور خمسة آلاف).
وهكذا، اختارت إسبانيا استضافة أوكرانيا في السادس من سبتمبر، في الملعب الريفي الصغير «ألفريدو دي ستيفانو» (يتسع لستة آلاف متفرج)، الواقع في مركز تدريب نادي ريال مدريد في فالديبيباس (شمال العاصمة)، وهو الملعب الذي خاض عليه النادي الملكي مبارياته منذ استئناف منافسات «الليغا» الشهر قبل الماضي.
وفي حين لم تتم جدولة أي مباراة حالياً على أرض محايدة وتم تخفيف قيود السفر، فإن الهاجس الأكبر سيكون تفادي الإصابات بالفيروس، من خلال اعتماد البروتوكول الصحي نفسه الذي تم في الدورة المجمعة في دوري الأبطال والدوري الأوروبي.
وأوضح المدير الطبي للاتحاد الفرنسي لكرة القدم إيمانويل أوران: «سيتم اختبار اللاعبين قبل مجيئهم إلى كليرفونتين (مركز تدريب منتخب فرنسا)، ثم سيتم اختبارهم بانتظام في مختبرات معتمدة من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم».
من الواضح أن خوف جميع الأجهزة الفنية هو اكتشاف عديد من حالات العدوى داخل التشكيلات. وبالنسبة لبعض المنتخبات، أدت إصابة بعض اللاعبين بالفيروس إلى انسحابهم، مثل ميكيل أويارثابال في إسبانيا، وبول بوغبا في فرنسا.
وقال البروفسور إنريكو كاستيلاتشي، رئيس اتحاد أطباء كرة القدم الإيطاليين، في تصريح للإذاعة المحلية مؤخراً: «سافر اللاعبون في كل مكان خلال العطلات، لذا فمن الطبيعي أن نرى مزيداً من الحالات الإيجابية».
يجب القول إنه بالنسبة لكثيرين، تأتي فترة التوقف الدولية بعد فترة إجازة مباشرة للاعبين، في إنجلترا أو إيطاليا أو إسبانيا؛ حيث امتدت نهاية الموسم حتى يوليو وأغسطس (آب) للأندية التي تأهلت للأدوار النهائية للمسابقتين القاريتين.
على سبيل المثال، استأنف لاعبو ريال مدريد التدريبات أول من أمس فقط، ولاعبو برشلونة قاموا بذلك أمس، وهو اليوم الأول للمعسكر التدريبي للمنتخب الإسباني. وعلى العكس من ذلك، فإن لاعبي البطولة الفرنسية جاهزون؛ لأن الدوري المحلي تم استئنافه منذ 22 أغسطس الحالي.
كما قام عديد من المدربين بتعديل قوائمهم: في ألمانيا، استبعد يواكيم لوف اللاعبين الدوليين في بايرن ميونيخ للراحة، عقب تتويجه بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا، وهو ما فعله أيضاً مدرب فرنسا بطلة العالم، باستدعائه فقط المدافع البافاري لوكاس هرنانديز الذي لم يلعب كثيراً مع العملاق الألماني.
وبعد 286 يوماً من فوزه الساحق 6 - 1 على منتخب آيرلندا الشمالية، تجمع المنتخب الألماني في مدينة شتوتغارت للمواجهة المرتقبة مع نظيره الإسباني الخميس، قبل السفر إلى بازل لمواجهة نظيره السويسري يوم الأحد المقبل.
ومنح لوف الرباعي: مانويل نوير حارس مرمى بايرن ميونيخ، وجوشوا كيميتش، وليون جوريتسكا، وسيرج غنابري، نجوم بايرن الفائز بالثلاثية (دوري وكأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا) راحة من هاتين المباراتين بعد موسمهم الطويل مع بايرن، والذي اختتم قبل أسبوع واحد فقط بنهائي دوري الأبطال.
وأكد أوليفر بيرهوف مدير الاتحاد الألماني لكرة القدم، أن منتخب بلاده سيواجه تحدياً كبيراً في الأشهر المقبلة، بوجود جدول مزدحم من المباريات وسط أزمة انتشار فيروس «كورونا» المستجد.
وقال بيرهوف: «حينما يكون علينا خوض ثلاث مباريات دولية خلال ثمانية أو عشرة أيام في أكتوبر ونوفمبر، فإن ذلك يمثل تحدياً على المستوى البدني... إنه بمثابة تحدٍّ للمدربين، لعدم وجود إمكانيات لإجراء تدريبات متكررة».
ومن المنتظر أن يخوض المنتخب الألماني الذي لم يتجمع منذ عشرة أشهر، بالإضافة إلى مشواره الرسمي، مباراتين وديتين أمام تركيا وجمهورية التشيك في فصل الخريف، في جدول وصفه المدرب لوف بأنه يصل لأقصى الحدود.
واعترف بيرهوف بأن المباريات الودية لم يتم اعتمادها من أجل أسباب رياضية فقط؛ حيث قال: «نحن نتفهم متطلبات الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا)، ونتفهم الضرورة الاقتصادية، ونتعامل معها بشكل إيجابي».
ويحتاج الاتحاد الألماني نفسه إلى المباريات الدولية، لتخفيف الأثر المالي الناجم عن أزمة فيروس «كورونا» المستجد، والذي وصفه بيرهوف بأنه كان ثقيلاً للغاية.
وأضاف بيرهوف: «كان من الصعب في تلك الأوقات الصعبة؛ حيث كان للناس مخاوف أخرى، أن نجعل الرياضة مصدر جذب مرة أخرى».
كما يستضيف المنتخب الإيطالي نظيره البوسني الجمعة، ويحل المنتخب الإنجليزي ضيفاً على آيسلندا السبت المقبل، ويخوض المنتخب الفرنسي بطل العالم مواجهة صعبة أمام نظيره السويدي مطلع الأسبوع المقبل.
وكان منتخب إنجلترا قد استبعد قلب دفاعه ونجم مانشستر يونايتد هاري مغواير، على خلفية إدانة الأخير بالسجن مع إيقاف التنفيذ لمدة 21 شهراً وعشرة أيام، من محكمة يونانية، إثر شجار مع رجال الأمن.
وانضم مغواير لتشكيلة مدرب منتخب إنجلترا غاريث ساوثغيت في البداية، لمواجهة آيسلندا والدنمارك في دوري الأمم؛ لكنه استبعد لاحقاً بعد قرار الإدانة، وهو ما علق عليه النجم الإنجليزي السابق واين روني بالفوضى، وقال: «اعتقدت أن ساوثغيت لم يستدعي مغواير فقط؛ بل ضمه للتشكيلة الأساسية. كان من المعقول أكثر أن يقال إن هاري خاض موسماً طويلاً جداً ويحتاج لراحة أكبر، ولننتظر ما سيحدث في المحاكمة... لكن التسرع باختياره للتشكيلة جعل من غير الممكن تجنب استبعاده».
وتابع: «الآن الأمر أشبه بفوضى. استدعاء ثم استبعاد. والآن: هل سينضم مجدداً للتشكيلة؟ لأنه يبدو حراً وبريئاً».
وأكد مغواير (27 عاماً) أنه بريء، وأن شقيقته الصغرى ديزي تعرضت لاعتداء من رجلين في حانة، وأنه كان يحاول نقلها إلى المستشفى عند إلقاء القبض عليه، وكان يخشى على حياته.
وقال روني إنه مقتنع باتضاح الحقيقة عند إعادة المحاكمة، وأن «مغواير سيبرئ ساحته. نتسرع في الاستنتاج والحكم. وفي قضية هاري يجب أن نتعامل بتفتح أكبر». وأوضح: «أعتقد أن غاريث حاول إظهار الولاء لهاري؛ لكنني متأكد من أنه إذا واجه الموقف نفسه مجدداً فسيتصرف بشكل مختلف».


مقالات ذات صلة

«الأجندة السياسية» تفرض حضورها في قرعة أوروبا المؤهلة للمونديال

رياضة عالمية من مراسم قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم 2026 (رويترز)

«الأجندة السياسية» تفرض حضورها في قرعة أوروبا المؤهلة للمونديال

أسفرت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2026، التي سحبت في زيورخ بسويسرا، الجمعة، عن مواجهة جديدة بين إنجلترا وصربيا.

«الشرق الأوسط» (زيورخ)
رياضة عالمية الجماهير الصربية تسببت في عقوبات من «يويفا» (رويترز)

«يويفا» يعاقب صربيا بسبب سوء سلوك مشجعيها

قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، الجمعة، معاقبة الاتحاد الصربي للعبة، بسبب تصرفات عنصرية من قبل المشجعين في مباراتين ببطولة دوري أمم أوروبا.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية فولر في حديث مع مدرب المنتخب الألماني ناغلسمان (الشرق الأوسط)

ألمانيا تستضيف إيطاليا في دورتموند بدوري الأمم

أعلن الاتحاد الألماني، في بيان، أن مدينة دورتموند سوف تستضيف مباراة منتخب ألمانيا ضد ضيفه الإيطالي، في إياب دور الثمانية لبطولة دوري أمم أوروبا.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
رياضة عالمية جمال موسيالا (أ.ف.ب)

موسيالا أفضل لاعب في المنتخب الألماني لهذا العام

اختير جمال موسيالا، لاعب وسط فريق بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، اليوم الخميس، أفضلَ لاعب في منتخب ألمانيا للرجال لهذا العام.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (د.ب.أ)

«يويفا»: الأدوار النهائية ستقام في بلد الفائز بين ألمانيا وإيطاليا 

من المقرر أن تقام الأدوار النهائية لبطولة دوري أمم أوروبا لكرة القدم في ألمانيا أو إيطاليا، حسبما أفادت صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (برلين)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».