لحظات رعب تعيشها طفلة بعد تأرجحها بذيل طائرة ورقية

الفتاة «طائرة» خلال مهرجان الطائرات الورقية في شمال تايوان (إ.ب.أ)
الفتاة «طائرة» خلال مهرجان الطائرات الورقية في شمال تايوان (إ.ب.أ)
TT

لحظات رعب تعيشها طفلة بعد تأرجحها بذيل طائرة ورقية

الفتاة «طائرة» خلال مهرجان الطائرات الورقية في شمال تايوان (إ.ب.أ)
الفتاة «طائرة» خلال مهرجان الطائرات الورقية في شمال تايوان (إ.ب.أ)

عاشت فتاة في الثالثة من العمر لحظات رعب بعدما تأرجحت في الهواء مدة نصف دقيقة أثناء تشبثها بذيل طائرة ورقية كبيرة، على ما أظهرت لقطات مصورة التقطها متفرجون في مهرجان بمدينة هسينتشو التايوانية.
وتبيّن هذه المشاهد كيف تبدّلت حماسة الحاضرين إلى ذعر إثر إدراك هؤلاء وجود طفلة معلّقة بالذيل الطويل للطائرة الورقية وتأرجحها بقوة في الأجواء على مدى 31 ثانية إثر تطييرها في الهواء إلى علو نحو عشرين متراً.
ونجح متفرجون في نهاية المطاف بإغاثة الطفلة مع تراجع حدة الرياح.
وأوضح رئيس بلدية هسينتشو لين تشيه - تشيين أن الطفلة أصيبت بخدوش في الوجه إثر هذه الحادثة التي أثارت الذعر في نفسها.
وسرعان ما انتشرت هذه المشاهد على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وكتب أحد مستخدمي الإنترنت في تعليق على تسجيل مصور عن الحادثة شوهد أكثر من 1.6 مليون مرة عبر «فيسبوك» «جميع الشهود على الحادثة أصيبوا بذعر شديد. لقد حصل ذلك في غفلة».
وروى رجل في الرابعة والثلاثين عرّف عن نفسه باسم عائلته لين، لصحيفة «آبل دايلي» أنّه ساعد في الإمساك بالفتاة عند اقتراب الطائرة الورقية من الأرض.
وقال: «اعتقدت في بادئ الأمر أنّنا أمام استعراض بهلواني (...) لكنّني أدركت سريعاً ضرورة عدم السماح بسقوط الطفلة أرضاً».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».