حرائق تدمر آلاف الهكتارات من غابات إسبانيا

TT

حرائق تدمر آلاف الهكتارات من غابات إسبانيا

دمرت الحرائق الهائلة التي اندلعت في مقاطعة ولبة جنوب غربي إسبانيا نحو 10 آلاف هكتار من الغابات، وهي مساحة تعادل أكثر من 14 ألف ملعب لكرة القدم.
وأفادت تقارير إعلامية أمس الاثنين، نقلاً عن السلطات المحلية، بأن نحو 3200 شخص اضطروا للفرار من الحرائق التي اندلعت في المقاطعة يوم الخميس.
وتضرر بشدة بشكل خاص سكان بلدة ألموناستير لا ريال التي يقطنها 1900 نسمة، وتقع في منطقة جبلية تبعد حوالي 40 كيلومتراً شرق الحدود البرتغالية، و100 كيلومتر شمال غربي إشبيلية. وذكرت التقارير أن جنود الجيش ساعدوا أكثر من 500 فرد من فرق الإطفاء في مكافحة الحرائق، مع استخدام 24 مروحية وطائرة.
وقال متحدث باسم إدارة الإطفاء لوكالة أنباء «يوروبا برس»، إن هناك آمالاً في أن يؤدي تغير في الطقس؛ حيث تضعف الرياح والهواء، إلى تعزيز الجهود لإخماد النيران؛ لكن الحرائق لا تزال خارج نطاق السيطرة.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، دمر حريق منفصل نحو 300 هكتار من الغابات في منطقة مرسية في شرق إسبانيا.
وتشير أحدث الإحصاءات الرسمية إلى أن حرائق الغابات تسببت في أضرار طفيفة نسبياً في إسبانيا هذا العام، قبل اندلاع حريق ولبة.
وبحلول منتصف أغسطس (آب) ، دمرت النيران 31 ألف هكتار هذا العام، أي أقل من نصف المساحات التي دمرتها النيران في عام 2019، والتي بلغت 72 ألف هكتار.
وبلغ متوسط المساحات التي دمرتها النيران على مدى السنوات العشر الماضية للفترة بين يناير (كانون الثاني) ومنتصف أغسطس نحو 63 ألف هكتار.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».