«كورونا» يستأنف نشاطه في 16 ولاية تونسية

تونسي يخضع لفحص «كورونا» في مستشفى ميداني عسكري بولاية قابس (أ.ف.ب)
تونسي يخضع لفحص «كورونا» في مستشفى ميداني عسكري بولاية قابس (أ.ف.ب)
TT

«كورونا» يستأنف نشاطه في 16 ولاية تونسية

تونسي يخضع لفحص «كورونا» في مستشفى ميداني عسكري بولاية قابس (أ.ف.ب)
تونسي يخضع لفحص «كورونا» في مستشفى ميداني عسكري بولاية قابس (أ.ف.ب)

كشف حبيب غديرة، عضو اللجنة العلمية لمجابهة «كورونا»، عن انضمام 10 ولايات (محافظات) تونسية إلى القائمة الحمراء للمناطق المتضررة جراء فيروس «كوفيد - 19». وقال إن العدد الإجمالي للولايات التي باتت متضررة نتيجة الوباء بات في حدود 16 ولاية من إجمالي 24 ولاية تونسية، وهذا ما يعني أن نحو ثلاثة أرباع سكان تونس باتوا مهددين بالإصابة بـ«كورونا».
وأكد أن هذه المناطق المتضررة سجلت أكثر من عشر إصابات من مجموع 100 ألف ساكن، وتضم قائمة المناطق المتضررة قابس والكاف والقيروان وسوسة وتونس وبن عروس ومدنين وأريانة وصفاقس وتطاوين والقصرين وجندوبة والمهدية ومنوبة ونابل وقبلي.
وفي السياق ذاته، أكدت وزارة الصحة التونسية تسجيل 111 حالة إصابة جديدة بفيروس «كورونا»، وتوزعت بين 96 حالة محلية، و13 حالة وافدة، وحالتان لا تزالان بصدد التقصي، و26 تحليلاً إيجابياً لحالات سابقة لا تزال حاملة للفيروس. ويقدر العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بـ3572 إصابة وقد تمكن نحو 1536 من التعافي من «كورونا». ورغم انتشار الوباء بشكل ملحوظ خلال الشهرين الماضيين، فإن الهياكل الصحية الرسمية تؤكد أن الوضعية لا تزال تحت السيطرة، وأن الحل لن يكون بالعودة إلى الحجر الصحي الشامل، بل بالتعامل العقلاني مع الوباء من خلال احترام شروط الصحة وإجراءات التباعد الاجتماعي، وأقرت خطايا مالية ضد المخالفين وهدّدت بإيداع مَن يتعمد نشر الوباء بالسجن.
ومنذ فتح الحدود التونسية على الخارج في 27 يونيو (حزيران) الماضي، عاد وباء «كورونا» للانتشار في موجة إصابات جديدة فاقت ما تم الكشف عنه خلال الأشهر الأولى. وفي هذا الشأن، تم تسجيل 2372 حالة مؤكدة حاملة لفيروس «كورونا» منذ يوم 27 يونيو، منها 534 حالة وافدة و1827 حالة محلية، وهو ما يمثل نسبة 77 في المائة من الإصابات المؤكدة، كما ارتفع عدد حالات الوفاة إلى 26 حالة ليقدر العدد الإجمالي للوفيات منذ الكشف لأول مرة عن المرض بنحو 76 حالة وفاة.
ووفق الإحصائيات الرسمية التي قدمتها وزارة الصحة التونسية، تتكفل المستشفيات التونسية حالياً بـ48 مريضاً من بينهم 15 مريضاً يتلقون العلاج في أقسام العناية المركزة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.