الجيش الإسرائيلي يكشف كمينه لـ«حزب الله»

TT

الجيش الإسرائيلي يكشف كمينه لـ«حزب الله»

في الوقت الذي كان فيه أمين عام «حزب الله»، حسن نصر الله، يعلن في خطاب بمناسبة ذكرى عاشوراء، أمس (الأحد)، أن حزبه عازم بإصرار على الانتقام لمقتل أحد عناصره بغارة إسرائيلية في دمشق قبل نحو الشهرين، تعمد الجيش الإسرائيلي نشر شريط مصور يبين كيف نصب كمين لعناصر الحزب، في حاولة لإغرائهم على إطلاق النار لجرهم إلى معركة، وكيف أنهم لم يقعوا في الكمين.
وكان نصر الله قال في خطابه، أمس، إن «المعادلة التي يجب أن يفهمها الإسرائيلي جيداً، هي أنه عندما تقتل لنا أخاً سنقتل لك جندياً، والمقاومة جدية في إنجاز هذه المهمة. فنحن ملتزمون بالمعادلة مع العدو الإسرائيلي وهي معاقبة القتلة، وليس الانتقام وتثبيت ميزان الردع للحماية، كما يقولون». وأضاف: «بالنسبة لنا قرار الردّ قرار قاطع وحاسم، ولكننا لسنا متعجلين، وكل تهديدات (رئيس الوزراء الإسرائيلي) نتنياهو، و(رئيس الوزراء البديل ووزير الأمن بيني) غانتس و(رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف) كوخافي لن تثنينا. وما جرى مؤخراً على الحدود قبل أسابيع وأيام (يقصد الحادثين في مزارع شبعا ومنطقة بلدة منارة الإسرائيلية الحدودية) سيأتي حسابه».
وكان الجيش الإسرائيلي نشر شريطاً يبين كيف تم وضع دمية على شكل جندي إسرائيلي على الحدود مقابل موقع مراقبة يقيم فيه عناصر من مقاتلي «حزب الله» الذين يرصدون تحركات الجنود الإسرائيليين على الحدود. وقد تم وضع الجندي على قاعدة متحركة، وراحوا يحركونه لساعات طويلة، لكي يفحصوا إذا كان عناصر الحزب سيطلقون النار عليه، بغرض الردّ عليهم بقصف مكثف، مثلما حصل في الحادثين المذكورين. لكن عناصر الحزب لم يقعوا ولم يطلقوا النار.
يذكر أن نتنياهو حيا مجلس الأمن الدولي على قراره تعديل شروط عمل قوات «يونيفيل» ومنحها مزيداً من الصلاحيات وزيادة وتوسيع نشاطها لمراقبة نشاط «حزب الله». وأشاد بالدور الأميركي الذي ساعد على ذلك. وقال: «صحيح أن هذا التعديل غير كافٍ، وما زال أمامنا الكثير حتى نجبر (حزب الله) على الالتزام بالقرار 1701 والابتعاد عن الحدود، إلا أن هناك تحسناً في التعديل سنرى كيف يتم تطبيقه. ومن جهتنا سنردّ على أي محاولة للمساس بأمننا وجنونا وحدودنا».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.