كاريلي يتمسك بالقائمة الأساسية... وفيريرا يستعيد الفهيد

الحارس غروهي بات أحد العناصر المهمة في مباريات الاتحاد الأخيرة (الشرق الأوسط)
الحارس غروهي بات أحد العناصر المهمة في مباريات الاتحاد الأخيرة (الشرق الأوسط)
TT

كاريلي يتمسك بالقائمة الأساسية... وفيريرا يستعيد الفهيد

الحارس غروهي بات أحد العناصر المهمة في مباريات الاتحاد الأخيرة (الشرق الأوسط)
الحارس غروهي بات أحد العناصر المهمة في مباريات الاتحاد الأخيرة (الشرق الأوسط)

رصدت إدارة الاتحاد مكافأة مضاعفة للاعبي الفريق الأول، في حال تجاوزهم اليوم فريق الفتح، بالمواجهة التي ستجمع الفريقين ضمن منافسات الجولة الـ28 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية بالأحساء.
وأنهى فريق الاتحاد، يوم أمس، تحضيراته للمواجهة المرتقبة التي يبحث خلالها عن تحقيق النقاط الثلاث للابتعاد عن مراكز المؤخرة في سلم الترتيب وشبح الهبوط، على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي. وعمد البرازيلي فابيو كاريلي، مدرب الفريق، إلى وضع اللمسات الأخيرة على المنهجية التكتيكية التي سيدخل بها للمواجهة، بعد وقوفه على جاهزية لاعبيه، والقائمة التي ينوي الدخول بها للمواجهة، وسط متابعة إدارية لمجريات المران.
وحطت بعثة فريق الاتحاد رحالها، يوم أمس، بمطار الهفوف بمحافظة الأحساء، استعداداً لخوض مواجهة الفتح اليوم، وذلك بعد مغادرة اللاعبين تزامناً مع نهاية المران إلى مطار الملك عبد العزيز بجدة. واعتمد كاريلي، خلال وضعه للمنهجية التكتيكية للمباراة، على نقاط قوة وضعف فريق الفتح، في الوقت الذي ينتظر أن يعتمد على القائمة ذاتها التي شاركت في المباراة الماضية أمام الفيحاء، مع إجراء تغيير طفيف قد يحدثه على القائمة، في الوقت الذي ضمت البعثة الاتحادية المغادرة من جدة معظم لاعبي الفريق.
ويتطلع الاتحاد، اليوم، للعودة إلى جدة بالنقاط الثلاث، والابتعاد عن أي خطر يهدد الفريق بالهبوط، رغم أن مواجهة الذهاب بين الفريقين في جدة انتهت بالتعادل الإيجابي (1-1). ويحتل الاتحاد المركز الحادي عشر في سلم ترتيب الدوري بـ30 نقطة، بفارق نقطة وحيدة عن فريق الفتح الذي يحتل المركز الثاني عشر بـ29 نقطة، لذلك تكمن أهمية المواجهة ببحث الفريقين عن النقاط الثلاث للمباراة للمساهمة في الابتعاد عن شبح الهبوط، في ظل التقارب النقطي مع أصحاب مراكز المؤخرة في سلم الترتيب التي يحتلها الفيحاء وضمك والحزم.
وتنفس الاتحاديون الصعداء بفوز فريقهم على الفيحاء برباعية مقابل هدف، لحساب الجولة الماضية من الدوري، بينما تعهد لاعبو الاتحاد بمواصلة المحافظة على نغمة الانتصارات، وتحقيق النقاط الثلاث في مواجهة الفتح، مؤكدين أهمية المباراة واستشعارهم للمسؤولية المناطة بهم.
وفي الجانب الآخر، سيفتقد الفتح في مباراة اليوم للنرويجي غوستاف يخايم نتيجة الإصابة التي لحقت به مؤخراً، ليكون أبرز العناصر المؤثرة الغائبة عن صفوف الفريق الساعي من أجل التقدم خطوة جديدة نحو منطقة الدفء في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
ورغم أن هذا الغياب مؤثر للاعب يمكنه الربط الفعال بين الوسط والهجوم والاختراقات الجانبية، فإن المدرب البلجيكي يانييك فيريرا وضع كثيراً من الخيارات أمامه لتعويض غياب غوستاف، وإن تطلب ذلك تغيير النهج الفني الذي سيدخل به هذه المباراة المهمة للفريقين، في ظل التساوي في الحظوظ والتهديد الذي يحاصرهما بالهبوط لدوري الدرجة الأولى.
وكان غوستاف قد شارك لدقائق في المباراة قبل الماضية ضد الاتفاق، إلا أنه خرج قبل انقضاء ثلث ساعة من مشاركته بسبب الإصابة، ولم يكن الوقت كافياً لتجهيزه في المباراة الماضية والمقبلة، في ظل ضغط الدوري وتعاقب المباريات.
ويتوقع أن يستفيد المدرب مبكراً من خدمات اللاعب علي الزقعان الذي يجيد الاختراقات الجانبية والسرعة، كما يتوقع تكليفه بتنفيذ ركلات الجزاء -إن حصلت- للفريق.
وستشهد مباراة اليوم وجود اللاعب المخضرم محمد الفهيد، بعد انقضاء فترة إيقافه لمباراة، وتعرضه لغرامة مالية أيضاً، حيث سيكون إلى جانب اللاعب المغربي مروان سعدان في مركز المحور، في ظل القوة الهجومية التي يمتلكها الاتحاد، بوجود فهد المولد ورومارينيو.
وتسبب وجود سعدان في مركز المحور وحيداً في عدد من المباريات في ارتكاب أخطاء مؤثرة، فضلاً عن إضاعة ركلات جزاء مهمة، مما يشير إلى حجم الضغوط التي يعاني منها، والتي تتطلب هدوءه ودعمه بلاعب خبرة آخر يتمثل في الفهيد.
ونتيجة للنجاحات الكبيرة التي حققها اللاعب الصاعد علي الحسن في وسط الفريق، بصفته لاعباً حراً قادراً على اقتناص الأهداف، فقد بات المدرب مقتنعاً بأهمية أن يبقى اللاعب كذلك في بقية المباريات، وعدم تكليفه بمهام مراقبة لأي لاعب في الفريق المقابل أو أي مهام دفاعية.
ومن جانبه، عد المدرب فيريرا أن مباراة اليوم من مباريات الكؤوس التي سيخوضها الفريق في بقية مشواره بالدوري من أجل النجاة من خطر الهبوط، خصوصاً أنها أمام فريق منافس على الهدف نفسه، وبالتالي تمثل هذه المباراة أهمية بالغة.
وأشار إلى أن فريقه خاض نهائي أول في مباراته الماضية ضد الحزم، وكسبه وتقدم في جدول الترتيب، وبات عليه أن يخوض مواجهة الاتحاد بالقوة والرغبة أنفسهما في الفوز الذي سيعزز مكانة الفتح، ويجعله في وضع أكثر اطمئناناً، في ظل ارتفاع حدة المنافسة بين الفرق المتصارعة على البقاء في دوري المحترفين.
ويسعى فيريرا للبقاء مع الفتح حتى يتم توقيع عقد جديد معه لقيادة الفريق الموسم المقبل، حيث ربط بقاؤه مع الفريق ببقائه في دوري المحترفين، بعد أن جاء مدرباً منقذاً إثر انقضاء الثلث الأول من مباريات الدوري، بديلاً للتونسي فتحي الجبال، المدرب التاريخي لنادي الفتح.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.