أصدر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، مرسوماً أمس، ألغى بموجبه، قانون اتحادي في شأن مقاطعة إسرائيل، والعقوبات المترتبة عليه، في أعقاب الإعلان عن معاهدة السلام مع إسرائيل، التي أعلن عنها في وقت سابق هذا الشهر، مما يمهد لعلاقات دبلوماسية مباشرة بين البلدين.
وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام) يأتي المرسوم بالقانون الجديد ضمن جهود الإمارات لتوسيع التعاون الدبلوماسي والتجاري مع إسرائيل، ومن خلال وضع خريطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك، وصولاً إلى علاقات ثنائية من خلال تحفيز النمو الاقتصادي، وتعزيز الابتكار التكنولوجي.
وأشارت الوكالة الرسمية أنه يمكن في أعقاب إلغاء قانون مقاطعة إسرائيل للأفراد والشركات في البلاد عقد اتفاقيات مع هيئات أو أفراد مقيمين في إسرائيل أو منتمين إليها بجنسيتهم أو يعملون لحسابها أو لمصلحتها أينما كانوا، وذلك على الصعيد التجاري أو العمليات المالية أو أي تعامل آخر أياً كانت طبيعته. كما سيتم السماح بدخول أو تبادل أو حيازة البضائع والسلع والمنتجات الإسرائيلية بكل أنواعها في البلاد والاتجار بها.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه شركة طيران العال الإسرائيلية لتسيير أول رحلة للطيران المباشر بين مطار بن غوريون في تل أبيب والعاصمة الإماراتية أبوظبي تقل وفداً حكومياً إسرائيلياً مع كبار مساعدي الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي توسط في اتفاق لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات في 13 أغسطس (آب) الجاري. ولا يزال يتعين الاتفاق على مجموعة تفاصيل تتعلق بفتح السفارتين وروابط التجارة والسفر قبل التوقيع الرسمي على الاتفاق، الذي سيكون في البيت الأبيض. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن التبادل التجاري قد يصل مبدئياً إلى أربعة مليارات دولار سنوياً، وهو رقم قالت إنه قد يرتفع إلى ثلاثة أو أربعة أمثاله سريعاً. ولم يؤكد مسؤولو الحكومة هذا التقدير حتى الآن.
وتمضي الإمارات وإسرائيل في مباشرة العلاقات من خلال اتصالات هاتفية بين وزراء في عدد من القطاعات بين البلدين، في ظل مساعي الاتفاق المضي بالتعاون في عدة مجالات تمهيداً لتوقيع اتفاقيات ثنائية تتعلق بقطاعات الاستثمار والسياحة والرحلات الجوية المباشرة والأمن والاتصالات والتكنولوجيا والطاقة والرعاية الصحية والثقافة والبيئة وغيرها من المجالات ذات الفائدة المشتركة.
وكانت الإمارات وإسرائيل قد دشنتا خطوط الاتصال بين البلدين، في السادس عشر من شهر أغسطس الماضي، وهي الخطوة التي اعتبرت مهمة لمباشرة العلاقات بين البلدين، في الوقت الذي لم يكن ممكناً من قبل إجراء اتصالات هاتفية بينهما في الوقت السابق.
في الوقت الذي شهدت مباشرة العلاقات توقيع اتفاقيات بين شركات من البلدين في عدة قطاعات منها قطاع البحث والتطوير، إضافة إلى القطاع الصحي، الذي يتعاون فيها البلدان لمكافحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، كما تأتي في ظل الهدف الأساسي للمعاهدة والمتضمن إقامة علاقات اقتصادية وعلمية في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والصحة والتعليم.
الإمارات تلغي مقاطعة إسرائيل
في إطار توسيع التعاون الدبلوماسي والتجاري بين البلدين
الإمارات تلغي مقاطعة إسرائيل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة