«أسبوع البيتلز» في بريطانيا بنسخة افتراضية هذه السنة

أعضاء فريق «البيتلز» يعبرون شارع «آبي رود» في لندن في واحدة من أشهر صورهم التقطت في 8 أغسطس 1969 (رويترز)
أعضاء فريق «البيتلز» يعبرون شارع «آبي رود» في لندن في واحدة من أشهر صورهم التقطت في 8 أغسطس 1969 (رويترز)
TT

«أسبوع البيتلز» في بريطانيا بنسخة افتراضية هذه السنة

أعضاء فريق «البيتلز» يعبرون شارع «آبي رود» في لندن في واحدة من أشهر صورهم التقطت في 8 أغسطس 1969 (رويترز)
أعضاء فريق «البيتلز» يعبرون شارع «آبي رود» في لندن في واحدة من أشهر صورهم التقطت في 8 أغسطس 1969 (رويترز)

أعادت قاعة «كافرن كلوب» التي شهدت انطلاقة «البيتلز» في مدينة ليفربول البريطانية، فتح أبوابها أخيراً بعد إغلاق قسري بسبب تدابير الحجر الصحي، للاحتفاء بهذه الفرقة الأسطورية موسيقياً بعد نصف قرن على تفككها.
وقال بيتر نايلور المولع بالفرقة الذي أتى لمتابعة إحدى الحفلات في إطار «أسبوع البيتلز» السنوي، لوكالة الصحافة الفرنسية، «العودة إلى هنا مذهلة».
وأضاف: «مع فرقة شهيرة كهذه، وموسيقى بهذه الجودة... افتقدنا المجيء إلى هنا».
وهو من بين 150 شخصاً سُمح لهم بحضور الحفلة في النادي الذي كان يستوعب ما يصل إلى 500 شخص قبل جائحة «كوفيد - 19».
كانت قاعة «كافرن كلوب»، الملقبة بـ«أشهر ملهى في العالم» و«مهد موسيقى البوب البريطانية»، قد أغلقت أبوابها نهاية مارس (آذار) مع بدء سريان تدابير العزل الصحي في بريطانيا.
وتزامن إعادة افتتاحها مع انطلاق مهرجان «البيتلز» الذي يقام حتى الأول من سبتمبر (أيلول). وكانت الفرقة، وهي من الأكثر شعبية في تاريخ موسيقى البوب، قد أحيت 274 حفلة في هذه القاعة بين فبراير (شباط) 1961 وأغسطس (آب) 1963.
وألغيت أكثرية الأحداث هذه السنة بسبب القيود المفروضة على التجمعات، غير أن بعض الحفلات لا تزال تقام من دون جمهور مع نقلها مباشرة عبر الإنترنت.
وقال مدير القاعة بيل هيكل، «المكان بات أشبه بكباريه أكثر من صالة كافرن التي اعتدنا عليها. لكن من اللطيف الرجوع إلى هنا ورؤية وجوه مبتسمة وعودة الموسيقيين لأداء هذه الموسيقى الرائعة».
وعلى غرار قاعات كثيرة للحفلات في أنحاء البلاد، تضررت الصالة الموجودة في شارع ماثيو في ليفربول، والمحببة لدى السياح، بشدة، جراء الوباء، إذ تبلغ قيمة الأرباح الفائتة خلال هذه الفترة 600 ألف جنيه إسترليني (800 ألف دولار)، كما أن القاعة اضطرت للاستغناء عن خدمات أحد أفراد طاقم العمل الستة.
كانت فرقة «البيتلز» تتقاضى 5 جنيهات إسترلينية عن كل حفلة، ما يوازي أقل من مائة جنيه (133 دولاراً) اليوم.
وقد ارتفع المبلغ إلى 300 جنيه قبل أن تذاع شهرة الفرقة حول العالم.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.