الصالح لـ«الشرق الأوسط»: المسابقات أربكت برنامج الأخضر.. ونطالب بتأجيل جولة كأس ولي العهد

قال إن الروماني كوزمين يريد تفريغ اللاعبين بدءا من 21 ديسمبر.. وننتظر وقفة رئيس اتحاد الكرة السعودي

الصالح لـ«الشرق الأوسط»: المسابقات أربكت برنامج الأخضر.. ونطالب بتأجيل جولة كأس ولي العهد
TT

الصالح لـ«الشرق الأوسط»: المسابقات أربكت برنامج الأخضر.. ونطالب بتأجيل جولة كأس ولي العهد

الصالح لـ«الشرق الأوسط»: المسابقات أربكت برنامج الأخضر.. ونطالب بتأجيل جولة كأس ولي العهد

أكد زكي الصالح مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم صحة مطالبات إدارته بتأجيل جولة كأس ولي العهد المقرر انطلاقها الثلاثاء المقبل، بما فيها مباراة الكلاسيكو التي ستجمع الاتحاد بالهلال والتي ستقام في ملعب الجوهرة بجدة، على اعتبار أن لجنة المسابقات أربكت برنامج الأخضر الإعدادي لكأس آسيا حينما قامت بتعديلات غير متفق عليها أثناء كأس الخليج العربي الـ22 لكرة القدم قبل نحو 3 أسابيع.
وقال الصالح في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «القصة بدأت حينما كان هناك اتفاق على أن برنامج الأخضر يبدأ يوم 21 ديسمبر (كانون الأول) بحيث يتفرغ اللاعبون من مهام عملهم مع أنديتهم التي تنتهي مواجهاتها عقب الجولة الـ13 من الدوري السعودي للمحترفين، على أن يذهب اللاعبون إلى أسرهم لقضاء يومين من الراحة معهم، على أن يكون هناك تجمع للاعبين يوم 23 ديسمبر ومن ثم المغادرة إلى أستراليا يوم 24 ديسمبر، والهدف كان إراحة اللاعبين ذهنيا بالبقاء مع أسرهم يومين، ومن ثم الذهاب مبكرا إلى أستراليا للتأهب لكأس أمم آسيا».
وأشار الصالح إلى أن هذا البرنامج المتفق عليه أولا جرى ضربه من قبل لجنة المسابقات التابعة لاتحاد الكرة السعودي أيام كأس الخليج العربي الـ22 التي اختتمت يوم 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في الرياض، حينما أصدرت تعديلات على مباريات الدوري وإجراء جولة خاصة بكأس ولي العهد في دورها الـ16 والـ8 لتضع هذه الجولة في يوم 23 من شهر ديسمبر الحالي، وهو يوم متفق عليه أن يكون ضمن برنامج الأخضر الإعدادي وليس خاصا بالأندية، وهذا الإجراء أربك برنامجنا الإعدادي، وجرى رفضه مباشرة من قبل إدارة المنتخب، وجرى خلال ذلك مخاطبة لجنة المسابقات بالرفض رسميا على أن يجري إلغاء هذه الجولة الخاصة بكأس ولي العهد وإقامتها بعد العودة من كأس آسيا.
وتابع قائلا: «للأسف لجنة المسابقات لم تعر مطالبنا أي اهتمام، وأصرت على إقامة جولة كأس ولي العهد في هذا الموعد، ناسية أن المنتخب السعودي بحاجة إلى السفر يوم 24 ديسمبر إلى أستراليا، وأن يسبق ذلك يوم للتجمع على أن يسبقه أيضا راحة للاعبين ليومين بسبب الإرهاق الذي عانوه، سواء في كأس الخليج أو مع أنديتهم في الدوري».
ورفض الصالح أن يكون الروماني كوزمين المدير الفني للمنتخب السعودي لكرة القدم هو من رفض إقامة هذه الجولة خشية الإصابات على لاعبي الاتحاد والهلال بسبب ملعب الجوهرة كما يردد في وسائل الإعلام الجديد، مشددا على أن المطالب برفض جولة كأس ولي العهد بأجمعها وليس لمباراة الكلاسيكو، فضلا عن أن المطالب بالرفض جرت قبل التعاقد مع كوزمين، لكن الأخير أيد فكرتنا؛ كونه بحاجة ماسة وشديدة وضرورية للجلوس مع اللاعبين، ولأيام أكثر على صعيد التدريبات حتى يتعرف عليهم ويضع البرنامج اللياقي الاسترجاعي المناسب لهم؛ فضلا عن رسم التكتيك المناسب الذي يريد فرضه على اللاعبين والتدرب عليه أكبر قدر من الأيام.
وأضاف: «إقامة جولة كأس ولي العهد يوم 23 ديسمبر ستضطرنا إلى تأجيل السفر إلى يوم 26 ديسمبر بدلا من 24 من الشهر ذاته، وهو يعني أننا سنصل إلى أستراليا يوم 27، ومن ثم سنحتاج يومين على الأقل للتأقلم واستعادة الساعة البيولوجية المناسبة للاعبين، وهذا يبدو صعبا في ظل أننا سنواجه البحرين وديا يوم 30 ديسمبر، ثم مواجهة كوريا الجنوبية في سيدني يوم 4 يناير (كانون الثاني)، وهذا يعني أننا سنواجه مشكلة كبيرة في التدريبات، وفي التجهيز اللياقي والفني، حيث إن الأخضر سيلعب 3 مباريات في كأس آسيا خلال 9 أيام، وهو أمر مرهق ويحتاج إلى مزيد من التدريبات بالنسبة للاعبين ليعرفوا الأسلوب الفني الذي سينهجه المدرب كوزمين».
وطالب الصالح اتحاد الكرة السعودي، وتحديدا أحمد عيد والمكتب التنفيذي، باتخاذ القرار المناسب لمصلحة الأخضر والقاضي بتأجيل جولة كأس ولي العهد، ولا سيما أن لجنة المسابقات لم تدرك أهمية برنامج الأخضر.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».