وفاة تشادويك بوزمان بطل فيلم «بلاك بانثر» بعد صراع مع السرطانhttps://aawsat.com/home/article/2475961/%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A9-%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%AF%D9%88%D9%8A%D9%83-%D8%A8%D9%88%D8%B2%D9%85%D8%A7%D9%86-%D8%A8%D8%B7%D9%84-%D9%81%D9%8A%D9%84%D9%85-%C2%AB%D8%A8%D9%84%D8%A7%D9%83-%D8%A8%D8%A7%D9%86%D8%AB%D8%B1%C2%BB-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D8%B9-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D8%B7%D8%A7%D9%86
وفاة تشادويك بوزمان بطل فيلم «بلاك بانثر» بعد صراع مع السرطان
الممثل الأميركي تشادويك بوزمان (د.ب.أ)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
وفاة تشادويك بوزمان بطل فيلم «بلاك بانثر» بعد صراع مع السرطان
الممثل الأميركي تشادويك بوزمان (د.ب.أ)
تُوفّي الممثل الأميركي تشادويك بوزمان بطل فيلم «الفهد الأسود» (بلاك بانثر) الذي حقق نجاحاً هائلاً في العالم في 2018، عن 43 عاماً، بعد صراع مع سرطان القولون، حسبما أعلنت عائلته، أمس (الجمعة)، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وقالت عائلته في بيان إنه «تُوفّي في منزله محاطاً بزوجته وأفراد عائلته».
وأضاف البيان أنه «لعب دور الملك تي تشالا في (بلاك بانثر) كان أكبر شرف له في حياته المهنية».
وكان فيلم «بلاك بانثر» للمخرج راين كوغلر ضم إلى جان بوسما، حشداً من أشهر الممثلين السود، من لوبيتا نيونغو التي حازت على «أوسكار»، إلى أنجيلا باسيت وفوريست ويتيكر ودانيال كالويا. وقد خُصّصت له ميزانية هائلة للإنتاج والترويج.
والفيلم مقتبس من مغامرات أول بطل أسود خارق ابتكره استوديو «مارفل كوميكس» في 1966، ويروي قصة الكفاح الذي قاده الملك تي تشالا للدفاع عن شعبه الواكندا.
وقد تم ترشيح الفيلم لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم، وحقق أكثر من مليار دولار من إيرادات شباك التذاكر.
وكان يُفترض أن يؤدي الدور نفسه في الجزء الثاني من فيلم «الفهد الأسود» الذي كان مقرراً في 2022.
وقبل هذا الدور، وهو الأهم في حياته المهنية، جسد تشادويك بوزمان شخصيتي أسطورة البيسبول جاكي روبنسون في فيلم «42» للمخرج براين هيلغيلاند، والمغني جيمس براون في فيلم «غيت أون أب» لتيت تايلور.
وقد ظهر مؤخرا في فيلم «دا 5 بلادز» للمخرج سبايك لي.
ولم يعلن الممثل عن مرضه الذي تم تشخيصه في 2016، واستمر في التصوير.
وقد وصفته عائلته في بيانها بأنه «مقاتل حقيقي»، موضحة أنه استمر في العمل أثناء خضوعه «لعدد لا يُحصى من العمليات الجراحية والعلاج الكيميائي».
ووصفت كامالا هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي لمنصب نائبة الرئيس، الممثل بوزمان بأنه «ذكي ولطيف ومتعلم ومتواضع». وكتبت هاريس في منشور لها بجانب صورة لها مع بوزمان «لقد رحل مبكرا جدا لكن حياته أحدثت فارقا».
ووصفته أوبرا وينفري، مقدمة البرامج الحوارية الأميركية بأنه «لطيف وموهوب». وكتبت وينفري تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) «لقد أظهر لنا تلك العظمة بين العمليات الجراحية والعلاج الكيماوي، الشجاعة والقوة اللازمين للقيام بذلك».
الحنة ترمز إلى دورة حياة الفرد منذ ولادته وحتى وفاته (الفنان العماني سالم سلطان عامر الحجري)
TT
TT
الحناء تراث عربي مشترك بقوائم «اليونيسكو»
الحنة ترمز إلى دورة حياة الفرد منذ ولادته وحتى وفاته (الفنان العماني سالم سلطان عامر الحجري)
في إنجاز عربي جديد يطمح إلى صون التراث وحفظ الهوية، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، الأربعاء، عن تسجيل عنصر «الحناء: الطقوس، الممارسات الجمالية والاجتماعية» ضمن قوائم التراث الثقافي غير المادي لـ«اليونيسكو» على أنه تراث مشترك بين 16 دول عربية.
ويأتي الملف التراثي نتيجة تعاون مشترك بين وزارتي الثقافة والخارجية المصريتين وسائر الدول العربية التي تعد الحناء من العناصر الثقافية الشعبية المرتبطة بمظاهر الفرح فيها، كما تمثل تقليداً رئيساً لمظاهر احتفالية في هذه المجتمعات وهي: السودان، مصر، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، العراق، الأردن، الكويت، فلسطين، تونس، الجزائر، البحرين، المغرب، موريتانيا، سلطنة عمان، اليمن، وقطر.
وتعقد اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي اجتماعاً يستمر منذ الاثنين الماضي وحتى الخميس 5 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، في أسونسيون عاصمة باراغواي، للبت في إدراج 66 عنصراً جديداً رُشحَت على أنها تقاليد مجتمعية، وفق «اليونيسكو».
وذكّرت المنظمة بأن الحنّة (أو الحناء): «نبتة يتم تجفيف أوراقها وطحنها ثم تحويلها إلى عجينة تُستخدم في دق الوشوم وتحديداً تلك التي تتلقاها المدعوات في حفلات الزفاف، وتُستعمل أيضاً لصبغ الشعر أو جلب الحظ للأطفال».
وعللت «اليونيسكو» إدراج الحنّة في قائمة التراث الثقافي غير المادي بأنها «ترمز إلى دورة حياة الفرد، منذ ولادته وحتى وفاته، وهي حاضرة خلال المراحل الرئيسة من حياته، وترافق طقوس استخدام الحنّة أشكال تعبير شفهية مثل الأغنيات والحكايات».
من جهته أعرب الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، عن اعتزازه بهذا الإنجاز، مشيراً إلى أن تسجيل الحناء يُعد العنصر التاسع الذي تضيفه مصر إلى قوائم التراث الثقافي غير المادي منذ توقيعها على اتفاقية 2003، بحسب بيان للوزارة.
وأكدت الدكتورة نهلة إمام رئيسة الوفد المصري أن الحناء ليست مجرد عنصر جمالي، بل تمثل طقساً اجتماعياً عريقاً في المجتمعات العربية؛ حيث تُستخدم في الحياة اليومية والمناسبات المختلفة، كما أشارت إلى «ارتباط استخدام الحناء بتقاليد شفهية، مثل الأهازيج والأمثال الشعبية، وممارسات اجتماعية تشمل زراعتها واستخدامها في الحرف اليدوية والعلاجية».
وسلط الملف الذي قُدم لـ«اليونيسكو» بهدف توثيقها الضوء على أهمية الحناء بأنها عنصر ثقافي يعكس الروح التقليدية في المجتمعات المشاركة، وكونها رمزاً للفرح والتقاليد المرتبطة بالمناسبات الاحتفالية وفق الدكتور مصطفى جاد، خبير التراث الثقافي اللامادي بـ«اليونيسكو»، الذي قال لـ«الشرق الأوسط»: «تمثل الحناء واحدة من أهم عناصر تراثنا الشعبي، فهي مرتبطة بمعظم مفردات التراث الشعبي المصري والعربي الأخرى؛ وهي وثيقة الارتباط بالنواحي الجمالية والتزيينية، وأغاني الحناء، فضلاً عن الأمثال والمعتقدات الشعبية، والاستخدامات والممارسات الخاصة بالمعتقدات الشعبية، وتستخدم الحناء في الكثير من طقوسنا اليومية، المتعلقة بالمناسبات السعيدة مثل الزواج والأعياد بشكل عام».
وأكد جاد أن التعاون العربي تجاه توثيق العناصر التراثية يعزز من إدراج هذه العناصر على قوائم «اليونيسكو» للتراث اللامادي؛ مشيراً إلى أنها ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة، وقال: «تثمن (اليونيسكو) عناصر التراث الشعبي المشتركة بين الدول، وقد سبق تسجيل عناصر النخلة، والخط العربي، والنقش على المعادن المشتركة بين مصر وعدة دول عربية؛ مما يؤكد الهوية العربية المشتركة».
وأضاف: «نحن في انتظار إعلان إدراج عنصر آخر مشترك بين مصر والسعودية على القوائم التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي بـ(اليونيسكو) اليوم أو غداً، وهو آلة السمسمية الشعبية المعروفة».
وكانت بداية الحناء في مصر القديمة ومنها انتشرت في مختلف الثقافات، خصوصاً في الهند ودول الشرق الأوسط، حتى صارت ليلة الحناء بمثابة حفل «توديع العزوبية» في هذه الثقافات، وفق عالم المصريات الدكتور حسين عبد البصير، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن «الأدلة الأثرية والتحاليل العلمية وثقت دور الحنة باعتبارها مادة أساسية ذات أهمية كبيرة في الحياة اليومية للمصريين القدماء»، وتابع: «بخلاف استخدامها في الأغراض التجميلية مثل صبغ الشعر، فقد تمت الاستعانة بها في الطقوس الجنائزية؛ إذ يعتقد استخدامها في التحنيط، كما كانت جزءاً من الممارسات الروحية لتحضير المومياوات للحياة الآخرة، فضلاً عن صبغ الأقمشة والجلود».
الفنان العُماني سالم سلطان عامر الحجري واحد من المصورين العرب الذين وثقوا بعدستهم استخدام الحنة في الحياة اليومية، وسجّل حرص الجدات على توريثها للأجيال الجديدة من الفتيات الصغيرات، يقول الحجري لـ«الشرق الأوسط»: «الحنة في سلطنة عمان هي رمز للفرحة، ومن أهم استخداماتها تزيين النساء والأطفال بها في عيد الفطر، حيث عرفت النساء العربيات منذ القدم دق ورق الحناء وغربلته ونخله بقطعة من القماش وتجهيزه، مع إضافة اللومي اليابس (الليمون الجاف)، لمنحها خضاب اللون الأحمر القاتم، وذلك قبل العيد بعدة أيام، ثم يقمن بعجن الحناء المضاف له اللومي الجاف بالماء، ويتركنه لفترة من الوقت، وقبل النوم يستخدمن الحناء لتخضيب اليدين والرجلين للنساء والفتيات».