إعادة 230 مهاجراً من البحر المتوسط إلى ليبيا

قالت المنظمة الدولية للهجرة، أمس، إن خفر السواحل الليبي تمكن من إعادة 230 مهاجراً من البحر المتوسط إلى البلاد خلال الـ24 ساعة الماضية. وتأتي هذه الخطوة استكمالاً لجهود إدارة خفر السواحل في محاصرة المهاجرين غير النظاميين من الهروب إلى أوروبا عبر سواحل البلاد، بعد ضبط أكثر من زورق يقل مئات من الأفارقة والآسيويين خلال الشهر الحالي.
وأوضحت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن الدوريات التي يشنها خفر السواحل الليبية نجح طوال الأيام الماضية في إنقاذ، أو اعتراض أكثر من 7 آلاف لاجئ في البحر، وإنزالهم إلى الشاطئ الليبي مرة ثانية وتسكينهم بمقار للإيواء تحت إشراف جهاز مكافحة الهجرة غير المشروعة بالعاصمة.
ونقلت المنظمة الدولية في بيانها أمس، عن أحد موظفيها، الذي شاهد عملية إنزال المهاجرين، أنه كان من بينهم أكثر من 35 امرأة وطفلا، تم نقلهم جميعاً بعد تقديم المساعدة لهم، إلى مراكز للإيواء بالعاصمة.
وتشهد مراكز الاحتجاز في ليبيا عددا من الانتهاكات بحق مئات المهاجرين الذين يعانون من نقص الطعام والعلاج في معظم الأوقات، بحسب تقارير حقوقية ليبية، ومنظمات دولية رصدت استمرار تعرض غالبيتهم «للتعذيب في بعض مراكز الإيواء بالعاصمة»، وأرجعت ذلك إلى الانفلات الأمني، الذي واكب شهور الحرب الطويلة، مما ضاعف معاناة آلاف المهاجرين فأصبحوا يبحثون عن أي طريقة للهروب من البلاد.
وفي إطار المساعدة المقدمة للمهاجرين قالت المنظمة الدولية، إنه بموجب آلية الاستجابة السريعة تم تقديم مواد غذائية وإغاثية أساسية مثل المراتب والأغطية وأدوات المطبخ ومستلزمات النظافة إلى عدد من المهاجرين النازحين في ليبيا.
وقال مسؤول بجهاز الهجرة غير الشرعية لـ«الشرق الأوسط» إن ليبيا «تتعرض لظلم كبير بسبب عودة تدفق آلاف المهاجرين غير النظاميين عليها من الحدود المفتوحة بين أكثر من خمس دول»، مشيراً إلى أن «إمكانيات البلاد راهناً لم تعد تتحمل الإنفاق على آلاف المحتجزين منهم لدينا، وسبق أن أبدت الأجهزة المعنية استعدادها لترحيل جميع المهاجرين من ليبيا إذا توفرت الإمكانيات لذلك، لكن لم نتلق الاستجابة المطلوبة من المنظمات الدولية».
وأضاف المسؤول الذي رفض ذكر اسمه لأنه غير مخول له الحديث لوسائل الإعلام، «نحن نعمل قدر الإمكان على منع المهاجرين من الهروب عبر البحر باتجاه أوروبا، كما نرفض أيضاً إعادة من يتم ضبطه أو إنقاذه إلى ليبيا مرة ثانية، يجب أن يكون هناك حل لمنع تكدسهم في بلادنا، ثم نتلقى اللوم من المنظمات الدولية».