ميسي أبلغ غوارديولا برغبته في الرحيل عن برشلونة

رئيس برشلونة مستعد للاستقالة إذا مهدت الطريق لبقاء النجم الأرجنتيني

بارتوميو وميسي وعلاقة ليست على مايرام (أ.ف.ب)
بارتوميو وميسي وعلاقة ليست على مايرام (أ.ف.ب)
TT

ميسي أبلغ غوارديولا برغبته في الرحيل عن برشلونة

بارتوميو وميسي وعلاقة ليست على مايرام (أ.ف.ب)
بارتوميو وميسي وعلاقة ليست على مايرام (أ.ف.ب)

ذكر تقرير إخباري، أمس، أن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، لاعب برشلونة الإسباني لكرة القدم، كان قد أخبر جوسيب غوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي الإنجليزي، قبل أيام، برغبته في الرحيل عن برشلونة. وذكرت صحيفة «التايمز» البريطانية أن غوارديولا الذي كان مدرباً لميسي خلال 4 أعوام في برشلونة أخبر اللاعب بأنه سيتحدث مع ملاك نادي مانشستر سيتي بشأن إمكانية التعاقد معه.
وكان موقعا «جول» و«سبوكس» الإخباريان قد ذكرا، الخميس، أن مكالمة هاتفية جرت بين ميسي وغوارديولا. وقالت صحيفة «التايمز» إن هذا يشكل مؤشراً جديداً على أن مانشستر سيتي أقرب الأندية المرشحة للنجم الأرجنتيني البالغ من العمر 33 عاماً. وأضاف التقرير أن فيران سوريانو، الرئيس التنفيذي لمانشستر سيتي، موجود بالفعل في كتالونيا، حيث يعتزم التحدث إلى جورجي (والد ليونيل ميسي) خلال الأسبوع المقبل.
وكان ميسي قد لعب تحت قيادة غوارديولا في برشلونة بين عامي 2008 و2012. وشهدت تلك الفترة تتويجهما بكثير من الألقاب، من بينها لقبين في دوري أبطال أوروبا. وذكرت صحيفة «لا ناسيون» الأرجنتينية أن ميسي سيوقع ما يسمى عقد «ثلاثة إضافة إلى اثنين» مع مانشستر سيتي. وتشير الصحيفة إلى أن ميسي قد يلعب لمدة 3 أعوام ضمن صفوف مانشستر سيتي، ثم ينتقل إلى النادي الشقيق، نيويورك سيتي، المنافس في الدوري الأميركي، لمدة عامين بعدها.
وكان ميسي قد قدم وثيقة مسجلة لدى برشلونة تفيد بأنه يرغب في الرحيل عن النادي من دون مقابل، لكن النادي الكتالوني لا يعتقد أنه بإمكان ميسي استخدام هذا البند في العقد الذي كان يسمح له بذلك لكن في موعد أقصاه العاشر من يونيو (حزيران) الماضي. وعاش ميسي حالة من الغضب خلال الأعوام الأخيرة، في ظل إخفاق النادي في المنافسة على لقب دوري أبطال أوروبا الذي توج به آخر مرة في عام 2015.
ويأتي هذا التقرير في الوقت الذي يحاول فيه رونالد كومان، المدير الفني الجديد لفريق برشلونة، إقناع ميسي بالبقاء في صفوف الفريق، رغم عزم اللاعب الأرجنتيني على الرحيل، وذلك وفقاً لتقرير من إذاعة «آر إيه سي 1» الكتالونية.
وفي غضون ذلك، ذكرت محطة «تي في 3» التلفزيونية الكتالونية أن جوسيب ماريا بارتوميو، رئيس برشلونة، مستعد للاستقالة إذا مهدت الطريق لبقاء ميسي. وقال رامون بلانيس، المدير الرياضي، إن برشلونة يأمل في أن يقود ميسي المشروع الجديد للفريق تحت قيادة كومان.
وأفادت إذاعة «آر إيه سي 1» بأن بارتوميو حاول التواصل مع ميسي، ولكنه فشل. وسيحاول كومان التحدث مع اللاعب الأرجنتيني مرة أخرى، بعدما قام بالفعل بالتواصل معه قبل عدة أيام، عقب توليه مسؤولية تدريب الفريق. وقال بلانيس: «نريد بقاءه. لدينا احترام كبير له، إنه الأفضل في العالم، الأفضل عبر التاريخ. المستقبل إيجابي، يجب أن نتحدث بتفاؤل».
وأضاف: «نحن نعمل لبناء فريق جديد لبرشلونة. كل ما نسعى إليه هو تكوين فريق فائز شاب، مصحوباً بلاعبين كبار، وباحترام لكل الذين قدموا الكثير للنادي»، وأكد: «لا يمكننا الدخول في نزاع عام بين ليو وبرشلونة؛ لا يستحق أي طرف هذا. سنعمل لخلق فريق يفوز من أجل برشلونة».
ولعب ميسي، الفائز بجائزة الكرة الذهبية 6 مرات، طوال مسيرته مع برشلونة، حيث شارك للمرة الأولى مع الفريق الأول في عام 2004، وأصبح هداف الفريق التاريخي، وأحد أعظم لاعبي كرة القدم. وفي ذلك الوقت، أنفقت إدارة برشلونة مئات الملايين من اليوروات على صفقات لم تكن مفيدة للفريق، مثل صانع الألعاب البرازيلي فيليب كوتينيو، والجناح الفرنسي عثمان ديمبلي، في حين أن علاقة ميسي ببارتوميو ليست على ما يرام. وكشفت محطة «تي في 3»، وأكدت «ماركا» في وقت لاحق، أن بارتوميو سيتنحى عن منصبه إذا كان ذلك يعني بقاء ميسي في النادي. يذكر أن ولاية بارتوميو سوف تنتهي العام المقبل، حيث تجرى انتخابات.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».