أفاد تقرير أصدرته منظمة العفو الدولية، اليوم الجمعة، بأن الشرطة في نيودلهي ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان خلال أعمال الشغب الطائفية المميتة في العاصمة الهندية أوائل العام الحالي.
ولقي 53 شخصا حتفهم على الأقل عندما اندلعت اشتباكات بين مسلمين وهندوس أواخر فبراير (شباط) بشأن قانون المواطنة المثير للجدل الذي يسرّع وتيرة منح الجنسية الهندية للمهاجرين غير المسلمين من الدول المجاورة.
وقالت المنظمة الحقوقية التي تتخذ من لندن مقراً لها، إن «هذه الانتهاكات تشمل ضلوع رجال شرطة دلهي في أعمال عنف مع مثيري الشغب والتعذيب في الحجز واستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين وتفكيك مواقع التظاهر المستخدمة من جانب المتظاهرين السلميين والوقوف موقف المتفرج بينما كان مثيرو الشغب يعيثون فساداً».
وأضافت المنظمة أن المسلمين تحملوا العبء الأكبر للعنف في ما يتعلق بالإصابات وخسارة الأعمال التجارية ودمار الممتلكات، كما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.
وقال مدير مكتب قسم الهند في منظمة العفو أفيناش كومار إن شرطة دلهي ما زالت تتمتع بحصانة رغم وجود دليل على كونها «متواطئة وشريكا فعالاً» في أعمال الشغب، ودعا وزارة الداخلية الهندية لفتح تحقيق.
شرطيون هنود يعتقلون مواطناً مسلماً في سريناغار بولاية كشمير (أ.ف.ب)