انخفاض الليرة التركية يضرب الجميع: من العامل إلى المستثمر الثري

أفراد يسيرون في إحدى الأسواق التركية بإسطنبول (إ.ب.أ)
أفراد يسيرون في إحدى الأسواق التركية بإسطنبول (إ.ب.أ)
TT

انخفاض الليرة التركية يضرب الجميع: من العامل إلى المستثمر الثري

أفراد يسيرون في إحدى الأسواق التركية بإسطنبول (إ.ب.أ)
أفراد يسيرون في إحدى الأسواق التركية بإسطنبول (إ.ب.أ)

عندما تراجعت الليرة التركية إلى مستوى منخفض جديد مقابل الدولار واليورو الشهر الحالي، تضاعفت أزمات دريا، مدرسة تركية، (41 عاماً)، بعدما حالت أزمة العملة الحالية بين تلبية مطالب أسرتها.
وتقول درية، وهي التي تحفظت على ذكر اسم عائلتها خشية إلحاق الضرر بها كونها موظفة حكومة، «كل شيء باهظ الثمن بشكل لا يُصدّق»، بحسب مانقلته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.
أحد مظاهر التأثر الذي لحق بالعاملة التركية هو اضطرارها لخلط مزيد من البصل في كرات اللحم لجعلها أكثر، قالت لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أثناء التسوق في إحدى أسواق إسطنبول: «لقد أصبحنا أفقر»، بسبب انخفاض الليرة.
امتدت أزمة العملة على جميع المستثمريين العاملين في الأسواق التركية، خصوصاً بعدما ضاعف وباء «كورونا» من آثار الأزمة المالية التي تعيشها تركيا.
فخلال أزمات العملة السابقة، كان بإمكان الأتراك الشعور بالارتياح لأن الليرة المنخفضة القيمة جلبت بعض الفوائد، مثل تدفق السياح الباحثين عن الصفقات. لكن هذا الاتجاه الصعودي لم يعد ينطبق على الوباء، وخسر الكثيرون استثماراتهم.
واحد من هؤلاء عتاد محيتين توكوس (55 عاماً) الذي أغلق مصنعه المتخصص في صناعة ملابس السباحة لكبار الشركات المصنعة، بعدما أفلست شركته، وتبخرت المبيعات بسبب وباء «كورونا».
بينما أصبح كل ما تبقى من العمل هو موقف في السوق يستأجره السيد توكوس في سوق إسطنبول لبيع المخزون الفائض، يقول توكوس: «كل هذا بسبب الوباء».
ومثلت أزمة العملة التي تعيشها تركيا، وهي الثانية في أقل من عامين، إلى جانب الوباء، خطراً متزايداً بحدوث انهيار اقتصادي. وينظر المحللون لسلوك القوات المسلحة التركية الاستفزازي في البحر الأبيض المتوسط تجاه فرنسا واليونان، على أنه محاولة من جانب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لإثارة المشاعر القومية وإلهاء الأتراك عن مشاكلهم المالية، خصوصاً بعدما فقد حزبه السيطرة على الحكومة البلدية في إسطنبول.
وأدى الانخفاض الحاد في قيمة الليرة، التي فقدت 7 في المائة من قيمتها في أغسطس (آب)، بالفعل إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والأساسيات الأخرى، مما أثار الاستياء وغضب قطاعات واسعة.
ويعتقد المحللون أن الترشيحات تذهب نحو مزيد من الهبوط لليرة التركية أمام الدولار الأميركي، وسط استمرار التوترات مع اليونان.
وتراجعت العملة التركية يوم الثلاثاء أكثر من 0.3 في المائة إلى 7.4035 ليرة مقابل الدولار من 7.38 عند الإغلاق في الجلسة السابقة، بينما كان المستوى القياسي المنخفض السابق لليرة أثناء التعاملات 7.4 وسجلته في 18 أغسطس الحالي. وعدل البنك المركزي التركي أدواته للتمويل لزيادة تكاليف الاقتراض رغم إبقائه على سياسته لأسعار الفائدة مستقرة عند 8.25 في المائة، في خطوة اعتبرها كثير من المراقبين خاطئة.
ويرى مراقبون أنه مما يزيد من مخاوف المستثمرين بشأن احتياطيات النقد الأجنبي المستنزفة لدى تركيا وتدخلاتها المكلفة في سوق العملات، تهديد للاتحاد الأوروبي يلوح في الأفق بعقوبات، مع ازدياد التوترات بين تركيا واليونان في شرق البحر المتوسط.



عطل يضرب تطبيقي «فيسبوك» و«إنستغرام»

انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)
انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)
TT

عطل يضرب تطبيقي «فيسبوك» و«إنستغرام»

انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)
انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)

أظهر موقع «داون ديتيكتور» الإلكتروني لتتبع الأعطال أن منصتي «فيسبوك» و«إنستغرام» المملوكتين لشركة «ميتا» متعطلتان لدى آلاف من المستخدمين في الولايات المتحدة، اليوم (الأربعاء).

وأبلغ أكثر من 27 ألف شخص عن وجود أعطال في منصة «فيسبوك»، وما يزيد على 28 ألفاً عن وجود أعطال في «إنستغرام»، وبدأ العطل في نحو الساعة 12:50 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة.

وذكر موقع «داون ديتيكتور» أن «واتساب»، تطبيق التراسل المملوك لـ«ميتا»، توقف عن العمل أيضاً لدى أكثر من ألف مستخدم. وتستند أرقام «داون ديتيكتور» إلى بلاغات مقدمة من مستخدمين.

وربما يتفاوت العدد الفعلي للمستخدمين المتأثرين بالأعطال. وقالت «ميتا» إنها على علم بالمشكلة التقنية التي تؤثر في قدرة المستخدمين على الوصول إلى تطبيقاتها. وذكرت في منشور على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»: «نعمل على إعادة الأمور إلى طبيعتها بأسرع ما يمكن ونعتذر عن أي إزعاج».

وكتب بعض مستخدمي «فيسبوك» و«إنستغرام» على منصة «إكس» منشورات تفيد بمواجهتهم عطلاً يعرض لهم رسالة «حدث خطأ ما»، وأن «ميتا» تعمل على إصلاح العطل. وأدّت مشكلة تقنية في وقت سابق من العام الحالي إلى عطل أثّر في مئات الألوف من مستخدمي «فيسبوك» و«إنستغرام» عالمياً. وواجهت المنصتان عطلاً آخر في أكتوبر (تشرين الأول)، لكنهما عادتا إلى العمل إلى حدّ كبير في غضون ساعة.