«حقيبة طوارئ» قد تنقذك حال وقوع كارثة... هذا ما يجب أن تحتوي عليه

أميركيون يفرون مع بعض أمتعتهم من المناطق التي يهددها الإعصار لورا في ولاية لويزيانا (رويترز)
أميركيون يفرون مع بعض أمتعتهم من المناطق التي يهددها الإعصار لورا في ولاية لويزيانا (رويترز)
TT

«حقيبة طوارئ» قد تنقذك حال وقوع كارثة... هذا ما يجب أن تحتوي عليه

أميركيون يفرون مع بعض أمتعتهم من المناطق التي يهددها الإعصار لورا في ولاية لويزيانا (رويترز)
أميركيون يفرون مع بعض أمتعتهم من المناطق التي يهددها الإعصار لورا في ولاية لويزيانا (رويترز)

عندما تشتعل حرائق الغابات وتشتد الأعاصير وتتصاعد مياه الفيضانات وتضرب الزلازل الكبيرة، من المهم أن تكون أنت وأفراد أسرتك على استعداد لإخلاء المكان بأسرع وقت.
ولعل أهم شيء يجب إحضاره معك هو «حقيبة مليئة بمستلزمات الطوارئ». ويمكن لهذه الحقائب إنقاذك من الاضطرار للتجول في المنزل وجمع العناصر الضرورية عندما يكون الموقف خطراً، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
وتم تصميم هذه الحقائب لتوفير كل ما تحتاج إليه أسرة مكونة من أربعة أفراد للبقاء على قيد الحياة لعدة أيام بعد وقوع الكارثة، خاصة إذا كانت الخدمات المجربة والموثوقة غير متوفرة.
ويجب ألا تكون الحقائب مصنوعة من أقمشة على الإطلاق (فيمكن أن تكون صناديق أو علب كرتون)، ما دامت تحتوي على جميع المستلزمات المهمة.
وقد تعني محتويات حقيبة الطوارئ الخاصة بالعائلة الفرق بين الحياة أو الموت، اعتماداً على مدى سوء الموقف، وفقاً لجوناثان سوري، مدير مشروع العمليات الميدانية والاتصالات في المركز الوطني للتأهب للكوارث في معهد الأرض بجامعة كولومبيا.
وقال سوري: «إن استعدادك أنت وعائلتك يخفف من العبء على نظام الاستجابة لدينا، ولكن أيضاً يجعلك أكثر استعداداً ذهنياً لما ينتظرنا... التحضير هو الفرق بين الشعور بالذعر والهدوء».
والتأهب للكوارث هو بالتأكيد موضوع مهم؛ حيث أشار مسح المركز الوطني للتأهب للكوارث لعام 2015 إلى أن 35 في المائة فقط من المستجيبين لديهم خطة وإمدادات كافية لمواجهة الكوارث.
ويعتبر سبتمبر (أيلول) شهر الاستعداد الوطني، مما يعني أنه حان الوقت الآن لوضع خطة.
ويقترح خبراء التأهب للكوارث أن تضع في حقيبة الطوارئ أشياء يمكنك العثور عليها حول منزلك. يمكنك أيضاً شراء العناصر بشكل منفصل وكجزء من مجموعات مصممة للتسوق الشامل.
أياً كانت الاستراتيجية التي تختارها، يجب على حقيبة الطوارئ الأساسية أن تتضمن:
• عبوة واحدة من الماء للفرد في اليوم.
• إمدادات لمدة ثلاثة أيام من الطعام غير القابل للتلف لكل شخص ولكل حيوان أليف.
• الأدوية الموصوفة لعائلتك.
• راديو يعمل بالبطارية أو يدويّاً.
• مشاعل.
• حقيبة إسعاف أولي.
• مفتاح ربط.
تشمل بعض العناصر المدرجة في القوائم الموسعة بطانيات الطوارئ، والنقود الإضافية، وشواحن الهواتف المحمولة بالطاقة الشمسية.
وقال سوري إنه يجب على الأشخاص أيضاً تضمين نسخ رقمية من جميع مستنداتهم المهمة مثل شهادات الميلاد، وبوالص التأمين، وجوازات السفر، بالإضافة إلى إمدادات وفيرة من الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية والأدوية الموصوفة لكل فرد في الأسرة.
* خرائط للمنطقة
بدورها، قالت سامانثا مونتانو، الأستاذة المساعدة لإدارة الطوارئ في أكاديمية ماساتشوستس البحرية في بوسطن، إنه من المهم طباعة خرائط للمنطقة مع تحديد طريقين للخروج بوضوح.
وكتبت مونتانو في رسالة بريد إلكتروني حديثة: «ضع خططاً لكيفية إخلاء منزلك بما في ذلك نوع وسيلة النقل التي ستستخدمها، وكيف يمكنك تحمل تكاليفها، والمكان الذي ستقيم فيه».
وتابعت: «هذا مهم بشكل خاص للتفكير فيه مبكراً لأن وباء (كورونا) ربما جعل خطط الإخلاء الحالية الخاصة بك قديمة».

* اعتبارات فيروس «كورونا»

قال الخبراء إن الوباء قد استلزم احتياطات وتغييرات أخرى على مواد الطوارئ التي يجب عليك إحضارها إذا قمت بإخلاء منزلك.
ربما تكون أهم قاعدة خاصة بالجائحة: تأكد من وجود أقنعة ذات تهوية ثنائية الاتجاه.
هناك طرق أخرى لصنع حقيبة سفر واقية من «كوفيد - 19». وقامت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بمراجعة إرشاداتها في الربيع الماضي لتشمل العناصر التالية مع جميع حقائب الطوارئ:
• أغطية وجه من القماش (اثنان على الأقل لكل شخص في اليوم).
• معقم اليدين.
• معدات الحماية الشخصية (الأقنعة والقفازات والنظارات الواقية والعباءات).
• النظارات الطبية.
• حليب أطفال.
أيضاً، إذا كان لديك وقت للاستعداد، فقم بجولة في منزلك مع كاميرا لتسجيل فيديو للمحتويات. إذا تم تدمير المنزل، فستريد شركة التأمين الخاصة بك معرفة كيف يبدو منزلك بهدف تقييم الخسائر.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)
المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)
TT

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)
المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

قال المخرج العراقي عُدي رشيد المتوج فيلمه «أناشيد آدم» بجائزة «اليسر» لأفضل سيناريو من مهرجان «البحر الأحمر» إن الأفلام تعكس كثيراً من ذواتنا، فتلامس بصدقها الآخرين، مؤكداً في حواره مع «الشرق الأوسط» أن الفيلم يروي جانباً من طفولته، وأن فكرة توقف الزمن التي طرحها عبر أحداثه هي فكرة سومرية بامتياز، قائلاً إنه «يشعر بالامتنان لمهرجان البحر الأحمر الذي دعم الفيلم في البداية، ومن ثَمّ اختاره ليشارك بالمسابقة، وهو تقدير أسعده كثيراً، وجاء فوز الفيلم بجائزة السيناريو ليتوج كل ذلك، لافتاً إلى أنه يكتب أفلامه لأنه لم يقرأ سيناريو كتبه غيره يستفزه مخرجاً».

بوستر الفيلم يتصدره الصبي آدم (الشركة المنتجة)

ويُعدّ الفيلم إنتاجاً مشتركاً بين كل من العراق وهولندا والسعودية، وهو من بطولة عدد كبير من الممثلين العراقيين من بينهم، عزام أحمد علي، وعبد الجبار حسن، وآلاء نجم، وعلي الكرخي، وأسامة عزام.

تنطلق أحداث فيلم «أناشيد آدم» عام 1946 حين يموت الجد، وفي ظل أوامر الأب الصارمة، يُجبر الصبي «آدم» شقيقه الأصغر «علي» لحضور غُسل جثمان جدهما، حيث تؤثر رؤية الجثة بشكل عميق على «آدم» الذي يقول إنه لا يريد أن يكبر، ومنذ تلك اللحظة يتوقف «آدم» عن التّقدم في السن ويقف عند 12 عاماً، بينما يكبر كل من حوله، ويُشيع أهل القرية أن لعنة قد حلت على الصبي، لكن «إيمان» ابنة عمه، وصديق «آدم» المقرب «انكي» يريان وحدهما أن «آدم» يحظى بنعمة كبيرة؛ إذ حافظ على نقاء الطفل وبراءته داخله، ويتحوّل هذا الصبي إلى شاهدٍ على المتغيرات التي وقعت في العراق؛ إذ إن الفيلم يرصد 8 عقود من الزمان صاخبة بالأحداث والوقائع.

وقال المخرج عُدي رشيد إن فوز الفيلم بجائزة السيناريو مثّل له فرحة كبيرة، كما أن اختياره لمسابقة «البحر الأحمر» في حد ذاته تقدير يعتز به، يضاف إلى تقديره لدعم «صندوق البحر الأحمر» للفيلم، ولولا ذلك ما استكمل العمل، معبراً عن سعادته باستضافة مدينة جدة التاريخية القديمة للمهرجان.

يطرح الفيلم فكرة خيالية عن «توقف الزمن»، وعن جذور هذه الفكرة يقول رشيد إنها رافدية سومرية بامتياز، ولا تخلو من تأثير فرعوني، مضيفاً أن الفيلم بمنزلة «بحث شخصي منه ما بين طفولته وهو ينظر إلى أبيه، ثم وهو كبير ينظر إلى ابنته، متسائلاً: أين تكمن الحقيقة؟».

المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

ويعترف المخرج العراقي بأن سنوات طفولة البطل تلامس سنوات طفولته الشخصية، وأنه عرف صدمة الموت مثله، حسبما يروي: «كان عمري 9 سنوات حين توفي جدي الذي كنت مقرباً منه ومتعلقاً به ونعيش في منزل واحد، وحين رحل بقي ليلة كاملة في فراشه، وبقيت بجواره، وكأنه في حالة نوم عميق، وكانت هذه أول علاقة مباشرة لي مع الموت»، مشيراً إلى أن «الأفلام تعكس قدراً من ذواتنا، فيصل صدقها إلى الآخرين ليشعروا بها ويتفاعلوا معها».

اعتاد رشيد على أن يكتب أفلامه، ويبرّر تمسكه بذلك قائلاً: «لأنني لم أقرأ نصاً كتبه غيري يستفز المخرج داخلي، ربما أكون لست محظوظاً رغم انفتاحي على ذلك».

يبحث عُدي رشيد عند اختيار أبطاله عن الموهبة أولاً مثلما يقول: «أستكشف بعدها مدى استعداد الممثل لفهم ما يجب أن يفعله، وقدر صدقه مع نفسه، أيضاً وجود كيمياء بيني وبينه وقدر من التواصل والتفاهم»، ويضرب المثل بعزام الذي يؤدي شخصية «آدم» بإتقان لافت: «حين التقيته بدأنا نتدرب وندرس ونحكي عبر حوارات عدة، حتى قبل التصوير بدقائق كنت أُغير من حوار الفيلم؛ لأن هناك أفكاراً تطرأ فجأة قد يوحي بها المكان».

صُوّر الفيلم في 36 يوماً بغرب العراق بعد تحضيرٍ استمر نحو عام، واختار المخرج تصويره في محافظة الأنبار وضواحي مدينة هيت التي يخترقها نهر الفرات، بعدما تأكد من تفَهم أهلها لفكرة التصوير.

لقطة من الفيلم (الشركة المنتجة)

وأخرج رشيد فيلمه الروائي الطويل الأول «غير صالح»، وكان أول فيلم يجري تصويره خلال الاحتلال الأميركي للعراق، ومن ثَمّ فيلم «كرنتينة» عام 2010، وقد هاجر بعدها للولايات المتحدة الأميركية.

يُتابع عُدي رشيد السينما العراقية ويرى أنها تقطع خطوات جيدة ومواهب لافتة وتستعيد مكانتها، وأن أفلاماً مهمة تنطلق منها، لكن المشكلة كما يقول في عزوف الجمهور عن ارتياد السينما مكتفياً بالتلفزيون، وهي مشكلة كبيرة، مؤكداً أنه «يبحث عن الجهة التي يمكن أن تتبناه توزيعياً ليعرض فيلمه في بلاده».