تشديد الإجراءات في مصر بعد ارتفاع جديد للإصابات

صلاة الجمعة تعود إلى المساجد... وفتوى تجيزها في المنازل

صلاة الجمعة تعود إلى مساجد مصر عقب حملات تعقيم
صلاة الجمعة تعود إلى مساجد مصر عقب حملات تعقيم
TT

تشديد الإجراءات في مصر بعد ارتفاع جديد للإصابات

صلاة الجمعة تعود إلى مساجد مصر عقب حملات تعقيم
صلاة الجمعة تعود إلى مساجد مصر عقب حملات تعقيم

دفع ارتفاع إصابات فيروس «كورونا المستجد» مجدداً في مصر للتشديد على الإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس. ودعت الحكومة المصرية من جديد لـ«ضرورة ارتداء الكمامات؛ خصوصاً في المواصلات والمنشآت العامة، والالتزام بالتباعد الاجتماعي». وعاد منحنى الإصابات للارتفاع من جديد، متخطياً حاجز الـ200 إصابة، وفق آخر إفادة من «الصحة المصرية» مساء أول من أمس، بعد أن كانت الإصابات طوال الأيام الماضية أقل من هذا المعدل بكثير.
وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري، المستشار نادر سعد، إن «مصر تشهد للأسف اتجاهاً سلبياً بشأن الإصابات بالفيروس، بعد أن كُنَّا نشهد اتجاهاً جيداً، وكنا نسير في الطريق الصحيح بعد انخفاض ملحوظ في الإصابات بـ(كورونا) والوفيات خلال الفترة الماضية»، مضيفاً في تصريحات متلفزة الليلة قبل الماضية، أن «رئيس الوزراء شدد على جميع الهيئات الرقابية لتوقيع العقوبات ضد المخالفين لعدم ارتداء الكمامة للوقاية من الفيروس».
وأعلنت وزارة الصحة والسكان في بيان لها مساء أول من أمس: «خروج 996 متعافياً من المستشفيات، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 68713 حالة»، مؤكدة «استمرار متابعة الموقف بشأن الفيروس، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية».
في غضون ذلك، تعود صلاة الجمعة إلى المساجد اليوم (الجمعة) بعد تعليق دام أكثر من 5 أشهر، وسط إجراءات احترازية. وانتهت «الأوقاف المصرية» أمس من تعقيم جميع المساجد، ووضع علامات التباعد الاجتماعي. وشددت «الأوقاف» على «عدم تجاوز الوقت المحدد للخطبة وهو 10 دقائق، وعدم فتح دورات المياه، وارتداء الكمامة، وإحضار المصلى الشخصي، وفتح المساجد قبل الصلاة بعشر دقائق وغلقها فور انتهاء الصلاة»، مؤكدة أنها «سوف تتعامل بحسم مع أي مخالفة، وستتخذ الإجراءات القانونية تجاه أي مخالفة، وبما قد يصل إلى إنهاء خدمة المخالف؛ حال كونه من العاملين بالأوقاف؛ حيث إن الظروف الراهنة لا تحتمل أي مخالفة للإجراءات المنظمة لعودة الصلاة».
وكانت «الأوقاف» قد قررت في نهاية يونيو (حزيران) الماضي، عودة الصلاة بالمساجد مقتصرة على الصلوات الخمس فقط، وتعليق الجمعة. ونشرت وزارة الأوقاف، وهي المسؤولة عن المساجد، عبر موقعها الإلكتروني أمس، موضوع خطبة الجمعة حول «الأمل حياة»، مؤكدة أن «صلاة الجمعة ستكون في المساجد الكبرى والجامعة، بشرط وجود إمام أو خطيب معتمد من الأوقاف ومصرح له بالخطابة». ووجهت العمال والأئمة بضرورة «الوجود مبكراً بالمساجد، للتأكد من تنفيذ كافة الإجراءات والضوابط المعلنة، بالإضافة إلى تنفيذ حملات المتابعة والتفتيش لرصد أي مخالفات قد تحدث».
في السياق ذاته، قالت «الأوقاف» إن «الأصل في صلاة الجمعة هو الوجوب؛ لكن في وقت النوازل لو صلى كبار السن والمرضى في بيوتهم فلا حرج عليهم. ليس هذا فقط؛ بل من صلى الجمعة في بيته ظهراً تخوفاً أو تحوطاً، حتى لا يكون سبباً في التزاحم، فلا حرج عليه». وأكدت لجنة الفتوى بـ«مجمع البحوث الإسلامية» بالأزهر «أهمية الالتزام بضوابط الوقاية من الفيروس، بدءاً من التزام المصلين بارتداء الكمامة»، مشددة على أنه «يجب على المريض بهذا الفيروس، وكذا على المشتبه بإصابته به، أن يصلي في بيته، وألا يذهب للمسجد لأداء صلاة الجمعة أو الجماعات؛ لما في مخالطته لغيره من إلحاق الضرر بعمار المساجد من الأصحاء». وأفتت اللجنة أمس بأنه «تجوز صلاة الجمعة في البيوت ظهراً لمن خشي الإصابة بعدوى الفيروس، ككبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، رفعاً للحرج».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.