«سياسة جديدة» للفحوصات في أميركا تثير جدلاً

تقضي بعدم فحص من لم تظهر عليه أعراض

مركز للفحص السريع في نيويورك أمس (أ.ف.ب)
مركز للفحص السريع في نيويورك أمس (أ.ف.ب)
TT

«سياسة جديدة» للفحوصات في أميركا تثير جدلاً

مركز للفحص السريع في نيويورك أمس (أ.ف.ب)
مركز للفحص السريع في نيويورك أمس (أ.ف.ب)

يخشى كثير من الأميركيين أن يكون التحول المفاجئ في إرشادات الاختبار الحكومية للأميركيين المعرضين لفيروس كورونا الجديد له تداعيات جديدة على أعداد الإصابات كما يتوقع البعض في الولايات المتحدة، إذ أجازت فرقة العمل المعنية بفيروس كورونا بالبيت الأبيض هذا الأسبوع سياسة وأسلوباً جديداً يقضي بعدم فحص من لم تظهر عليه أعراض الإصابة بفيروس كورونا.
التحول المفاجئ هذا الأسبوع، يقضي بإصدار إدارة الأدوية والعقاقير الأميركية قراراً استثنائياً باعتماد اختبار أسرع لفيروس كورونا، وذلك في خطوة ترمي إلى دعم قدرات الفحص للمساعدة في احتواء الوباء المتنامي، ويتم تجربته على الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض المرض، وهو ما أثار قلق خبراء الصحة العامة الخارجيين الذين حذروا من أن التغيير قد يسرع من انتشار المرض.
التوجيه الجديد، الذي تم تقديمه هذا الأسبوع، دون أي إعلان، على موقع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يحل محل النصيحة القائلة بأن كل شخص كان على اتصال وثيق بشخص مصاب يجب أن يخضع للاختبار لمعرفة ما إذا كان مصاباً بالفيروس أم لا، بدلاً من ذلك، نصت الإرشادات على أن الأشخاص الذين لا يعانون من أعراض «لا يحتاجون بالضرورة إلى اختبار».
وتقدر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأميركية المعروفة باختصار مسماها بـ(CDC) أن 40 في المائة من أولئك الذين ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا ليس لديهم أعراض، لكنهم قد يكونون معديين للغاية وينشرونه لأشخاص آخرين.
وبحسب وسائل الإعلام الأميركية، فإن بريت جيروير أحد مساعد وزير الصحة الأميركية الذي يشرف على الاختبارات، نفى يوم الأربعاء الماضي، أن يكون الدافع وراء التحول قد جاء من البيت الأبيض، قائلاً إن فكرة تغيير إرشادات الاختبار نشأت معه ومع مدير مركز السيطرة على الأمراض روبرت ريدفيلد، بناءً على مخاوف من أن الناس يمكن أن تكون لديهم نتائج سلبية مضللة إذا تم إجراء الاختبار في وقت مبكر جداً.
وقال في مقابلة له: «يعتقدون أنها وسام شرف أن تحصل على نتيجة سلبية، وتذهب لتفعل ما ستفعله، ولكن من المهم جداً التركيز على الإجراءات التي يتعين على الأشخاص اتخاذها، بما في ذلك ارتداء الأقنعة والبقاء على مسافة آمنة من الآخرين». وفي مؤتمر عبر الهاتف مع المراسلين الصحافيين، قال جيروير إنه وريدفيلد ناقشا الفكرة مع جميع الأطباء في فرقة العمل المعنية بفيروس كورونا بالبيت الأبيض، بما في ذلك أنتوني فاوتشي مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية.
وبحسب المعلومات الواردة فإن جهاز الاختبار الجديد يتيح ظهور النتيجة في غضون ثلاث ساعات ونصف، ويمكن أن يحقق 4128 نتيجة في اليوم الواحد، وذلك يمثل زيادة في عدد الاختبارات عما كانت عليه، ويفتح الاعتماد الاستثنائي لهذا الاختبار الباب أمام استخدامه في الولايات المتحدة والأسواق التي تقبل الاعتماد وفقاً للمعايير الأوروبية.
وكانت الاختبارات الأميركية الخاصة بالفيروس قد واجهت عقبات بسبب عيوب في أدوات الاختبار التي وزعتها الحكومة الاتحادية في فبراير (شباط)، وكانت تسفر عن بعض النتائج الخاطئة. وأدى ذلك إلى تأخر البلاد في احتواء انتشار المرض الذي أصاب نحو 135 ألفاً على مستوى العالم، منهم 1660 في الولايات المتحدة.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.