مناعة النساء ضد الفيروس أقوى من الرجال

يشكلن 40% فقط من الوفيات

تعقيم أحد الشوارع في بودابست عاصمة المجر أمس (أ.ف.ب)
تعقيم أحد الشوارع في بودابست عاصمة المجر أمس (أ.ف.ب)
TT

مناعة النساء ضد الفيروس أقوى من الرجال

تعقيم أحد الشوارع في بودابست عاصمة المجر أمس (أ.ف.ب)
تعقيم أحد الشوارع في بودابست عاصمة المجر أمس (أ.ف.ب)

أوضحت دراسة حديثة أن الاستجابة المناعية لفيروس «كورونا» المستجد قد تكون أقوى لدى النساء مما هي عليه لدى الرجال، ما يفسر سبب إصابة عدد أكبر من الذكور بالأشكال الحادة للفيروس. وقالت المعدة الرئيسية للدراسة، البروفسورة أكيكو إيوازاكي، في شريط فيديو نشرته على شبكة الإنترنت من جامعة «يال» الأميركية التي تعمل فيها، إن «ما وجدناه هو أن لدى الرجال والنساء نوعين مختلفين من الاستجابة المناعية» للفيروس.
ورأت إيوازاكي المتخصصة في المناعة أن «هذه الفوارق يمكن أن تؤدي إلى استعداد أكبر لدى الرجال للإصابة بهذا المرض».
وذكرت الدراسة التي نشرت في مجلة «نيتشر» العلمية، أن «نسبة الرجال من الوفيات الناجمة عن جائحة (كوفيد- 19) في العالم تبلغ 60 في المائة». وأوضحت الدراسة أن عمل الخلايا اللمفاوية التائية التي تقتل الخلايا المصابة وهي تالياً مسؤولة عن أحد جوانب الاستجابة المناعية، أقوى لدى النساء ولو كن كبيرات في السن، مما هو لدى الرجال من المرضى الذين شملتهم الدراسة.
وينتج الرجال في المراحل المبكرة للإصابة بالفيروس كمية من بروتينات السيتوكين أكبر من تلك التي تنتجها النساء. ويُعتقَد أن الأشكال الحادة من «كوفيد- 19» تعود إلى «عاصفة السيتوكين»، وهي الإنتاج المفرط وغير المضبوط للسيتوكينات بسبب خروج الجهاز المناعي عن السيطرة.
ولاحظ معدو الدراسة - وفق ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، أن ضعف استجابة الخلايا اللمفاوية التائية لدى الرجال مقارنة بالنساء يشكل عاملاً يفاقم المرض، وكلما كان الرجال متقدمين في السن، كانت استجابتهم أضعف.
من جهة أخرى، تبين أن النساء اللواتي كان لديهن في بداية إصابتهن مستوى عالٍ من السيتوكين هن اللواتي تأزم وضعهن لاحقاً. وتوقع الباحثون أن تقود هذه النتائج إلى استحداث علاجات مختلفة بحسب جنس المريض. وقالت إيوازاكي إن المطلوب عند الرجال «تحسين استجابة الخلايا اللمفاوية التائية من خلال اللقاحات». أما المطلوب عند النساء فهو بالأحرى «وقف استجابة السيتوكينات».
وعلى صعيد ذي صلة، كانت الولايات المتحدة قد سمحت مؤخراً بنقل بلازما الدم من أشخاص شفوا من «كوفيد- 19» إلى مرضى يعالجون منه في المستشفى. وقالت إنه عندما يصاب أحد بـ«كوفيد- 19» يُنتج جسمه أجساماً مضادة لمحاربة فيروس «كورونا» المستجد المسبب له. وتتركز الأجسام المضادة في البلازما، الجزء السائل من الدم. ويقوم العلاج الذي سُمح به الأحد على أخذ أجسام مضادة من أشخاص أصيبوا بالعدوى لكنهم تعافوا، مما تُسمى بلازما النقاهة، وحقنها في المرضى.
وقد جُربت هذه الطريقة لأول مرة في عام 1892 لمكافحة الدفتيريا، ثم ضد الإنفلونزا الإسبانية في عام 1918؛ لكن لم تُعط إجابة محددة للسؤال ما إذا كان هذا العلاج كافياً؛ لكن النتائج الأولية مشجعة. وفي يونيو (حزيران) تابعت شبكة مستشفيات «مايو كلينيك» الأميركية نقل البلازما لدى مجموعة من 20 ألف مريض، ولاحظت معدلاً منخفضاً للغاية من الآثار الجانبية المعروفة. وقال الدكتور سكوت رايت الذي أجرى الدراسة لوكالة «الصحافة الفرنسية»: لقد «خلصنا إلى أن استخدام بلازما النقاهة آمن».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.