شاشة الناقد: Spenser Confidential

ونستون دوك ومارك وولبرغ في «سبنسر كونفيدنشال»
ونستون دوك ومارك وولبرغ في «سبنسر كونفيدنشال»
TT

شاشة الناقد: Spenser Confidential

ونستون دوك ومارك وولبرغ في «سبنسر كونفيدنشال»
ونستون دوك ومارك وولبرغ في «سبنسر كونفيدنشال»

Spenser Confidential
(جيد)
> إخراج: ‪بيتر بيرغ‬
> الولايات المتحدة. النوع: بوليسي (2020)
أثمر التعاون بين الممثل مات وولبرغ والمخرج بيتر بيرغ أربعة أفلام حتى الآن، وهذا الفيلم أفضلها إخراجاً.
الثلاثة السابقة هي Lone Survivor (الناجي الوحيد، 2013) وDeepwater Horizon (أفق الأعماق، 2016) ثم Patriot Day (العيد الوطني، 2016) جميعها، بما فيها هذا الفيلم، انطلقت بشخصية رجل يجهد في سبيل إنقاذ الولايات المتحدة من شرور وآثام أعدائها من الخارج والداخل. مارك وولبرغ فيها هو رجل برسالة تؤهله ليكون بطلاً. يسهم في الكشف عن مرتكب عملية إرهابية ثم يقود حملة إنقاذ البيئة من التلوث، وينطلق لتحقيق العدالة قبل فوات الأوان ما دام ذلك متاحاً له.
في «سبنسر كونفيدنشال» يقوم بدور شرطي دخل السجن بتهمة تعرضه غير المشروع لمواطن، بعدما أمضى في السجن أربع سنوات ثم خرج طلباً للعدالة، واثقاً من أنه دفع ثمن جريمة مدبَّرة للنيل منه. يعود إلى أستاذه هنري (ألان أركِن) عوض اللجوء لزوجته التي انتظرت خروجه طويلاً (إليزا شليسنجر) وفي منزل هنري يتصادق ونزيل أسود (ونستون دوك) من بعد مرحلة من عدم الاستلطاف. حال يبدأ التحقيق لاستعادة موقعه المفقود في الحياة ندرك اتجاهه ونكشف عن معدنه. ليس هناك جديد في ذلك، ولا في الكشف عن أن رئيس البوليس وعدد من ضباطه يتاجرون في المخدرات لجمع المال للدخول مع «المافيا» في بناء مدينة ألعاب باسم «ووندرلاند».
لا تقبض ما تراه جدِّياً؛ ليس لأنه لا يوجد فساد بين رجال القانون؛ بل لأن ما سيقودنا إليه الفيلم واضح منذ البداية. متى وأين وكيف سيكتشف سبنسر هذه الحقائق. هي بسهولة متوارية كعادة الأفلام البوليسية هذه الأيام. فجأة هناك دليل، وفجأة هناك اكتشاف، وفي كل الأحوال هناك الصراع الذي لا بد من أن ينتهي لصالح بطل الفيلم.
لكن على صعيد الإخراج هو فيلم جيد، كذلك على صعيد تأقلم وولبرغ (وهو أيضاً منتج الفيلم) مع شخصية أفضل أداءً من أفلامه السابقة مع المخرج نفسه. أكثر من أفلامه الأخيرة، ينطلق المخرج بيرغ في حياكة عمل بديع في منواله وأسلوب عرضه وتصميم مشاهده. يقترب كثيراً مما يوفره عادة مايكل مان أو بول غرينغراس حين يسخِّرون المونتاج لسرد وثَّاب ومثير. يصنع واحداً من تلك الأفلام التي هي أفضل للمشاهدة منها للتحليل في أي اتجاه.



إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
TT

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)

نظراً للزخم العالمي الذي يحظى به مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدة، اختارت «استديوهات كتارا»، ومقرها الدوحة، أن تكشف خلاله الستار عن أول فيلم روائي قطري طويل تستعد لإنتاجه، وهو «سعود وينه؟»، وذلك في مؤتمر صحافي ضمن الدورة الرابعة من المهرجان، مبينة أن هذا العمل «يشكل فصلاً جديداً في تاريخ السينما القطرية».

ويأتي هذا الفيلم بمشاركة طاقم تمثيل قطري بالكامل؛ مما يمزج بين المواهب المحلية وقصة ذات بُعد عالمي، كما تدور أحداثه حول خدعة سحرية تخرج عن السيطرة عندما يحاول شقيقان إعادة تنفيذها بعد سنوات من تعلمها من والدهما، وهذا الفيلم من إخراج محمد الإبراهيم، وبطولة كل من: مشعل الدوسري، وعبد العزيز الدوراني، وسعد النعيمي.

قصة مؤسس «صخر»

كما أعلنت «استديوهات كتارا» عن أحدث مشاريعها السينمائية الأخرى، كأول عرض رسمي لأعمالها القادمة، أولها «صخر»، وهو فيلم سيرة ذاتية، يقدم قصة ملهمة عن الشخصية العربية الاستثنائية الراحل الكويتي محمد الشارخ، وهو مبتكر حواسيب «صخر» التي تركت بصمة واضحة في عالم التكنولوجيا، باعتبارها أول أجهزة تتيح استخدام اللغة العربية، وأفصح فريق الفيلم أن هذا العمل ستتم معالجته سينمائياً ليحمل كماً مكثفاً من الدراما والتشويق.

«ساري وأميرة»

والفيلم الثالث هو الروائي الطويل «ساري وأميرة»، وهو عمل فنتازي يتناول الحب والمثابرة، يتم تصويره في صحراء قطر، وتدور أحداثه حول حياة قُطّاع الطرق «ساري وأميرة» أثناء بحثهما عن كنز أسطوري في وادي «سخيمة» الخيالي، في رحلة محفوفة بالمخاطر، حيث يواجهان الوحوش الخرافية ويتعاملان مع علاقتهما المعقدة، وهو فيلم من بطولة: العراقي أليكس علوم، والبحرينية حلا ترك، والنجم السعودي عبد المحسن النمر.

رحلة إنسانية

يضاف لذلك، الفيلم الوثائقي «Anne Everlasting» الذي يستكشف عمق الروابط الإنسانية، ويقدم رؤى حول التجارب البشرية المشتركة؛ إذ تدور قصته حول المسنّة آن لوريمور التي تقرر مع بلوغها عامها الـ89، أن تتسلق جبل كليمنجارو وتستعيد لقبها كأكبر شخص يتسلق الجبل، ويروي هذا الفيلم الوثائقي رحلة صمودها والتحديات التي واجهتها في حياتها.

وخلال المؤتمر الصحافي، أكد حسين فخري الرئيس التنفيذي التجاري والمنتج التنفيذي بـ«استديوهات كتارا»، الالتزام بتقديم محتوى ذي تأثير عالمي، قائلاً: «ملتزمون بتحفيز الإبداع العربي وتعزيز الروابط الثقافية بين الشعوب، هذه المشاريع هي خطوة مهمة نحو تقديم قصص تنبض بالحياة وتصل إلى جمهور عالمي، ونحن فخورون بعرض أعمالنا لأول مرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي؛ مما يعكس رؤيتنا في تشكيل مستقبل المحتوى العربي في المنطقة».