مؤشر عالمي لأداء السندات الحكومية السعودية بالعملة المحلية

«فوتسي راسل» تتوقع أن تؤدي الخطوة لتدفقات مالية جديدة إلى المملكة

مؤشر عالمي لأداء السندات الحكومية السعودية بالعملة المحلية
TT

مؤشر عالمي لأداء السندات الحكومية السعودية بالعملة المحلية

مؤشر عالمي لأداء السندات الحكومية السعودية بالعملة المحلية

أفصحت مؤسسة فوتسي راسل المالية لمؤشرات الأسواق أمس الخميس أنها أطلقت مؤشر سندات للسعودية يقيس أداء السندات الحكومية بالعملة المحلية ذات معدل الفائدة الثابت في خطوة قد تؤدي لتدفقات مالية جديدة إلى السوق السعودية.
ويغطي مؤشر فوتسي راسل للسندات الحكومية السعودية الصكوك والسندات الحكومية بأجل لا يقل عن عام وقيمة مستحقة لا تقل عن مليار ريال (266.6 مليون دولار).
وستقوم «فوتسي راسل» بمراجعة لسوق السندات الحكومية للمملكة ضمن مراجعتها لتصنيف بلدان أدوات الدخل الثابت في الشهر المقبل وهو ما قد يؤدي إلى إدراج السندات المحلية السعودية على مؤشر فوتسي للسندات الحكومية في الأسواق الناشئة.
وذكر بيان فوتسي راسل صدر أمس أنه حتى نهاية يوليو (تموز) الماضي أصبحت 45 من الأوراق المالية السعودية بقيمة سوقية تبلغ إجمالا 273.2 مليار ريال (72.9 مليار دولار) مؤهلة للإدراج على المؤشر.
وفتحت السعودية سوقها للأسهم أمام المستثمرين الأجانب في 2015. حيث طبقت منذ ذلك الحين مجموعة من الإصلاحات كي تصبح أسواق المال بها جاذبة للمستثمرين الأجانب والمصدرين وكذلك من أجل توسيع قاعدة مستثمري المؤسسات في إطار خطة طموح لتنويع الاقتصاد بعيدا عن الهيدروكربونات.
وبدأت الرياض طرح سندات بالعملة المحلية في عطاءات شهرية منذ 2015 للمساعدة في تغطية عجز ميزانية ضخم، كما أطلقت إصدارات صكوك شهرية في منتصف 2017.
وفي 2018، بدأت البورصة السعودية إدراج سندات الحكومة المحلية لتسهيل الإصدار بالريال عبر تشجيع التداول في السوق الثانوية، بينما أصبحت السعودية منذ 2016 مصدرا منتظما لأدوات الدين في الأسواق العالمية واقترضت عشرات المليارات من الدولارات لدعم الخزائن الحكومية.
وانضمت السوق السعودية لمؤشر فوتسي لأسهم الأسواق الناشئة ومؤشر «إم.إس.سي.آي للأسواق الناشئة» في العام الماضي مما أدى لمزيد من تدفقات الأموال الأجنبية.
إلى ذلك، نشر مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية «كابسارك» تعليقاً حول دور الصناديق السيادية في تحقيق الاستقرار المالي والتنمية المستدامة في المملكة، تزامنا مع تقدم صندوق الاستثمارات العامة السعودي إلى المركز الثامن بين أكبر الصناديق السيادية في العالم بأصول نقدية بقيمة 360 مليار دولار، حيث أكد نادر الكثيري الباحث في برنامج الاقتصاد الكلي ونمذجة الطاقة أن الصناديق السيادية تساعد على الحد من مخاطر تقلبات الإيرادات النفطية من خلال ضمان استقرار الإنفاق الحكومي في مواجهة تقلبات أسعار النفط.
وقال الكثيري إن الصندوق يعمل على إيجاد مصدر مستدام للدخل إلى جانب تحسين المساواة بين الأجيال، وعزل الاقتصاد عن الآثار السلبية المرتبطة بالاعتماد على النفط، مشيرا إلى أن المملكة تمكنت إلى حد ما من فصل الإنفاق الحكومي عن تقلبات عائدات النفط، باستخدام احتياطيات الحكومة التي تحتفظ بها مؤسسة النقد العربي السعودي كعازل ضد صدمات أسعار النفط.
وأوصى الكثيري إلى أهمية الدور التكاملي الذي تؤديه إدارة صندوق الاستقرار مع مصادر التمويل البديلة - بما في ذلك إصدار سندات الديون المحلية والدولية - لتقليل التكلفة الإجمالية للاقتراض، مضيفا أن صندوق الثروة السيادي يلعب دوراً مهما في المساهمة في تنويع الاقتصاد من خلال الاستثمار المحلي في صناعات استراتيجية تساهم في خلق فرص عمل جديدة للمواطنين وجذب استثمارات القطاع الخاص في قطاعات حيوية.


مقالات ذات صلة

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
TT

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، اليوم (الخميس)، إن «منظمة ترمب» تخطط لبناء برج ترمب في العاصمة السعودية الرياض في إطار توسع عقاري في المنطقة، بما في ذلك العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وفي معرض حديثه عن مشروعين جديدين في الرياض بالشراكة مع شركة «دار غلوبال» للتطوير العقاري الفاخر، ومقرها دبي، رفض نائب الرئيس التنفيذي لـ«منظمة ترمب» إعطاء تفاصيل، مكتفياً بالقول في مقابلة: «ما سأخبركم به هو أن أحدهما سيكون بالتأكيد برجاً»، مضيفاً أن شركته تخطط لتوسيع شراكتها مع «دار غلوبال» في جميع أنحاء منطقة الخليج، بما في ذلك مشروع جديد في أبوظبي.

وقال ترمب: «سنكون على الأرجح في أبوظبي خلال العام المقبل أو نحو ذلك»، وذلك بعد يوم من كشف الشركتين عن خططهما لبناء برج ترمب الذهبي المتلألئ في مدينة جدة الساحلية السعودية.

وقال زياد الشعار، الرئيس التنفيذي لشركة «دار غلوبال» المدرجة في لندن، إن المشروع المشترك الجديد الآخر المخطط له في الرياض هو مشروع «ترمب غولف» على غرار مشروع ترمب الذي تم إطلاقه في عُمان عام 2022، وأضاف في مقابلة مع «رويترز»: «نأمل في إنشاء برج واحد ومجتمع غولف واحد».

اتفقت شركة «دار غلوبال»، الذراع الدولية لشركة «دار الأركان» السعودية للتطوير العقاري، على عدد من الصفقات مع «منظمة ترمب»، بما في ذلك خطط لأبراج ترمب في جدة ودبي، إلى جانب مشروع عمان.

لم تشر المؤسستان إلى قيمة المشاريع، لكن الشعار قارن بين قيمة برج ترمب في جدة بقيمة 530 مليون دولار ومجمع ترمب للغولف في عُمان الذي قال إن تكلفته تبلغ نحو 2.66 مليار دولار.