تحية إلى بيروت توقِّعها الجامعة الأميركية في عمل مصور

قسم «كورونا» في مستشفى «الجامعة الأميركية» الذي تضرر بشكل مباشر
قسم «كورونا» في مستشفى «الجامعة الأميركية» الذي تضرر بشكل مباشر
TT

تحية إلى بيروت توقِّعها الجامعة الأميركية في عمل مصور

قسم «كورونا» في مستشفى «الجامعة الأميركية» الذي تضرر بشكل مباشر
قسم «كورونا» في مستشفى «الجامعة الأميركية» الذي تضرر بشكل مباشر

«بيروت موجودة في اسمنا... سنبقى صامدين... مدينتنا ستشرق من جديد». بهذه الكلمات تستهل «الجامعة الأميركية» في بيروت عملها المصور الذي تتوجه به كتحية للعاصمة اللبنانية، بعيد الانفجار الذي طالها في 4 أغسطس (آب) الجاري.
ويأتي هذا العمل الذي نفذه قسم العلاقات العامة في الجامعة بإشراف مديرها سيمون كشر، رداً على الكارثة التي حلت ببيروت كما يذكر الفيلم في نهايته. ويرفقه بعبارة: «انضموا إلينا اليوم من أجل بيروت أفضل من الغد».
ويبدأ الفيلم الذي يستغرق نحو 90 ثانية بعقارب ساعة «الجامعة الأميركية» العريقة. فهي تعد واحداً من رموزها المعروفة التي ثُبتت على برجها العالي في مارس (آذار) من عام 1874. فتأخذنا إلى التوقيت نفسه الذي حصل فيه الانفجار، أي في السادسة وثماني دقائق عندما توقفت بيروت عن الحراك.
ومع مشاهد تنقلنا إلى تلك اللحظات، يعرض الفيلم ضمن نص قصير ومختصر أعداد ضحايا الانفجار التي تجاوزت الثمانين. وكذلك يطلعنا على أعداد الجرحى (نحو 6000 شخص) وعدد الأهالي الذين فقدوا منازلهم (300 ألف شخص). وبعدها نذهب مع كاميرا واقعية في أرجاء أقسام الجامعة والمستشفى التابع لها (AUH)، لنرى هول الدمار الذي طالهما.
وكانت الأكثر تضرراً كلية «سليمان عليان لإدارة الأعمال»، وقسم من كلية «مارون سمعان للهندسة» إضافة إلى مركزي «هوسلر» والـ«دورمز»؛ حيث يقيم طلاب الداخلي. وغيرها من القاعات التي أدى الانفجار إلى تحطم أبوابها وزجاجها وأسقفها المعلقة.
يروي الفيلم إيقاع العمل المضاعف الذي بذله الفريق الطبي في مستشفى الجامعة لإنقاذ الجرحى والمصابين بالانفجار، الذين بلغ عددهم نحو 500 شخص. ويطل الفيلم على الطلاب المتطوعين الذين ساهموا في رفع الأنقاض من حرم الجامعة ومن شوارع بيروت ومنازلها. ونتعرف أيضاً ودائماً من خلال هذا العمل المصور الذي استغرق تنفيذه نحو 4 أيام وليالٍ متواصلة، على العمل الإنساني الذي أسهمت من خلاله «الجامعة الأميركية» في تأمين الطعام والدواء لمحتاجيه من المواطنين المتضررين.
وفي ختام العمل المصور، نقرأ عبارات تساند المتضررين من الانفجار الذين تعدهم الجامعة بالبقاء وبالوقوف قربهم، إلى حين الانتهاء من أعمال الترميم. وعلى وقع صور الدمار لبيروت يسدل الفيلم ستارته.
ويقول سيمون كشر، مدير قسم العلاقات العامة في «الجامعة الأميركية»: «العمل عبارة عن تحية لمدينتنا التي نحملها في اسم الجامعة منذ تأسيسها في عام 1866. لقد شارك فيه فريقنا في القسم، وتولى كل منهم مهمة معينة لندرجها ضمن سياق الفيلم، رداً مباشراً على هذه الكارثة التي ألمت بمدينتنا الحبيبة. أظهرنا هول الانفجار الذي طالنا من ناحية، وكيفية مواجهتنا له من ناحية ثانية».
ويتابع كشر في سياق حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «لطالما تجاوزت الجامعة الأميركية في بيروت تحديات كثيرة، واجهتها منذ اندلاع الحرب في لبنان، ومروراً بأحداث كثيرة أخرى شهدها. ونحن اليوم ومن خلال هذا العمل نشد على أيادي أهلنا وطلابنا والفريق الطبي في مستشفى الجامعة، لما بذلوه لمواجهة هذه الكارثة. والرسالة التي نرغب في إيصالها، هي أننا سنبقى صامدين، وسنواصل العمل لتشرق شمس بيروت من جديد».
ومن ناحية أخرى، نفذ قسم العلاقات العامة في «الجامعة الأميركية»، فيلماً آخر تحت عنوان «تحية من القلب» للفريق الطبي في مستشفى الجامعة الأميركية (AUBMC)، يظهر الأضرار الجسيمة التي تعرضت لها. كما يلقي الضوء من خلال مقابلات قصيرة أجريت مع بعض الأطباء والممرضين في المستشفى، على تجربتهم القاسية مع هذه الكارثة، وكيفية تلقفهم لها على الأرض.
وتذكر إيفلين حتي، الطبيبة المسؤولة عن قسم الطوارئ في المستشفى، أن ما جرى في 4 أغسطس يعد من الأحداث التي حصدت أكبر عدد من الضحايا في الزمن الحديث. بينما تذكر خلاله المسؤولة عن قسم التمريض ريما جبور أن المشهد داخل المستشفى إثر الانفجار كان يشبه إلى حد كبير ساحة حرب. وتعلق: «الأضواء والأبواب وكل شيء راح يتطاير أمامنا ويسقط على الأرض، وكأن الانفجار أصابنا مباشرة».
عبارة واحدة ترافق هذه التحية المصورة التي تستغرق نحو أربع دقائق، تقول: «تحية متواضعة من القلب لكل من أصابه انفجار 4 أغسطس في الصميم... معاً نتخطى المِحَن ونقف من جديد».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.