الكاظمي وفيصل بن فرحان بحثا تعزيز العلاقات والمستجدات الإقليمية
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لدى استقباله وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان (واع)
بغداد:«الشرق الأوسط»
TT
بغداد:«الشرق الأوسط»
TT
اتفاق سعودي - عراقي على تفعيل مذكرات التفاهم
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لدى استقباله وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان (واع)
أعلنت الحكومة العراقية اليوم (الخميس)، اتفاقها مع السعودية على تفعيل مذكرات التفاهم التي أُبرمت سابقاً بين البلدين.
واستقبل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، الذي وصل إلى بغداد في وقت سابق في زيارة رسمية، حيث بحثا سبل تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين في مختلف المجالات، بما يخدم مصالح البلدين وأمن واستقرار المنطقة.
ونقل الأمير فيصل بن فرحان تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، فيما حمله الكاظمي تحياته وتقديره لهما وحكومة وشعب السعودية. واستعرض الجانبان مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
ونوه رئيس الوزراء العراقي أن «السعودية شريك حقيقي للعراق» الذي «يتطلع إلى بناء علاقات متميزة تستند إلى الإرث العميق للروابط التاريخية التي تجمعهما، وبما يحقق مستقبلاً أفضل للبلدين»، داعياً إلى «أهمية تفعيل مقررات اللجنة التنسيقية بين بغداد والرياض، وبما يؤمن مصالح شعبي البلدين الشقيقين».
من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي في تغريدة على «تويتر»، إن بلاده تجمعها بالعراق «روابط عميقة أخذت من التاريخ رسوخاً ومن المستقبل طموحاً»، مشيراً إلى أنه تناول مع الكاظمي «العلاقات الثنائية التي تنمو باضطراد، والتحديات المشتركة».
من جهة أخرى، ذكرت وزارة الخارجية العراقية أن الأمير فيصل بن فرحان بحث مع نظيره العراقي فؤاد حسين، العلاقات الثنائية، وتعميق العلاقات الاقتصادية، والاستثمارية بين البلدين، ولا سيما في مجال الزراعة، والبتروكيماويات، وتزويد العراق بالطاقة.
وأضافت أن الجانبين اتفقا على تفعيل مُذكّرات التفاهم التي أبرمتها الحكومات السابقة، كما ناقشا موضوع ربط الطاقة مع دول مجلس التعاون، وتطرّقا إلى نتائج زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى واشنطن، وما رشح عنها، وكذا ما تمخّض عن القمة الثلاثيّة بين العراق ومصر والأردن التي جرت أعمالها في عمّان.
وأفادت الوزارة بأن الأمير فيصل بن فرحان وفؤاد حسين بحثا أيضاً مستجدات الأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وأكّدا أهمية تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة.
السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سورياhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%AC/5098198-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D9%81%D8%AA%D8%AD-%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B9-%D8%A8%D8%A3%D9%83%D8%AB%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%B9%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D8%AA%D8%AE%D8%B5%D8%B5%D8%A7%D9%8B-%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%A7-%D9%84%D8%AF%D8%B9%D9%85-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا)
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا)
أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة عن فتح باب التطوع بالخبرات الطبية السعودية المتخصصة لدعم القطاع الصحي في سوريا وتلبية احتياجاته العاجلة في أكثر من 20 تخصصاً، وذلك من خلال برنامج «أمل» التطوعي السعودي المَعْنيّ بسد احتياجات القطاع الصحي لدى الدول المتضررة.
ودعا المركز عموم المتخصصين الراغبين في التطوع بخبراتهم إلى التسجيل في برنامج «أمل»، الذي يستمر عاماً كاملاً لدعم القطاع الصحي السوري الذي تَضَرَّرَ جراء الأحداث، وتقديم الخدمات الطارئة والطبية للمحتاجين في مختلف التخصصات، للتخفيف من معاناة الشعب السوري من خلال مساهمة المتطوعين في البرنامج.
وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن منصة التطوع الخارجي التي أطلقها المركز، تتيح فرصة التسجيل في عدد من التخصصات الطبية الملحّة لدعم القطاع الصحي في عدد من المدن السورية، لا سيما خلال الفترة الحالية من الأزمة الإنسانية التي تمر بها سوريا.
وأشار الجطيلي في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أن قائمة التخصصات المطلوبة حُدِّدت بعد التواصل مع الجهات الصحية المسؤولة في سوريا، مؤكداً أن البرنامج يهدف لإتاحة الفرصة للمتطوعين السعوديين في القطاع الصحي لتلبية حاجة القطاع الصحي السوري في كل مناطق البلاد. ونوه الجطيلي بجهود الكوادر الصحية السعودية التي تطوعت بخبراتها وعطائها من خلال البرنامج، وأضاف: «لقد سجل المتطوعون السعوديون في القطاع الصحي حضوراً دولياً مميّزاً، من خلال كثير من الأحداث التي بادروا فيها بتقديم العون والمساعدة للإنسان في مناطق جغرافية مختلفة، وكان لهم أثر طيب في نحو 57 دولة حول العالم، وأَجْرَوْا فيها أكثر من 200 ألف عملية في مختلف التخصصات».
وأشار الجطيلي إلى أن الخبرة التي راكمها البرنامج ستسهم في مدّ يد العون إلى الجانب السوري الذي يعاني من صعوبات خلال هذه المرحلة، وفي إنقاذ حياة كثير من السوريين من خلال أشكال متعددة من الرعاية الطبية التي سيقدمها البرنامج في الفترة المقبلة.
وتضم تخصصات الكوادر التطوعية المطلوبة للانضمام «جراحة الأطفال، وجراحة التجميل، وجراحة النساء والولادة، وجراحة عامة، وطب الطوارئ، والدعم النفسي، وجراحة العظام، وطب الأمراض الباطنية، وجراحات القلب المفتوح والقسطرة، وأمراض الكلى، والطب العام، والصدرية، وطب الأطفال، والتخدير، والتمريض، وطب الأسرة، والعلاج الطبيعي، والنطق والتخاطب، والأطراف الصناعية، وزراعة القوقعة، وعدداً آخر من التخصصات الطبية المتعددة».
وقال مركز الملك سلمان للإغاثة إن برنامج «أمل» «يُدَشَّن بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، واستشعاراً لدور السعودية الخيري والإنساني والريادي تجاه المجتمعات المتضررة في شتى أنحاء العالم»، مؤكداً في البيان المنشور على صفحة التسجيل، الدور المؤثر لتقديم الخدمات الطارئة والطبية في رفع المعاناة عن الإنسان، وعيش حياة كريمة، وذلك بمشاركة متطوعين من الكوادر السعودية المميزة.
وبينما يستمر الجسران الجوي والبري اللذان أطلقتهما السعودية بوصول الطائرة الإغاثية السادسة، ونحو 60 شاحنة محمَّلة بأكثر من 541 طناً من المساعدات، زار وفد سعودي من قسم التطوع في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الأحد، عدداً من المشافي والمراكز الطبية السورية، في جولة ميدانية للاطلاع على تفاصيل الواقع الصحي، والوقوف على الاحتياجات اللازمة والطارئة للقطاع.
وجاءت الجولة الميدانية للوقوف على حالة القطاع الصحي في سوريا، وتلمُّس احتياجاته من الكوادر والمؤن الدوائية، عقب اجتماع وفد من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مع مسؤولين من وزارة الصحة السورية في دمشق، تناولا فيه الاحتياجات الطبية العاجلة والمُلحة للمستشفيات السورية.
وعلى صعيد الجسرين الجوي والبري السعوديين، وصلت، الأحد، الطائرة الإغاثية السعودية السادسة التي يسيِّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، إلى مطار دمشق، وتحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية؛ للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً.
كما عَبَرَت، صباح الأحد، أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي إلى معبر جابر الأردني للعبور منه نحو سوريا؛ حيث وصلت 60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية، وهي أولى طلائع الجسر البري السعودي لإغاثة الشعب السوري.
وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن الجسر البري سيدعم الجهود في سبيل إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية؛ إذ يحوي كميات كبيرة وضخمة من المواد الغذائية والصحية والإيوائية، تُنْقَلُ بعد وصولها إلى دمشق إلى جميع المناطق الأخرى المحتاجة. وأضاف الجطيلي أن جسر المساعدات البري إلى دمشق يتضمن معدات طبية ثقيلة لا يمكن نقلها عن طريق الجو؛ مثل: أجهزة الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية والمقطعية.