قطر وتركيا توقعان اتفاقية للتعاون خلال زيارة الشيخ تميم الى أنقرة

اتجاه لتأسيس مجلس تعاون استراتيجي بين البلدين

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر لدى حضورهما المؤتمر الصحافي في أنقرة أمس (إ.ب.أ)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر لدى حضورهما المؤتمر الصحافي في أنقرة أمس (إ.ب.أ)
TT

قطر وتركيا توقعان اتفاقية للتعاون خلال زيارة الشيخ تميم الى أنقرة

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر لدى حضورهما المؤتمر الصحافي في أنقرة أمس (إ.ب.أ)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر لدى حضورهما المؤتمر الصحافي في أنقرة أمس (إ.ب.أ)

وقعت قطر وتركيا أمس على اتفاق يقضي بإنشاء لجنة استراتيجية عليا بين البلدين، خلال الزيارة التي يقوم بها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، الى انقرة، منذ الخميس.
واشارت وكالة الاناضول التركية مساء امس الى ان الجانبين سيوقعان لاحقا على عدد اخر من الاتفاقيات التي جرى التفاهم بشأنها، فضلا عن توقيع إعلان سياسي مشترك بشأن تأسيس مجلس التعاون الإستراتيجي التركي القطري الرفيع المستوى، قبيل مغادرة أمير قطر (مساء امس).
والتقى الشيخ تميم بالقصر الرئاسي بأنقرة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، كما التقى في وقت لاحق رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو. وستتولى اللجنة المشتركة التعاون في مجالات السياسة والاقتصاد والتجارة والاستثمار والتعليم والثقافة والعلوم والتكنولوجيا والطاقة والزراعة والاتصالات.
وأكد الشيخ تميم، أن العلاقات القطرية التركية استراتيجية ومتينة وتاريخية، و{شهدت تطورات كبيرة في السنوات الماضية»، مشيرا إلى «متانة العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين وإلى أهمية استمرار الاستثمارات التركية في قطر، خاصة أن الشركات التركية تعد شركات عالمية وهي محل ترحيب».
وفيما يتعلق بالاتفاقية التي تم التوقيع عليها أوضح أمير قطر، أهمية اللجنة «إذ ستسهل على اللجان المشتركة بين البلدين المضي قدما في دعم العلاقات الثنائية وتعزيزها في كل المجالات». كما أوضح أن المباحثات بين الجانبين شملت مناقشة قضايا عديدة تهم البلدين. وبشأن الملفات الخارجية أكد امير قطر أنه تم تناول القضية الفلسطينية وأهمية إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه. أما بخصوص سوريا فأشار إلى أن تصرفات النظام السوري قد تقود إلى انعكاسات سلبية في المُستقبل.
من جانبه قال الرئيس التركي أن بلاده اتخذت خطوات تجاه العالم الخارجي «وكانت قطر دائما إلى جانب هذه الخطوات، حيث إن لنا أهدافا مشتركة وتطابقا في الرؤى».



شراء التذكرة من مناطق الحوثيين شرطهم للسفر عبر مطار صنعاء

الحكومة اليمنية أمرت بنقل ما تبقّى من أنشطة شركة الطيران إلى عدن (إعلام حكومي)
الحكومة اليمنية أمرت بنقل ما تبقّى من أنشطة شركة الطيران إلى عدن (إعلام حكومي)
TT

شراء التذكرة من مناطق الحوثيين شرطهم للسفر عبر مطار صنعاء

الحكومة اليمنية أمرت بنقل ما تبقّى من أنشطة شركة الطيران إلى عدن (إعلام حكومي)
الحكومة اليمنية أمرت بنقل ما تبقّى من أنشطة شركة الطيران إلى عدن (إعلام حكومي)

دخلت المواجهة الاقتصادية بين الحكومة اليمنية والجماعة الحوثية منعطفاً آخر مع قيام الأخيرة بمنع سفر الركاب عبر مطار صنعاء إذا لم يكونوا قد دفعوا قيمة التذاكر في مناطق سيطرتها، وذلك رداً على قرار الخطوط الجوية اليمنية بقطع التذاكر من المناطق الخاضعة للحكومة أو من مكاتبها خارج اليمن.

وكان قرار الخطوط الجوية اليمنية بإغلاق إصدار التذاكر من مناطق سيطرة الحوثيين قد جاء بعد قيامهم بتجميد 100 مليون دولار من أرصدة الشركة، وعدم السماح للشركة باستخدام هذه الأموال في أمور الصيانة.

جانب من مطار صنعاء الدولي الخاضع للحوثيين (رويترز)

وقال محمد سعيد باوزير، مساعد مدير إدارة المردود التجاري في الخطوط الجوية اليمنية، إنهم فوجئوا بقرار سلطة الحوثيين في صنعاء بمنع الركاب من الحصول على تذاكر السفر من خارج مناطق سيطرتها من السفر عبر مطار صنعاء، مؤكداً أن الجماعة قامت بتجميد أرصدة الشركة، وتقييد السحب من حساباتها في البنوك التجارية العاملة في نطاق سيطرة الجماعة.

وأوضح باوزير أنه حتى الآن، بلغ رصيد الخطوط الجوية اليمنية المحتجزة في بنوك مناطق سيطرة الحوثيين أكثر من 100 مليون دولار؛ ما أدى إلى عجز الشركة عن الوفاء بالتزاماتها الخارجية من صيانة ومصاريف التشغيل ووقود الطائرات.

وذكر المسؤول اليمني أن أكبر طائرة في أسطول الشركة من طراز «إيرباص 330» متوقفة في مطار صنعاء الدولي لقرابة الشهر نتيجة رفض سلطة الحوثيين السماح بسحب قيمة محرك جديد للطائرة، بالإضافة إلى مصاريف الصيانة لإعادة تشغيلها، وأكد أن كل دولار يجري دفعه في مناطق سيطرة الحوثيين يجري تجميده، ولا تستطيع الخطوط الجوية اليمنية الاستفادة منه.

توجيهات الحوثيين بمنع السفر عبر مطار صنعاء إلا بتذاكر من مناطقهم (إعلام حوثي)

من جهته، دعا هاني القرشي رئيس نقابة العاملين في الخطوط الجوية اليمنية كل الأطراف السياسية دون استثناء إلى ترك الناقل الوطني ليعمل بكل حيادية ومهنية، ويؤدي دوره في نقل المواطنين من وإلى اليمن، مؤكداً أن للشركة بروتوكولاً خاصاً ولوائح تنظم عملها، ولا يسمح بالتدخل فيها.

وقال القرشي إن القرارات الأخيرة من الجانبين تضر بالمواطن والمسافر اليمني، وتضاعف من معاناته الحالية في السفر والتنقل، وقال إنه إذا لزم الأمر ووُجدت أمور أو قضايا محل خلاف فينبغي حلها عبر القنوات الرسمية بكل مرونة، وترك الشركة تقوم بدورها دون تعقيدات.

توجيهات حكومية

كانت وزارة النقل اليمنية في عدن قد أمرت الخطوط الجوية اليمنية باتخاذ خطوات عاجلة لحماية أصول وأموال الشركة من سيطرة الحوثيين، وطلبت نقل كل الأنشطة وإيراداتها إلى عدن، أو إلى حسابات الشركة في الخارج. ‏وأكدت الوزارة ضرورة تحويل إيرادات مبيعات الشركة إلى تلك الحسابات بشكل عاجل، تماشياً مع قرار البنك المركزي اليمني الذي أوقف التعامل مع البنوك والمصارف في مناطق سيطرة الحوثيين، والتي تودع فيها أموال الشركة حالياً. وشددت الوزارة في الحكومة اليمنية الشرعية على أهمية استكمال الترتيبات الفنية والتجارية لنقل ما تبقَّى من أنشطة شركة الخطوط الجوية اليمنية من صنعاء إلى عدن، وتوريد حصيلة مبيعات التذاكر إلى الحسابات المحددة ضمن السياسات الحكومية العاجلة التي أقرّها مجلس الوزراء، والتي تشمل تحويل كل الحسابات والأرصدة المالية للوحدات الاقتصادية إلى البنك المركزي في عدن، ومنع انتقال أموال الشركات العامة إلى مناطق سيطرة الحوثيين.

الخطوط الجوية اليمنية تكافح في استمرارية عملها رغم الصراع بين الحكومة والحوثيين (إعلام حكومي)

كما دعت وزارة النقل اليمنية جميع وكالات السفر المعتمدة التي تقع تحت سيطرة الحوثيين، للانتقال إلى العاصمة المؤقتة عدن وجميع المحافظات المحررة، أو إلى خارج اليمن؛ لمزاولة نشاطها. وأكدت أنها وجهت شركة الخطوط الجوية اليمنية، بالتنسيق مع الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، بتقديم كل التسهيلات التي تحظى بها وكالات السفر في المحافظات المحررة دون تمييز أو استثناء، انطلاقاً من حرصها الشديد على مصالح جميع وكالات السفر في جميع أنحاء البلاد.