أعلنت قوى الأمن الداخلي اللبنانية، أمس (الأربعاء)، أنها أفشلت في عملية استباقية مخططاً لدى سوري ينتمي لتنظيم «داعش»، لتنفيذ «عملية انغماسية» ضد عناصر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في منطقة الجميزة، في بيروت، وذلك بعد ملاحقة ومتابعة له أدت إلى استدراجه وتوقيفه.
وقالت قوى الأمن في بيان صادر عن شعبة العلاقات العامة، إن الموقوف الذي يعمل في مجال رفع الأنقاض والزجاج المحطم في أحياء الأشرفية المدمرة جراء تفجير مرفأ بيروت، «تولدت لديه فكرة استهداف الدوريات بقنابل يدوية، كان ينوي الحصول عليها من أحد المخيمات الفلسطينية في لبنان».
وقالت مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط» إن الموقوف من قبل قوة خاصة في شعبة المعلومات التابعة لقوى الأمن في 18 من الشهر الحالي «دخل خلسة إلى لبنان للمرة الأولى، واستدرج إلى التوقيف بعد أن أخضع للمراقبة»، مشيرة إلى أنه «يعمل مياوماً لمصلحة شركة تنظيفات في الجميزة، ويسكن في منطقة متداخلة بين مخيمي صبرا وشاتيلا في بيروت». وقالت إنه اعترف بأنه كان يخطط لتنفيذ «عملية انغماسية» ضد عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي عبر إطلاق القنابل عليهم في شارع الجميزة حين يعمل، وكان يبحث عن أدوات لتنفيذ مخططه قبل أن يتم توقيفه أثناء التحضير لعمليته. ولفتت إلى أن اعترف بأنه خضع لدورات تدريب عسكري في تنظيم «داعش»، وتلقى دروساً بالفكر المتطرف، مشددة على أن توقيفه منذ أسبوع تم في عملية استباقية خارج منطقة الجميزة.
وقالت قوى الأمن في بيانها إنه «في إطار خطة عمل الأمن الوقائي المتبعة من قبل شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، وبخاصة لجهة متابعة وملاحقة الأشخاص المشتبه بانتمائهم إلى تنظيمات إرهابية، وبنتيجة عمليات الرصد الدقيقة، تمكنت الشعبة من تحديد هوية شخص سوري الجنسية ينتمي إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، وهو من مواليد عام 2000.
وقالت إنه بالتحقيق معه، «اعترف بانتمائه إلى تنظيم (داعش) الإرهابي، و(خضع عام 2016 لدورة شرعية في سوريا مدتها 40 يوماً لدى التنظيم المذكور»، و«دخل إلى لبنان خلسة وأقام في محلة شاتيلا، وتنقل بين العديد من المناطق اللبنانية»، وأنه «اشترك في العديد من المجموعات (GROUPES) على وسائل التواصل الاجتماعي، التي تضم مناصرين للتنظيم الإرهابي ذاته»، لافتة إلى أنه «قام بنشر وترويج أفكار ومعتقدات التنظيم وتبادل أخباره وإصداراته، وتواصل مع العديد من الأشخاص الذين ينتمون إلى التنظيم المذكور».
وأشارت قوى الأمن إلى أنه «رغب مؤخراً بالعودة إلى سوريا للالتحاق بالمجموعات التابعة لـ(داعش)، وعندما لم يتمكن من العودة لعدم حيازته أوراقاً ثبوتية، استعاض عن ذلك بالتخطيط للقيام بعمليات إرهابية في لبنان، بحيث تواصل مع شخص في الموصل وآخر في سوريا واستحصل منهما على فتاوى شرعية لقيامه بعملية (انغماسية) تستهدف عناصر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، في محلة الجميزة تحديداً، وذلك كونه وبعد حصول الانفجار بيوم واحد، انتقل إلى الجميزة، حيث عمل في مجال رفع الأنقاض والزجاج المحطم، لقاء بدل مالي».
وأثناء عمله في المنطقة المذكورة، «شاهد دوريات للجيش اللبناني ولقوى الأمن الداخلي تتجول في المحلة على متن آلياتها، فتولدت لديه فكرة استهداف الدوريات بقنابل يدوية، كان ينوي الحصول عليها من أحد المخيمات الفلسطينية في لبنان»، مشيرة إلى أن الموقوف أُودع القضاء المختص.
لبنان يحبط «عملية انغماسية» لـ«داعش»
الموقوف عمل في رفع أنقاض تفجير بيروت فتولدت لديه فكرة تدبير العملية
لبنان يحبط «عملية انغماسية» لـ«داعش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة