الملكة إليزابيث لم تتناول البيتزا قط

الشيف الملكي السابق دارين مكغريدي (غيتي)
الشيف الملكي السابق دارين مكغريدي (غيتي)
TT

الملكة إليزابيث لم تتناول البيتزا قط

الشيف الملكي السابق دارين مكغريدي (غيتي)
الشيف الملكي السابق دارين مكغريدي (غيتي)

كشف الشيف الملكي السابق دارين مكغريدي، النظم الغذائية التي اتّبعتها الملكة وأفراد أسرتها، كاشفاً النقاب عن أنه لم يعدّ بيتزا قط لجلالة الملكة.
كان مكغريدي قد عمل طاهياً لعدد من أفراد العائلة المالكة طيلة 15 عاماً، منها أربع سنوات عمل فيها مع الأميرة ديانا ونجليها الأميرين ويليام وهاري عندما كانا طفلين. وفي حديث له مع مجلة «إس فود»، قال: «خلال السنوات التي أعددت الطعام فيها داخل قصر بكنغهام، لم تتناول الملكة البيتزا قط». وأضاف مكغريدي أنه لم يبدأ في إعداد البيتزا إلا عندما انتقل إلى قصر كنسنغتون، حيث أصبحت عنصراً موجوداً باستمرار في قائمة الطعام.
وأضاف الشيف البالغ 58 عاماً: «أعددت البيتزا طوال الوقت من أجل ويليام». وقال: «في كتابي الثاني عن فن الطهي، هناك وصفة لبيتزا بدجاج تيكا ماسالا، وذلك لأن الأمير ويليام يعشق الطعام الهندي». وأشار مكغريدي إلى أنه رغم أن الملكة لم تكن من محبي البيتزا، فإنها لم يسبق مطلقاً أن أمرت بإعادة طبق إلى المطبخ.
وخلال مقابلة أجرتها إذاعة «سيدنيز كيس 106.5 إف إم» معه في وقت قريب، كشف الطاهي الملكي السابق أنه بدلاً عن التعليق على الوجبات، كانت الملكة إليزابيث تكتب ملحوظة لتوثق عدم استساغتها لطبق معين. وقال: «كان لديها مذكرة صغيرة على مكتبها وكانت تدوّن ملحوظة صغيرة هناك تقول فيها ببساطة: (لا أرغب في ذلك مرة أخرى) أو تشير إلى أن شيئاً راق لها».
وشرح مكغريدي أنه خلال فترة عمله كان على رأس قائمة الأطباق المفضلة لدى الملكة التي تبلغ حالياً 94 عاماً الشوكولاته الداكنة ولحوم الحيوانات التي يجري اصطيادها.
وأضاف الخبير المعنيّ بالطعام في حديث إلى «إس فود»: «ويزداد استساغة الملكة لطعم الحيوان الذي جرى اصطياده إذا كان من خارج المقاطعة -سواء كان سالمون أو غزالاً من بالمورال أو ربما غزالاً من ساندرينغام».
جدير بالذكر أن مكغريدي يتولى حالياً إدارة عمل تجاري خاص به في مجال الطعام في تكساس، وألّف العديد من الكتب حول الفترة التي عمل خلالها لحساب الملكة وعائلتها. كما عمل لحساب الأميرة ديانا ونجليها حتى وفاتها في أغسطس (آب) 1997، بعد تعرضها لحادث سيارة في نفق في باريس. وخلال مقابلته مع إذاعة «سيدنيز كيس»، قال مكغريدي إنه لا يزال يذكر أنه أعد العشاء للأميرة ديانا ليلة وفاتها.
وقال: «كنت هناك، وقد أعددت الطعام وكان العشاء في انتظار عودتها. كانت لحظة مروعة للغاية»



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».