أنعش فريق الاتفاق آماله بتحقيق مركز متقدم في دوري المحترفين السعودي بعد أن استعاد نغمة الانتصارات برباعية مثيرة في شباك منافسه الرائد في الجولة 27 من البطولة.
وحقق الاتفاق العديد من المكاسب من الفوز الأخير، فضلاً عن النقاط الثلاث، حيث نجح اللاعب عبد الله آل سالم وللمرة الأولى منذ انتقاله للفريق في فترة التسجيل الشتوية من تسجيل هدفه الأول في وقت مبكر ليكسر اللاعب حاجزاً نفسياً أثّر عليه كثيراً إلا أن إصرار المدرب خالد العطوي على إبقائه كمهاجم صريح في ظل وجود مهاجمين أصحاب خبرة مثل هزاع الهزاع جعل السالم يعتبر هذا الهدف من الأغلى في مسيرته الكروية، خصوصاً أنه توقف طويلاً عن ممارسة اللعب مجبراً نتيجة الخلافات التي أبعدته عن النصر منذ بداية الموسم، ورفع على إثر ذلك قضية وكسبها.
كما أن من المكاسب الاتفاقية تمثلت أيضاً في نجاح اللاعب الشاب عبد الله الخطيب في تثبيت أقدامه في التشكيلة الأساسية مستغلاً منحه الفرصة رغم جاهزية اللاعب يامبيري بعد الإصابة التي تعرض لها مؤخرا.
ولا تتوقف مكاسب الاتفاق من اللاعبين عند هذا الحد، بل إن الحارس الشاب محمد الحايطي نال ثقة كبيرة في نفسه بعد أن شارك في المباراة الثانية على التوالي كحارس أساسي مستغلاً إيقاف الحارس الجزائري رايس مبولحي، حيث لم يلج شباك الحايطي سوى هدف وحيد أمام الفتح، رغم أنه لم يختبر كثيراً، خصوصا في ظل سيطرة فريقه شبه المطلقة على مجريات المباراتين اللتين شارك بهما.
وأعلن الحايطي صراحة أنه يسعى للوصول للمنتخب الأول في الفترة القادمة التي ستشهد المشاركة في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، خصوصاً أن الحراس السعوديين في الفرق السعودية قلة مقارنة بالأجانب الذين تعاقدت معهم الأندية.
ويبدو أن العطوي يعتزم منح مواصلة منح الفرصة للحايطي حتى مع العودة المؤكدة للحارس العملاق الجزائري رايس مبولحي في مباراة التعاون، بعد قضائه فترة الإيقاف المقررة بمباراتين، حيث يتوقع أن يجلس مبولحي احتياطياً للمرة الأولى.
وأمام مرأي الفرنسي هيرفيرينارد مدرب المنتخب السعودي حاول الحايطي إظهار جانب من مهاراته وقدراته في الهجمات القليلة التي تحصل عليها لاعبو الرائد، حيث تابع مدرب الأخضر المباراة من المنصة الرئيسية لملعب استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام، على اعتبار أن المباراة كان متوقعاً أن تشهد ندية وإثارة من الفريقين، في ظل سعي كل منهما لمركز متقدم في جدول الترتيب.
ومع هذا الفوز الكبير على فريق منظم ومميز في دوري هذا الموسم جدد المدرب خالد العطوي تأكيده على السعي لمركز متقدم في جدول الترتيب يمكن أن يؤهل الفريق للمشاركة في النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا.
ومع أن حظوظ الفريق تبدو مقتصرة حسابياً على المركز الرابع الذي يعني اللجوء للملحق شريطة أن يكون بطل كأس الملك أحد أندية المقدمة الثلاثة، إلا أن العطوي متمسك بالأمل وإن كانت تحكمه أيضاً نتائج الفرق الأخرى المتقدمة في جدول الترتيب مثل الوحدة والفيصلي وحتى الرائد عدا الشباب الذي يتساوى مع الاتفاق بالنقاط بعد تعثره في المباراة الأخيرة ضد أبها.
وبين العطوي أن فريقه يسير وفق النهج المرسوم ويحقق الأهداف التي وضعتها الإدارة منذ بداية الموسم ومن بينها خلق فريق منافس في السنوات المقبلة وصناعة هوية واضحة من خلال اللعب الجماعي الذي لا يعتمد على لاعب واحد.
ورفع الاتفاق رصيده إلى 39 نقطة وتبقت له 3 مباريات ضد التعاون وضمك وأخيرا النصر الوصيف.
يذكر أن العطوي يعد المدرب الوطني الوحيد الذي حقق 12 انتصاراً في دوري المحترفين، حيث يضاف ذلك إلى سجلاته كمدرب يطمح للكثير بعد أن حقق منجزاً كبيراً للمنتخب السعودي للشباب وقاده لحصد بطولة آسيا 2018.
الاتفاق ينتعش بالرباعية... وآل سالم يدشن أول أهدافه
العطوي أكد أن هدفهم صنع فريق منافس و«جماعي»
الاتفاق ينتعش بالرباعية... وآل سالم يدشن أول أهدافه
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة