أظهرت دراسة نشرتها مجلة «نيتشر كلايميت تشينج» أن طيور الغابات المدارية تحد من تكاثرها لتصمد بشكل أفضل خلال مراحل الجفاف.
واستخدم الباحثون بيانات عن 38 نوعاً جُمعت خلال عمليات رصد استمرت 17 عاماً على الأرض في فنزويلا وماليزيا شملت مراحل جفاف كانت غالبية الطيور تحدّ خلالها من تكاثرها. فتربية فراخ الطيور تتطلب مزيداً من الطاقة في مرحلة تصبح فيها موارد الطعام نادرة جداً.
وكانت الطيور التي تتمتع بأكبر متوسط عمر متوقع تلك التي خفضت تكاثرها بالشكل الأكبر مثل الطير قصير الأجنحة الأزرق الذي تراجعت ولاداته بنسبة 68%.
وقال جيمس موتون، من جامعة مونتانا الأميركية وأحد معدي الدراسة: «عموماً عرفت الأنواع التي خفضت بشكل كبير تكاثرها استمرارية أفضل للطيور البالغة فيها. هذا لافت لأننا كنا نتوقع أن يؤثر الجفاف على كل الأنواع في مرحلة ما».
أمّا الأنواع التي لها أمد حياة أقصر ولا يمكنها تالياً أن تتحمل الحد من تكاثرها، فعرفت معدل استمرارية أقل، ما يشير إلى أن «الأنواع التي لها متوسط عمر أطول يمكنها أن تواجه بشكل أفضل عواقب الجفاف مما كان متوقعاً».
ومع تكاثر مراحل الجفاف بسبب التغير المناخي، يشكل تكيف الأنواع الحيوانية رهاناً كبيراً لحفظ التنوع الحيوي.
إلّا أن استمرارية أنواع الطيور مهددة بعوامل أخرى ولا سيما المساس بمواطنها الطبيعية بسبب النشاط البشري خصوصاً، على ما أكد الباحث.
طيور الغابات المدارية تقهر الجفاف بالحد من التكاثر
طيور الغابات المدارية تقهر الجفاف بالحد من التكاثر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة