واشنطن تدرج تنظيم «أجناد مصر» على لائحة المنظمات الإرهابية

وضعت مفتي «القاعدة» إبراهيم الربيش على لائحة الإرهابيين

واشنطن تدرج تنظيم «أجناد مصر» على لائحة المنظمات الإرهابية
TT

واشنطن تدرج تنظيم «أجناد مصر» على لائحة المنظمات الإرهابية

واشنطن تدرج تنظيم «أجناد مصر» على لائحة المنظمات الإرهابية

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية إدراج تنظيم «أجناد مصر» في سيناء على لائحة التنظيمات الإرهابية، ووضع إبراهيم الربيش القيادي بتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ضمن التصنيف الخاص بالإرهابيين.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان صباح أمس، إن «تنظيم أجناد مصر هو جماعة مصرية متطرفة وعنيفة منشقة عن جماعة أنصار بيت المقدس التي تعد جماعة إرهابية. وقد تشكل تنظيم أجناد مصر في يناير (كانون الثاني) عام 2014». وأضاف البيان أن تنظيم أجناد مصر كان مسؤولا عن العديد من الهجمات ضد قوات الأمن المصرية، وعلى المباني الحكومية والأماكن العامة والجامعات، مما أودى بحياة الكثيرين وتسبب في إصابة وقتل المارة الأبرياء.
وبإدراج واشنطن لجماعة «أجناد مصر» على لائحة المنظمات الإرهابية فإن ذلك يعني حظر أي تعاملات مع التنظيم وتجميد كل ممتلكاته داخل الولايات المتحدة، وحظر أي تعاملات بين أشخاص في الولايات المتحدة وأعضاء التنظيم. وتعد جماعة «أجناد مصر» من الجماعات الإرهابية العاملة في شبه جزيرة سيناء، وقد تكونت في أعقاب الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي، وأعلنت مسؤوليتها عما لا يقل عن 15 هجمة إرهابية على قوات الأمن المصرية، وكثير من تلك الهجمات استهدف على نحو خاص ضباط الشرطة.
وكانت الخارجية الأميركية قد أدرجت جماعة أنصار بيت المقدس على لائحة المنظمات الإرهابية في أبريل (نيسان) الماضي، وهي الجماعة الأم التي تنتمي لها جماعة «أجناد مصر». واعتبرت واشنطن جماعة أنصار بيت المقدس من الجماعات التي تشترك مع تنظيم القاعدة في الآيديولوجية، ورفضت وجود رابط بين تنظيم بيت المقدس وجماعة الإخوان المسلمين في مصر. وتؤكد القاهرة أن جماعتي «أنصار بيت المقدس» و«أجناد مصر» وغيرهما من التنظيمات الإرهابية هي أذرع غير معلنة لجماعة الإخوان المسلمين التي تعتبرها القاهرة جماعة إرهابية.
كما وضعت الخارجية الأميركية السعودي إبراهيم الربيش (المولود في 7 يوليو/ تموز، 1979) أحد قيادات تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، على لائحة الإرهابيين. وقالت الخارجية إن إبراهيم الربيش يعد بمثابة مستشار التخطيط التشغيلي لتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، ويشارك في التخطيط للهجمات، وقد شغل منصب «المفتي» لتنظيم القاعدة منذ عام 2013، ومن بين مسؤولياته - كمفت لتنظيم القاعدة - تقديم التبريرات الشرعية للهجمات التي ينفذها تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية.
وأضافت الخارجية الأميركية أن للربيش تصريحات عدائية علنية بما في ذلك تصريح في أغسطس (آب) الماضي دعا فيه المسلمين إلى شن حرب ضد الولايات المتحدة، كما أصدر تصريحات تدعو إلى وحدة المسلمين السنة لشن حرب ضد شيعة إيران. ومنذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي تضع الولايات المتحدة مكافأة بقيمة 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على إبراهيم الربيش. وقد اعتقل الربيش في معتقل غوانتانامو في خليج كوبا، وبعد عودته إلى المملكة العربية السعودية في عام 2006 تمكن من الهرب من السجون السعودية، وتقلد منصب مفتي «القاعدة في جزيرة العرب». وقد لاحقته السلطات السعودية، ونشر مسؤولو الأمن السعودي عام 2009 قائمة بالإرهابيين وكان الربيش واحدا من أبرز المشتبه فيهم فيها.



دعم أسترالي لضربات «الشبح» الأميركية ضد الحوثيين

واشنطن استخدمت لأول مرة قاذفة شبحية لضرب الحوثيين في اليمن (أ.ف.ب)
واشنطن استخدمت لأول مرة قاذفة شبحية لضرب الحوثيين في اليمن (أ.ف.ب)
TT

دعم أسترالي لضربات «الشبح» الأميركية ضد الحوثيين

واشنطن استخدمت لأول مرة قاذفة شبحية لضرب الحوثيين في اليمن (أ.ف.ب)
واشنطن استخدمت لأول مرة قاذفة شبحية لضرب الحوثيين في اليمن (أ.ف.ب)

أفاد مسؤولون أستراليون، الجمعة، بتقديم بلادهم الدعم للطائرات الأميركية الشبحية التي ضربت، الخميس، مواقع حوثية محصنة في اليمن، وفق ما نقلته «رويترز».

وكانت واشنطن قد تبنت قصف 5 مواقع حوثية محصنة تحت الأرض في صنعاء وضواحيها الجنوبية وفي صعدة (شمال)، حيث المعقل الرئيسي للجماعة المدعومة من إيران، وهي المرة الأولى التي تستخدم فيها الولايات المتحدة طائرات شبحية من طراز «بي 2» لضرب الجماعة.

طائرة شبحية أميركية من طراز «بي 2» (أ.ف.ب)

وقال مسؤول دفاعي أسترالي، في بيان، إن بلاده قدمت الدعم للغارات الجوية الأميركية. وجاء في البيان: «أستراليا قدمت دعماً لضربات أميركية نُفذت في 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2024 واستهدفت منشآت للحوثيين في اليمن، بتوفير إمكان دخول وعبور الطائرات الأميركية شمال أستراليا».

وأضاف البيان: «هذا الدعم يتوافق مع التزامنا الراسخ بالتحالف والتعاون الوثيق، مما يدل على مدى التعاون بين جيشينا». ولم تعمل قاذفات «بي – 2» المستخدمة في الضربات على اليمن من أستراليا، لكن هيئة الإذاعة الأسترالية ذكرت أنه تم تزويد الطائرات بالوقود جواً.

وجاء في تقرير لـ«رويترز» في يوليو (تموز) أن قواعد سلاح الجو الملكي الأسترالي في تيندال وداروين في شمال أستراليا تخضع لتطوير خدمة قاذفات قنابل أميركية وتزويد الطائرات بالوقود بتمويل دفاعي أميركي في وقت برز فيه موقع أستراليا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ بوصفها موقعاً استراتيجياً حيوياً في ظل تصاعد التوتر مع الصين.

وللولايات المتحدة، بحسب «رويترز»، مخازن كبيرة لوقود الطائرات في تيندال وداروين.

ضربات دقيقة

كان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قد أوضح، الخميس، في بيان، أن قوات بلاده بما فيها قاذفات «بي 2» شنّت «ضربات دقيقة» ضد 5 مواقع تخزين أسلحة تحت الأرض في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

وأوضح البيان أن الضربات استهدفت الكثير من منشآت الحوثيين تحت الأرض التي تضم مكونات أسلحة مختلفة من الأنواع التي استخدمتها الجماعة لاستهداف السفن المدنية والعسكرية في جميع أنحاء المنطقة.

وأضاف أوستن: «كان هذا دليلاً فريداً على قدرة الولايات المتحدة على استهداف المنشآت التي يسعى خصومنا إلى إبعادها عن متناول اليد، بغض النظر عن مدى عمق دفنها تحت الأرض أو تحصينها».

مقاتلة «إف 18» تنطلق من حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر لصد هجمات الحوثيين (الجيش الأميركي)

وأقرّت الجماعة الحوثية بهذه الضربات التي استهدفت صنعاء وصعدة، وتوعدت في بيان لمكتبها السياسي أنها «لن تمر دون رد» وأنها لن تثنيها عن الاستمرار في هجماتها المساندة للفلسطينيين في غزة و«حزب الله» في لبنان.

يشار إلى أن الحوثيين أقروا بتلقيهم أكثر من 700 غارة غربية ابتداءً من 12 يناير (كانون الثاني) الماضي، سعياً من واشنطن التي تقود تحالف «حارس الازدهار» لتحجيم قدرات الجماعة على مهاجمة السفن.

وتبنت الجماعة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 مهاجمة نحو 193 سفينة في البحر الأحمر وخليج عدن، وأدت الهجمات إلى غرق سفينتين وقرصنة سفينة ثالثة، ومقتل ثلاثة بحارة وإصابة 4 آخرين.

ويزعم الحوثيون أنهم يشنون هجماتهم نصرة للفلسطينيين في غزة، وأخيراً لمناصرة «حزب الله» اللبناني، في حين تتهم الحكومة اليمنية الجماعة بتنفيذ أجندة إيران في المنطقة والهروب من استحقاقات السلام المتعثر حتى الآن جراء تصعيد الجماعة البحري والإقليمي.