مصر تسجل أدنى حصيلة إصابات يومية

إجمالي المتعافين تجاوز 65 ألفاً

TT

مصر تسجل أدنى حصيلة إصابات يومية

للمرة الأولى منذ أبريل (نيسان) الماضي، سجلت مصر رسمياً معدل إصابات بفيروس «كورونا» المستجد أقل من مائة حالة يومياً، وأفادت وزارة الصحة، مساء أول من أمس، أنه «تم إثبات إصابة 89 مواطناً بالفيروس، فيما توفي 12 شخصاً جراء المرض».
ومنذ يونيو (حزيران) الماضي، خففت البلاد الإجراءات الاحترازية وقرارات الإغلاق التي فرضتها في مارس (آذار) الماضي، لكنها أبقت على الإلزام بارتداء الكمامات وفرضت غرامة على المخالفين، وتعلن السلطات بين الحين والآخر عن ضبط قائدي سيارات نقل جماعي لا يلتزمون بها، كما تلزم القادمين للبلاد بإجراء فحص يثبت خلوهم من الإصابة. وفي حين سجلت البلاد خروج 800 شخص بعد تأكد تعافيهم من الإصابة، أول من أمس، أوضحت «الصحة» أنه وبشكل إجمالي بلغ عدد المتعافين 65118 حالة، فضلاً عن 5243 حالة وفاة، وطالت الإصابات منذ رصد الفيروس 97237 حالة.
وكانت وزيرة الصحة المصرية، هالة زايد، أعربت في تصريحات تلفزيونية، أول من أمس، عن اعتقادها بأن «مصر تخطت الموجة الأولى لفيروس (كورونا) المستجد بنجاح، وأنه لا يوجد تخوف من مواجهة الموجة الثانية»، داعية في الوقت نفسه إلى «التشديد على الالتزام بالإجراءات الاحترازية».
وعلى صعيد آخر، بحثت زايد، مع نظيرتها السودانية سارة عبد العظيم حسنين، عبر اجتماع افتراضي سيكون دوريا بين الجانبين، التنسيق وبحث سبل العمل على الملفات المشتركة في المجال الصحي. وقالت «الصحة المصرية» إن الوزيرتين ناقشتا «التعاون والتنسيق العاجل لمبادرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لعلاج (مليون أفريقي) من فيروس سي، وتحديد المراكز التي سيتم تفعيل المبادرة بها، وبدء عملية تسجيل المواطنين السودانيين في هذه المبادرة والتي تستهدف علاج ٢٥٠ ألف مواطن سوداني».
وتعهدت الوزيرة المصرية بإرسال «جرعات الأدوية لعلاج للمصابين السودانيين، حيث تبلغ أكثر من ٢٠٠ ألف جرعة، بالإضافة إلى جاهزية أجهزة الـ«pcr» والكواشف الخاصة بالفيروسات الكبدية، لبدء تدريب الأطقم الطبية في السودان على بروتوكولات المسح والتشخيص للحالات المصابة بالفيروس». كما بدأت مصر في طلب التقارير الطبية الخاصة بمصابي الثورة السودانية لـ«التنسيق وبدء استقبال المصابين لبدء تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة في المستشفيات المصرية بالمجان»، وعلى صعيد مهني تطرق الاجتماع إلى «تحديد التخصصات المطلوبة وتسمية المرشحين في الزمالة المصرية ضمن المنحة المقدمة من مصر للأطباء والمسعفين بالسودان».



غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

بعد غياب عن صنعاء دام أكثر من 18 شهراً وصل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى العاصمة اليمنية المختطفة، الاثنين، في سياق جهوده لحض الحوثيين على السلام وإطلاق سراح الموظفين الأمميين والعاملين الإنسانيين في المنظمات الدولية والمحلية.

وجاءت الزيارة بعد أن اختتم المبعوث الأممي نقاشات في مسقط، مع مسؤولين عمانيين، وشملت محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم الجماعة الحوثية وكبير مفاوضيها، أملاً في إحداث اختراق في جدار الأزمة اليمنية التي تجمدت المساعي لحلها عقب انخراط الجماعة في التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب في غزة ومهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي بيان صادر عن مكتب غروندبرغ، أفاد بأنه وصل إلى صنعاء عقب اجتماعاته في مسقط، في إطار جهوده المستمرة لحث الحوثيين على اتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام.

وأضاف البيان أن الزيارة جزء من جهود المبعوث لدعم إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.

صورة خلال زيارة غروندبرغ إلى صنعاء قبل أكثر من 18 شهراً (الأمم المتحدة)

وأوضح غروندبرغ أنه يخطط «لعقد سلسلة من الاجتماعات الوطنية والإقليمية في الأيام المقبلة في إطار جهود الوساطة التي يبذلها».

وكان المبعوث الأممي اختتم زيارة إلى مسقط، التقى خلالها بوكيل وزارة الخارجية وعدد من كبار المسؤولين العمانيين، وناقش معهم «الجهود المتضافرة لتعزيز السلام في اليمن».

كما التقى المتحدث باسم الحوثيين، وحضه (بحسب ما صدر عن مكتبه) على «اتخاذ إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق لعملية سياسية»، مع تشديده على أهمية «خفض التصعيد، بما في ذلك الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية باعتباره أمراً ضرورياً لإظهار الالتزام بجهود السلام».

قناعة أممية

وعلى الرغم من التحديات العديدة التي يواجهها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، فإنه لا يزال متمسكاً بقناعته بأن تحقيق السلام الدائم في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة المستمرة والمركزة في القضايا الجوهرية مثل الاقتصاد، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وعملية سياسية شاملة.

وكانت أحدث إحاطة للمبعوث أمام مجلس الأمن ركزت على اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، مع التأكيد على أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام ليس أمراً مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وأشار غروندبرغ في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

الحوثيون اعتقلوا عشرات الموظفين الأمميين والعاملين في المنظمات الدولية والمحلية بتهم التجسس (إ.ب.أ)

وقال إن العشرات بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

يشار إلى أن اليمنيين كانوا يتطلعون في آخر 2023 إلى حدوث انفراجة في مسار السلام بعد موافقة الحوثيين والحكومة الشرعية على خريطة طريق توسطت فيها السعودية وعمان، إلا أن هذه الآمال تبددت مع تصعيد الحوثيين وشن هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

ويحّمل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الجماعة المدعومة من إيران مسؤولية تعطيل مسار السلام ويقول رئيس المجلس رشاد العليمي إنه ليس لدى الجماعة سوى «الحرب والدمار بوصفهما خياراً صفرياً».