أكبر طابعة ثلاثية الأبعاد تبني منزلاً كاملاً من طابقين

أكبر طابعة ثلاثية الأبعاد تبني منزلاً كاملاً من طابقين
TT

أكبر طابعة ثلاثية الأبعاد تبني منزلاً كاملاً من طابقين

أكبر طابعة ثلاثية الأبعاد تبني منزلاً كاملاً من طابقين

تستخدم الطباعة ثلاثية الأبعاد عادة في صناعة النماذج صغيرة الحجم أو النماذج التجريبية، ولكنّ هذا لا يعني أنّه لا يمكن توظيفها لطباعة أشياء أكبر... أكبر بكثير. وقد شهدت بلجيكا، موطن أكبر طابعة ثلاثية الأبعاد في أوروبا، طباعة منزل كامل. وعلى عكس المنازل الأخرى المطبوعة بالأبعاد الثلاثية التي تناقلتها الأخبار، يتألّف المنزل الأخير من طابقين، ما يجعله أكبر المشاريع المطبوعة وأكثرها طموحاً.
في مقابلة له مع موقع «ديجيتال تراندز»، قال إمييل آسيون، مدير المشروع في شركة «كامب سي» (Kamp C) المنفّذة للمشروع: «استخدمنا رافعة جسرية طابعة من تصنيع شركة (كوبود) في الدنمارك كانت لا تزال في المرحلة التجريبية».
وتعمل الرافعة الجسرية الطابعة عامّة كما الطابعات ثلاثية الأبعاد الصغيرة الشائعة وتستخدم البرمجيات نفسها ولكن على نطاق أكبر بكثير. «أمّا الخرسانة وصومعة المواد ومعدّات المزج والضخّ، فقد زوّدتنا بها شركة (ويبر)، شريكنا في المشروع».
استُخدمت الرافعة الجسرية الطابعة (x 9.7 متر) لطباعة هيكل المنزل الخارجي، بينما تمّت إضافة العناصر الأخرى كالسقف والنوافذ بالطريقة التقليدية.
ويضمّ المنزل خصائص كثيرة متطوّرة؛ أبرزها الألواح الشمسية والتدفئة من تحت الأرض. ويشير آسيون في كلامه إلى المنشأة على أنّها منزل، ولكنّه يلفت إلى أنّ هذا المصطلح لا يعتبر دقيقاً لأنّ المبنى الذي تبلغ مساحته نحو 91 متراً مربعاً، لم يصمّم لأغراضٍ سكنية. ويشرح: «نسمّيه منزلاً لأنّ مقاساته تشبه مقاسات الأبنية السكنية الشائعة». في الحقيقة، يُستخدم هذا المبنى اليوم لاستضافة المؤتمرات والمعارض وغيرها من المناسبات. ويتابع آسيون قائلاً: «إنّ طباعة المنازل تشكّل بحدّ ذاتها إنجازاً لأنها تُظهر لصناعة البناء سهولة وقدرات هذه التقنية». ويؤكّد آسيون أن ثمار الطباعة ثلاثية الأبعاد بدأت تظهر في مجموعة متنوعة من الصناعات الأخرى، وأنّ انضمام طباعة الأبنية السكنية لها ليس إلا مسألة وقت.
صحيح أنّ المبنى الجديد لا يعدو كونه إثباتاً لمفهوم استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد في مجال البناء، ولكنّ آسيون يرى أنه سيعبّد الطريق أمام صناعة منازل مستقبلية شبيهة. ففي وقت نعاني فيه من محدودية الحلول السكنية غير المكلفة، قد تتيح هذه التقنية للمقاولين بناء وحدات سكنية عالية الجودة بسرعة كبيرة وكلفة زهيدة وكمّ هائل من التغييرات الإيجابية التي قد تطرأ مع الوقت.
وأخيراً، يختم آسيون قائلاً: «إنّ واحدة من أهمّ ميزات هذه التقنية هي خلوّها من التعقيد. يمكنكم طباعة مجموعة من المنازل وتمييز كلّ واحد منها عن الآخر بتفاصيل مختلفة، ولكن دون أيّ تأثير يُذكر على الكلفة».



مسبار لـ«ناسا» يصل إلى أقرب مسافة له على الإطلاق من الشمس

مسبار «باركر» التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) وهو يقترب من الشمس (أ.ب)
مسبار «باركر» التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) وهو يقترب من الشمس (أ.ب)
TT

مسبار لـ«ناسا» يصل إلى أقرب مسافة له على الإطلاق من الشمس

مسبار «باركر» التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) وهو يقترب من الشمس (أ.ب)
مسبار «باركر» التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) وهو يقترب من الشمس (أ.ب)

يستعد مسبار «باركر» التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) للوصول عشية عيد الميلاد، إلى أقرب مسافة له من الشمس من أجل دراسة غلافها الجوي.

ويُفترض أن يعزز «باركر» الذي أُطلق في أغسطس (آب) 2018 في مهمة مدتها سبع سنوات، المعارف العلمية المتعلقة، خصوصاً فيما يتعلق بالشمس كالعواصف الشمسية التي تؤثر على الاتصالات الأرضية.

وسيكون المسبار في 24 ديسمبر (كانون الأول) عند الساعة 11.53 بتوقيت غرينتش على بعد 6.2 ملايين كيلومتر من سطح الشمس، وهي مسافة تُعدّ قياسية.

وقال العالِم من برنامج «باركر سولر بروب» أريك بوسنر، في بيان: «إنّ هذا مثال على مهام (ناسا) الجريئة، التي تحقق إنجازاً لم يقدِم عليه أحد من قبل، للإجابة عن تساؤلات قديمة بشأن كوننا». وأضاف: «نتطلع لتلقي التحديث الأول للمسبار والبدء في تلقي البيانات العلمية في الأسابيع المقبلة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وسيفقد فريق المهمة الاتصال المباشر بالمسبار خلال هذا الاقتراب، لكن يُفترض أن يتلقى إشارة من المركبة الفضائية، الجمعة.

وخلال اقترابه من الشمس، سيتحرّك «باركر» بسرعة كبيرة جداً تصل إلى نحو 690 ألف كيلومتر في الساعة؛ وهو ما يتيح الانتقال من طوكيو إلى واشنطن في أقل من دقيقة.

وستتعرض الدرع الحرارية للمسبار لحرارة قصوى تتراوح بين 870 و930 درجة مئوية، لكن أدواته الداخلية ستبقى قريبة من الحرارة المحيطة (نحو 29 درجة مئوية) خلال استكشافه الطبقة الخارجية من غلاف الشمس المعروف بالإكليل.

ويتمثل أحد أهداف «باركر» في التوصل إلى السبب الكامن وراء كون هذه المنطقة أكثر حرّاً من سطح الشمس بنحو 200 مرة. وبيّنت نتائج أولية من بيانات «باركر» عام 2019 مدى فوضوية الغلاف الجوي للشمس.

وسيكون اقتراب «باركر» من الشمس أوّل عملية قياسية مماثلة تتحقق من أصل ثلاثة؛ إذ يُتوقّع أن يكرر «باركر» إنجاز المهمة نفسها في 22 مارس (آذار) و19 يونيو (حزيران) 2025.