رئيس فنزويلا يعتبر شراء صواريخ إيرانية «فكرة جيدة»

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يلتقي نظيره الإيراني حسن روحاني (أرشيفية - أ.ف.ب)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يلتقي نظيره الإيراني حسن روحاني (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

رئيس فنزويلا يعتبر شراء صواريخ إيرانية «فكرة جيدة»

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يلتقي نظيره الإيراني حسن روحاني (أرشيفية - أ.ف.ب)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يلتقي نظيره الإيراني حسن روحاني (أرشيفية - أ.ف.ب)

قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس (السبت) إن دراسة شراء صواريخ من إيران ستكون «فكرة جيدة»، وذلك بعد يوم من تصريح لرئيس كولومبيا قال فيه إن فنزويلا تدرس مثل تلك الخطة في ظل تنامي العلاقات بين كراكاس وطهران.
وكانت إيران زودت فنزويلا بالبنزين في مايو (أيار) لتخفيف نقص حاد في الوقود مما أثار القلق في واشنطن مع توسيع البلدين للعلاقات التجارية في إطار جهودهما لتقويض برامج عقوبات أميركية مشددة، بحسب ما نقلته وكالة رويترز للأنباء.
وقال مادورو في اجتماع للحكومة بثه التلفزيون «لم يخطر ببالي ولا ببالنا»، ووجه وزير الدفاع فلاديمير بادرينو بمتابعة المسألة، وأبلغ الحكومة مازحاً بأن تبقي الخطة في طي الكتمان.
وأضاف مادورو قائلاً: «يا لها من فكرة جيدة يا بادرينو، أن نتحدث إلى إيران لنرى ما لديها من صواريخ قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى وإذا كان من الممكن (الشراء) في ضوء العلاقات العظيمة التي تربطنا بإيران».
وكان رئيس كولومبيا إيفان دوكي قال يوم الخميس مستشهداً بتقارير للمخابرات إن حكومة مادورو تتطلع إلى شراء صواريخ إيرانية، وتسلم أسلحة مصنوعة في روسيا وروسيا البيضاء إلى جماعات مسلحة كولومبية.
ويبدو شراء الأسلحة احتمالاً بعيداً نسبياً بالنسبة لمادورو الذي تعاني حكومته لشراء الأغذية والأدوية الأساسية وتوفير الوقود في ظل عقوبات وسوء حالة مصافي النفط.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».