«الناتو» ينفي نشر أي تعزيزات على حدود بيلاروسيا

لوكاشينكو يتفقّد وحدات عسكرية في غرودنو غرب بيلاروسيا قرب الحدود مع بولندا (أ.ب)
لوكاشينكو يتفقّد وحدات عسكرية في غرودنو غرب بيلاروسيا قرب الحدود مع بولندا (أ.ب)
TT

«الناتو» ينفي نشر أي تعزيزات على حدود بيلاروسيا

لوكاشينكو يتفقّد وحدات عسكرية في غرودنو غرب بيلاروسيا قرب الحدود مع بولندا (أ.ب)
لوكاشينكو يتفقّد وحدات عسكرية في غرودنو غرب بيلاروسيا قرب الحدود مع بولندا (أ.ب)

نفى حلف شمال الأطلسي أمس (السبت)، نشر أي «تعزيزات» عند الحدود مع بيلاروسيا، مؤكداً أن المزاعم التي تصب في هذا الإطار «لا أساس لها»، وذلك رداً على تصريحات أطلقها الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، تحدّث فيها عن «تحركات» للحلف.
وأكدت المتحدثة باسم الحلف أوانا لونغسكو، في بيان مقتضب، أن «كل حديث عن وجود تعزيزات لحلف شمال الأطلسي عند الحدود مع بيلاروس لا أساس له. كما سبق وأوضحنا، لا يشكّل حلف شمال الأطلسي أي تهديد لبيلاروسيا أو أي بلد آخر ولا ينشر تعزيزات عسكرية في المنطقة».
وأكد حلف شمال الأطلسي أن موقفه «دفاعي بحت».
وختمت المتحدثة باسم الحلف: «نحن متيقظون ومستعدون لردع أي اعتداء والدفاع عن حلفائنا. ندعو مينسك إلى إظهار احترامها التام للقوانين الأساسية».
من جهتها، وصفت بولندا تصريحات لوكاشينكو بأنها «دعاية للنظام»، فيما تحدّث الرئيس الليتواني جيتاناس ناوسيدا عن «تصريحات لا أساس لها البتة عن تهديدات خارجية وهمية».
وأمر رئيس بيلاروسيا، أمس، وزير الدفاع باتخاذ «التدابير الأكثر صرامة» من أجل حماية وحدة أراضي البلاد التي تشهد حركة احتجاج منذ الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في 9 أغسطس (آب). وجاءت تصريحات لوكاشينكو البالغ 65 عاماً والذي أعلن عقب الانتخابات فوزه بولاية سادسة، خلال تفقّده وحدات عسكرية منتشرة في غرودنو في غرب البلاد قرب الحدود مع بولندا.
وجاءت زيارة لوكاشينكو قبيل مناورات عسكرية واسعة النطاق مقررة في منطقة غرودنو بين 28 و31 أغسطس.
ودعت المعارضة إلى مظاهرة كبرى في مينسك اليوم (الأحد)، بعدما كانت العاصمة البيلاروسية ومدن أخرى قد شهدت الأسبوع الماضي تحركاً احتجاجياً للمطالبة برحيل لوكاشينكو شارك فيه أكثر من مائة ألف شخص.
وهذا الأسبوع أعلن الاتحاد الأوروبي أنه لا يعترف بفوز لوكاشينكو بولاية رئاسية سادسة وتعهد بفرض عقوبات على عدد كبير من الأشخاص المسؤولين عن التلاعب بنتائج التصويت وعن حملة قمع المحتجين.
وشكّلت المعارضة هذا الأسبوع «مجلس تنسيق» هدفه العمل على تحقيق انتقال سياسي في البلاد بعد الانتخابات، لكن السلطات باشرت (الخميس) ملاحقات قضائية بحقّه بتهمة «المساس بالأمن القومي».
ورفض لوكاشينكو إجراء انتخابات جديدة والدعوات التي تطالبه بالاستقالة، متّهماً المعارضة بأنها تحاول الاستيلاء على السلطة. وأكد (الجمعة) لوكاشينكو أنه «سيعالج مشكلة» الحركة الاحتجاجية.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.