محمد الحلو يُطرب جمهور الأوبرا المصرية بـ«ليالي الحلمية» و«الوسية»

قدم عدداً من الكلاسيكيات العربية ضمن حفلات «الموسم الصيفي»

محمد الحلو (دار الأوبرا المصرية)
محمد الحلو (دار الأوبرا المصرية)
TT

محمد الحلو يُطرب جمهور الأوبرا المصرية بـ«ليالي الحلمية» و«الوسية»

محمد الحلو (دار الأوبرا المصرية)
محمد الحلو (دار الأوبرا المصرية)

استعاد الفنان المصري محمد الحلو تألقه مجدداً عبر حفله الغنائي على مسرح النافورة، بدار الأوبرا المصرية بالقاهرة، مساء أول من أمس، بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو سليم سحاب، وأطرب الحلو جمهوره بأغنياته الشهيرة المرتبطة بعدد من أهم المسلسلات المصرية، وعدد آخر من الأغنيات العربية الكلاسيكية. وقدم محمد الحلو خلال الحفل باقة متميزة من أغنياته الشهيرة التي قدمها في مشواره الفني منها «ليالي الحلمية»، و«الوسية» كلمات سيد حجاب وألحان ياسر عبد الرحمن، و«عظيمة يا مصر» كلمات أحمد علام، و«يا حبيبي كان زمان» كلمات أحمد فؤاد نجم وألحان وليد فايد. كما قدم أغنية «زيزينيا» كلمات أحمد فؤاد نجم وألحان عمار الشريعي، و«أهيم شوقاً» كلمات أحمد فؤاد نجم، وألحان صلاح الشرنوبي، و«بتلوموني ليه» للعندليب من كلمات مرسي جميل عزيز وألحان كمال الطويل، و«وحياتك يا حبيبي» لسيد مكاوي، كلمات حسين السيد، وألحان سيد مكاوي، و«يا حبايب مصر» للراحلة شادية، كلمات مصطفى الضمراني، وألحان حلمي بكر، و«لعبة الأيام» للراحلة وردة.
محمد الحلو، المولود في عام 1955. والحاصل على بكالوريوس معهد الموسيقى العربية في سبعينيات القرن الماضي، بدأ مشواره الفني عبر غناء وتقديم العديد من الأغاني التراثية التي كان لها صدى كبير في العالم العربي قبل أن يقدّم أغنيات خاصة به جعلته من أشهر مطربي العالم العربي، ثم أصدر أول ألبوم له بعنوان «عراف»، وتبعه بألبومات «افتح كتابك، ورحال ويا قمر، وعصافير الجنة، وعلى كيفك، وفداكي الروح، ويا حبيبي، وناويلي، وأحبابنا، واشهدي».
كما خاض تجربة التمثيل من خلال مجموعة من الأفلام السينمائية منها «الحب الحقيقي»، و«شباب لكل الأجيال» و«ابتسامة في عيون حزينة»، و«طبول في الليل»، و«ممنوع في مدرسة البنات»، بالإضافة إلى مسلسل تلفزيوني بعنوان «وجيدة وسامح»، وفوازير «ألف ليلة وليلة»، و«أسطورة عروس البحر»، وأيضا عملين مسرحيين. ويعد الحلو من أبرز المطربين الذين شاركوا في غناء تترات ومقدمات المسلسلات على غرار «آه يا زمن»، «ليالي الحلمية»، و«الوسية» و«حياة الجوهري» و«زيزينيا»، و«حلم الجنوبي»، و«بوابة المتولي»، و«درب الطيب»، و«هالة والدراويش»، و«للثروة حسابات أخرى»، و«الآنسة كاف»، لكنه غاب عن المشاركة في غناء تترات المسلسلات المصرية خلال السنوات الأخيرة مع عدد من الفنانين الكبار من بينهم علي الحجار الذي يشتهر كذلك بكثرة غنائه لتترات المسلسلات.
وسبق حفل محمد الحلو بمسرح النافورة، حفل غنائي للمطربتين سارة سحاب، وآيات فاروق، قدمتا خلاله مجموعة من الأغنيات الطربية لـ«موسيقار الأجيال» محمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ. وتواصل دار الأوبرا المصرية حفلات الموسم الصيفي الذي بدأته الشهر الماضي عقب استئناف النشاط الفني، بإجراءات احترازية خوفاً من عدوى فيروس «كورونا»، وتستمر حفلات الموسم حتى الشهر المقبل، ويشارك فيها مجموعة كبيرة من الموسيقيين والمطربين المصريين.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.