مصر تشارك 6 جهات دولية للحصول على لقاحات «كوفيد ـ 19»

تشديد الإجراءات الاحترازية في المساجد

صيدلاني مصري يختبر علاج ريمديسيفير في مختبر بالقاهرة في 25 يونيو (رويترز)
صيدلاني مصري يختبر علاج ريمديسيفير في مختبر بالقاهرة في 25 يونيو (رويترز)
TT

مصر تشارك 6 جهات دولية للحصول على لقاحات «كوفيد ـ 19»

صيدلاني مصري يختبر علاج ريمديسيفير في مختبر بالقاهرة في 25 يونيو (رويترز)
صيدلاني مصري يختبر علاج ريمديسيفير في مختبر بالقاهرة في 25 يونيو (رويترز)

أعلنت وزارة الصحة المصرية أن «القاهرة تشارك 6 جهات دولية للحصول على لقاحات لفيروس (كورونا المستجد)». وقالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان بمصر، إن الوزارة قامت بالعمل مع جميع الشركات المنتجة للقاحات الستة التي وصلت إلى مرحلة الأبحاث السريرية، «ومنها (لقاح أكسفورد) وحجز منه كمية مناسبة لمصر، إضافة إلى الشركات الصينية المنتجة له». في حين شددت مصر على «الإجراءات الاحترازية في المساجد استعداداً لعودة صلاة الجمعة للوقاية من فيروس (كورونا المستجد)».
ووفق أحدث إفادة لوزارة الصحة بمصر، «ارتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 64318 حالة حتى مساء أول من أمس». وأوضحت «الصحة» أنه «تم تسجيل 123 حالة جديدة مصابة بالفيروس، فضلاً عن وفاة 19 حالة جديدة». وبحسب الوزارة، فإن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر حتى مساء أول من أمس، هو 97148 حالة، من ضمنهم 64318 حالة تم شفاؤها، و5231 حالة وفاة».
وقالت وزيرة الصحة في تصريحات متلفزة لها أمس إن «مصر تخطت الموجة الأولى لفيروس (كورونا المستجد) بنجاح، رغم عدم وجود خبرات مسبقة»، مشيرة إلى أنه «لا يوجد أي تخوف من مواجهة الموجة الثانية، حيث إن المشكلة ليست في إدارة الأزمة في حالة الموجة الثانية؛ لكن المشكلة هي توقف الاقتصاد والدراسة»، مشيرة إلى أن «تجربة مصر في مواجهة الفيروس تُعد من التجارب الناجحة، وذلك بفضل التعامل مع الجائحة على أسس علمية». وأكدت وزيرة الصحة المصرية أمس أن «مائة في المائة من حالات الإصابة في مصر لديها القدرة على الاستجابة للعلاج»، لافتة إلى أن «(العزل المنزلي) خفض مدة التعافي من الفيروس، حيث أصبح التعافي خلال ثمانية أو عشرة أيام»، داعية المصريين لـ«عدم التراخي في اتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية، للحفاظ على مكتسبات مصر في انخفاض معدل الإصابات والوفيات بالفيروس».
إلى ذلك، وجه الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري، جميع المديريات بالقيام بـ«حملة نظافة وتعقيم واسعة بالمساجد استعداداً لعودة صلاة الجمعة»، مؤكداً في بيان أمس «استكمال وضع علامات التباعد بكامل مساحة المساجد التي تقام بها صلاة الجمعة، وكذلك وضع علامات التباعد بساحة المسجد، إن كان له ساحة داخل سور المسجد»، مشدداً على «حضور جميع العاملين بالمساجد من أئمة وعمال واجتهادهم في الاستعداد لعودة صلاة الجمعة».
وتضع «الأوقاف» ضوابط لعودة صلاة الجمعة للمساجد، من بينها، «مراعاة التباعد، وارتداء الكمامة، وإحضار المصلى الشخصي، وفتح المساجد قبل الصلاة بـ10 دقائق وغلقها فور انتهاء الصلاة، وأن يكون زمن خطبة الجمعة 10 دقائق». وشددت «الأوقاف» على «ضرورة عدم فتح دورات المياه، واستمرار غلق دور المناسبات، وحظر زيارة الأضرحة، وعدم السماح بأي مناسبات اجتماعية من أفراح أو عزاء، وكذلك عدم السماح بصلاة الجنائز بالمسجد».


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.