مسؤولان إماراتيان للإسرائيليين: تعالوا نعمل معاً لإنصاف الشعب الفلسطيني

مقالة السفير الإماراتي لدى أميركا متصدرة النسخة الإنجليزية من يديعوت أحرونوت
مقالة السفير الإماراتي لدى أميركا متصدرة النسخة الإنجليزية من يديعوت أحرونوت
TT

مسؤولان إماراتيان للإسرائيليين: تعالوا نعمل معاً لإنصاف الشعب الفلسطيني

مقالة السفير الإماراتي لدى أميركا متصدرة النسخة الإنجليزية من يديعوت أحرونوت
مقالة السفير الإماراتي لدى أميركا متصدرة النسخة الإنجليزية من يديعوت أحرونوت

في كلمات موجهة مباشرة إلى المواطنين الإسرائيليين باللغة العبرية عبر صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، دعا مسؤولان إماراتيان هما السفير في الولايات المتحدة يوسف العتيبة، ومساعد وزير الخارجية الإماراتي عمر سيف غُباش، الإسرائيليين إلى «العمل على إنصاف الشعب الفلسطيني وإحقاق حقوقه في الحرية والاستقلال وفق حل الدولتين».
وقال العتيبة، في مقال بقلمه نشرته الصحيفة على صدر صفحتها الأولى، إن «منطقتنا لا تزال في هزة كبرى. أنظمة حكم ذات قدرات ضعيفة، انشقاقات، وتدخلات على المستوى الإقليمي تخلق الظروف للمآسي والمواجهات. تمدد قوة تيار الإسلام السياسي يشجع التطرف ويقوض الاستقرار. مئات السنين من سوء الفهم وعقود من الشكوك تغذي روح العداء. من خلال هذا الاختراق، الذي قامت به دولة الإمارات وإسرائيل، على طريق الدبلوماسية والتعاون كطريق مفضل لمواجهة هذه التحديات، وإلى جانب الولايات المتحدة، سنعمل معا على تعزيز أمننا المشترك. وهذا سيتيح لنا أن ننفذ سياسة أكثر فاعلية لتعميق الحوار الإقليمي». وأضاف: «الهدف المطلق هو تشجيع التفكير المتجدد على خلق نظام إقليمي والأمل وتبديد التوترات»، مشيراً إلى أن «قرار إسرائيل تفضيل المفاوضات على الإجراءات الأحادية الجانب وقرارها وقف مخططات ضم أراضٍ فلسطينية، هي النتيجة الأكثر أهمية وملاءمة للإعلان المشترك عن إقامة علاقات طبيعية بين بلدينا. هذا قرار يوجد فرصة زمنية ومجالا واسعا ودينامية وطاقة جديدة لمسيرة السلام. وهو يحفظ حيوية حل الدولتين كما أيدته الجامعة العربية والأسرة الدولية. وهو يعزز استقرار الأردن ويعيد تأكيد أهمية المبادرات المستقبلية».
وكتب العتيبة: «بهذه الروح تستمر الإمارات العربية المتحدة في تأييدها بحماسة وثبات الشعب الفلسطيني، كرامة أبنائه وحقوقهم ودولتهم السيادية. يجب أن يستفيدوا من فضائل التطبيع. ومثلما فعلنا على مدى 50 سنة، سندعم هذه الأهداف بتصميم. والآن سنفعل هذا بشكل مباشر، وجها لوجه، من خلال إعطاء حوافز أقوى في جملة خيارات الأدوات الدبلوماسية». وتابع: «إن هذا النزاع العنيد ونزاعات كثيرة أخرى مثله في منطقتنا، بالتأكيد لن تحل في لحظة ولكنه أبدا لن يحل بعنف لا نهاية له أو بالسير في ذات المسارات التي لا مخرج لها. إن فرص المنطقة، آمال الشعوب فيها هي أمور تسير نحو الضياع. ففي المكان الأكثر عصفا على الكرة الأرضية، ستحاول اتحاد الإمارات وإسرائيل الآن مواجهة هذا المصير. كدولتين شابتين، احترمنا تقاليدنا – ولكنها لم تقيد أيدينا. كل واحدة منا أقامت مجتمعا حديثا وتتجه إلى المستقبل، ولكن حتى الآن فعلنا هذا بالأساس على انفراد. يوجد جدار في منطقتنا. والآن، فتح الباب. ومعا، إسرائيل والإمارات يمكنهما أن تسيرا عبره. مثلما في كل الرحلات، ستكون مكتشفات ومصاعب. وأحيانا يحتمل حتى أن نتجادل على الاتجاه. ولكن الغاية واضحة وآمنة مثلما لم تكن أبدا: شرق أوسط أكثر سكينة، مزدهر ومليء بالأمل».
وأجرت الصحيفة نفسها مقابلة صحفية مع مساعد وزير الخارجية الإماراتي، عمر سيف غُباش، فقال بهذا الشأن: «ليس بإمكاننا أن نبقى في الوراء مع المسألة الفلسطينية، وفي أمور لا تتعلق أبدا بالتطلعات الوطنية الفلسطينية وإنما ببيروقراطية وصراعات داخلية بينهم. ولن نبقى رهائن لمشاكل الفلسطينيين الداخلية. وإذا لم يكن بإمكان الفلسطينيين الاتفاق على طريق للتقدم، بعد أن ساعدناهم مرة تلو الأخرى طوال سنين، فإن علينا اختيار الطريق الصحيحة بالنسبة لنا. وهذه الطريق نفسها تفتح إمكانيات أمام الفلسطينيين والعالم العربي وتظهر لهم أنه ليس هناك ما يثير المخاوف».
وأضاف غباش: «فكرة أن على الفلسطينيين صنع سلام ونحن نسير في أعقابهم كانت يمكن أن تكون ناجحة لو أنهم كانوا موحدين. لكن عندما تكون هناك مشاكل مع منظمات مثل حماس، وعلى خلفية عدم اتفاقنا مع السلطة الفلسطينية، أدركنا أنه يجب التحرك قدما. ولدينا مشكلة حقيقية مع الفساد في السلطة الفلسطينية، خاصة أننا مانحون أسخياء جدا ونريد دعم السكان وليس الفساد. وبدلا من الاستمرار في منح الأموال، قررنا أن نعيد التفكير في طريقنا، وربما الاتفاق (مع إسرائيل) سيهزهم. إن الفلسطينيين يتصرفون بشكل تحسبنا منه مسبقا. ونحن نقول لهم – باشروا التحرك إلى الأمام. وأنا أعلن هنا أننا لن نربط التقدم في عملية السلام مع إسرائيل بمفاوضات مع الفلسطينيين. نحن نشجع الفلسطينيين على التقدم، لكننا لن ندفعهم. والأمور بأيديهم الآن، وأوضحنا ذلك لأصدقائنا الأوروبيين أيضا».
يذكر أن جهات إسرائيلية كشفت أن أول الاتفاقيات التفصيلية التي سيتم توقيعها بين الإمارات وإسرائيل ستكون حول موضوع «تبادل الخبرات في الأمن الداخلي». وقالت مصادر مقربة من الصناعات العسكرية الإسرائيلية إن الجيش في الإمارات معني باقتناء مدفع من صنعها، متطور وخاص بإسقاط الطائرات القتالية المسيرة.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».