اتفاق ليبي يمهّد لانتخابات رئاسية وبرلمانية في مارس

«النواب» دعا إلى وقف النار... والسراج وجه قواته بالالتزام... وترحيب عربي ودولي

حفتر والسراج يتوسطهما عقيلة صالح خلال حضورهما مؤتمراً في قصر الإليزيه بباريس في مايو 2018 (أ.ف.ب)
حفتر والسراج يتوسطهما عقيلة صالح خلال حضورهما مؤتمراً في قصر الإليزيه بباريس في مايو 2018 (أ.ف.ب)
TT

اتفاق ليبي يمهّد لانتخابات رئاسية وبرلمانية في مارس

حفتر والسراج يتوسطهما عقيلة صالح خلال حضورهما مؤتمراً في قصر الإليزيه بباريس في مايو 2018 (أ.ف.ب)
حفتر والسراج يتوسطهما عقيلة صالح خلال حضورهما مؤتمراً في قصر الإليزيه بباريس في مايو 2018 (أ.ف.ب)

طوى قرار اتخذه رئيس مجلسي النواب و«الرئاسي» عقيلة صالح، وفائز السراج، صفحة الحرب في ليبيا، ولو مؤقتاً، بعدما أعلنا أمس، كل على حدة، عن «وقف فوري لإطلاق النار على كل الأراضي الليبية»، و«الدعوة لتنظيم انتخابات رئاسية ونيابية في مارس (آذار) المقبل».
وجاء القرار، الذي حظي بترحيب دولي وعربي واسع، ووصفه نواب برلمانيون في حديثهم إلى «الشرق الأوسط» بأنه «خطوة على الطريق الصحيح»، نتيجة ضغوط دولية، ولقاءات عديدة رعتها البعثة الأممية لدي ليبيا بين طرفي النزاع، في وقت لم تعلن القيادة العامة لـ«الجيش الوطني» التي ظلت مجتمعة حتى مساء أمس، عن موقفها من الخطوة الثنائية.
ووجه السراج تعليماته مبكراً «لجميع القوات العسكرية بالوقف الفوري لإطلاق النار وجميع العمليات القتالية في ليبيا». وقال في بيان إن «تحقيق وقف فعلي لإطلاق النار يقتضي أن تصبح منطقة (سرت والجفرة) منزوعة السلاح»، متحدثاً عن ضرورة استئناف إنتاج وتصدير النفط «على أن تودع إيراداته في حساب خاص بالمؤسسة الوطنية للنفط لدى المصرف الليبي الخارجي، لحين التوصل إلى ترتيبات سياسية، وفق مخرجات مؤتمر (برلين)».
وتوافق السراج، الذي شدد على إجراء انتخابات رئاسية ونيابية في مارس المقبل، مع ما ذهب إليه صالح الذي أكد «وقف إطلاق النار، وجميع العمليات القتالية في أنحاء البلاد، والبدء في انتخابات نزيهة»، وذهب إلى أن هذا القرار «يقطع الطريق أمام التدخلات الخارجية ويخرج المرتزقة ويفكك الميليشيات ويساهم في عودة ضخ النفط».
ورحبت السعودية بوقف إطلاق النار في ليبيا، وأكدت وزارة الخارجية ضرورة «البدء في حوار سياسي داخلي يضع المصلحة الوطنية الليبية فوق كل الاعتبارات، ويؤسس لحل دائم يكفل الأمن والاستقرار للشعب الليبي الشقيق، ويمنع التدخل الخارجي الذي يعرض الأمن الإقليمي العربي للمخاطر».
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.