حل لغز قدرة عظام الديناصورات على تحمل الوزن الثقيل

بنية العظم الإسفنجي فريدة من نوعها في الديناصورات
بنية العظم الإسفنجي فريدة من نوعها في الديناصورات
TT

حل لغز قدرة عظام الديناصورات على تحمل الوزن الثقيل

بنية العظم الإسفنجي فريدة من نوعها في الديناصورات
بنية العظم الإسفنجي فريدة من نوعها في الديناصورات

كان بعض الديناصورات، مثل تلك التي تنتمي إلى النوع المعروف باسم الهادروصوريات أو بطيات المنقار، تزن ما يصل إلى 8 آلاف رطل، فهي من بين أكبر الديناصورات التي جابت الأرض، فكيف استطاعت الهياكل العظمية لهذه الديناصورات ذات الأرجل الأربعة والآكلة للنبات وذات الأعناق الطويلة دعم مثل هذا الحمل الهائل؟ أجاب بحث جديد نُشر أول من أمس في دورية (بلوس وان)، عن هذا السؤال، حيث وجد العلماء أن «بنية العظام التربيقية أو ما تُعرف أيضاً بـ(العظم الإسفنجي) للهادروصوريات والعديد من الديناصورات الأخرى، كانت قادرة بشكل فريد على دعم الأوزان الكبيرة، وهي مختلفة عن الثدييات والطيور الحالية».
وقال توني فيوريلو، عالم الحفريات في جامعة «ساوثرن ميثوديست» الأميركية، أحد مؤلفي الدراسة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للدراسة بالتزامن مع نشرها، إن «بنية العظم التربيقي أو (العظم الإسفنجي) الذي يتشكل في الجزء الداخلي من العظام التي درسناها، فريد من نوعه داخل الديناصورات، حيث يحيط بالمساحات الصغيرة أو الثقوب الموجودة في الجزء الداخلي من العظم، مثل ما قد تراه في شرائح اللحم (تي بون)».
وعلى عكس الثدييات والطيور، لا يزيد سُمك هذا العظم مع زيادة حجم جسم الديناصورات، وبدلاً من ذلك، تزداد كثافته.
وأضاف فيوريلو: «من دون هذا التكيف الموفر للوزن، سيكون الهيكل العظمي اللازم لدعم الهادروصوريات ثقيلاً للغاية، وستجد صعوبة كبيرة في الحركة».
واستخدم الفريق البحثي متعدد التخصصات من الباحثين «نظريات فشل المواد» التي تتنبأ بالشروط اللازمة التي يحدث بسببها انهيار مادة صلبة تحت تأثير قوى مطبقة عليها، ومقياس التباين، والذي يصف كيف تتغير خصائص الكائن الحي مع الحجم، لتحليل التصوير المقطعي لعظم الفخذ البعيد والقصبة القريبة من أحافير الديناصورات.
وقارن الفريق البحثي، الممول من قبل مكتب البرامج القطبية التابع لمؤسسة العلوم الوطنية وجمعية «ناشيونال جيوغرافيك»، النتائج التي توصلوا إليها بمسح الحيوانات الحية، مثل الفيلة الآسيوية والثدييات المنقرضة مثل الماموث. وأكد تريفور أغيري، الباحث الرئيسي بالدراسة، الحاصل على دكتوراه في الهندسة الميكانيكية حديثاً، أن «فهم آليات هندسة العظم التربيقي للديناصورات قد يساعدنا على فهم أفضل لتصميم الهياكل الأخرى الكثيفة وخفيفة الوزن».


مقالات ذات صلة

«أبي سرجة»... فيلم وثائقي يُبرز رحلة العائلة المقدسة في مصر

يوميات الشرق إحدى الأيقونات في فيلم «كنيسة أبي سرجة» (يوتيوب)

«أبي سرجة»... فيلم وثائقي يُبرز رحلة العائلة المقدسة في مصر

فوق المغارة التي لجأت إليها العائلة المقدسة خلال رحلتها في مصر، تحديداً في المنطقة المعروفة حالياً بمصر القديمة في «مجمع الأديان».

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق مجموعة من اللقى الأثرية المكتشفة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

مصر: اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية من العصر البطلمي بالمنيا

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية وعدد من المقابر تعود للعصر البطلمي، مزينة بنقوش وكتابات ملونة.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق إحدى القطع الأثرية المصرية المُستردّة من آيرلندا (وزارة السياحة والآثار)

مصر تستعيد قطعاً أثرية ومومياء من آيرلندا

أعلنت مصر استعادة قطع أثرية من آيرلندا، تضمَّنت أواني فخارية ومومياء وقطعاً أخرى، عقب زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للدولة المذكورة.

محمد الكفراوي (القاهرة)
شمال افريقيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (يمين) يصافح رئيس الحكومة الآيرلندية سيمون هاريس خلال زيارة إلى دبلن (أ.ف.ب)

مصر تستعيد مجموعة قطع أثرية من آيرلندا

أعلنت وزارة الخارجية المصرية استعادة مجموعة من القطع الأثرية من آيرلندا، وذلك عقب الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الآيرلندية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق تم بيع القطعة النادرة بـ2.09 مليون دولار ضمن مزاد في جنيف (أ.ف.ب)

بمليوني دولار... بيع قطعة نقود رومانية نادرة تحمل صورة بروتوس

بيعت قطعة نقود ذهبية رومانية نادرة جداً تحمل صورة بروتوس، أحد المشاركين في قتل يوليوس قيصر، لقاء 2.09 مليون دولار ضمن مزاد أقيم الاثنين في جنيف

«الشرق الأوسط» (جنيف)

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».