كشفت بيانات رسمية صادرة عن مؤسسة مبادرة البيانات المشتركة للدول المنتجة للنفط «جودي»، التي ترصد البيانات الخاصة بالنفط، أن إجمالي صادرات النفط (الخام وإجمالي المنتجات النفطية) السعودية في يونيو الماضي بلغت 6.07 مليون برميل يوميا مقابل 7.48 مليون برميل يوميا في مايو (أيار) السابق عليه.
وهبطت صادرات المملكة من الخام إلى مستوى 4.98 مليون برميل يوميا في يونيو، مقابل 6.02 مليون برميل يوميا في مايو. وانخفضت صادرات الخام من أكبر بلد مصدر للنفط في العالم 41.2 في المائة من 10.237 مليون برميل يوميا في أبريل (نيسان)، بحسب الأرقام الصادرة عن مبادرة البيانات المشتركة.
وهوت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي أكثر من 33 في المائة هذا العام في ظل انهيار الطلب على الوقود بسبب أزمة فيروس كورونا. وفي مسعى لتخفيف أثر تراجع الطلب، شرعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، فيما يعرف بمجموعة أوبك بلس، في تقليص الإنتاج في مايو بقدر غير مسبوق بلغ 9.7 مليون برميل يوميا، أي ما يعادل 10 في المائة من المعروض العالمي.
واتفقت أوبك والحلفاء، ومن بينهم روسيا، الأربعاء على تقليص تخفيضات المعروض من أغسطس (آب)، في ظل تعاف تدريجي للطلب بالتزامن مع تخفيف الدول إجراءات الإغلاق الشامل.
وأمس، قالت «رويترز» إن تقريرا داخليا لـ«أوبك بلس» أظهر أن بعض أعضاء مجموعة الدول المنتجة للنفط سيحتاجون لخفض الإنتاج بكمية إضافية قدرها 2.31 مليون برميل يوميا، لتعويض فائض في الإمدادات في الآونة الأخيرة. وقال التقرير إن الفائض المسجل في الفترة بين مايو ويوليو (تموز) يجب أن يتم تعويضه في أغسطس الحالي وسبتمبر (أيلول) المقبل.
ولم يذكر التقرير الداخلي الذي اطلعت عليه «رويترز» الكيفية التي سيتم بها توزيع التخفيضات الإضافية على مدى أغسطس وسبتمبر. لكن إذا جرى تبني الرقم البالغ 2.31 مليون برميل يوميا وتوزيعه بالتساوي على مدى شهرين، فإن ذلك سيصل بتخفيضات إنتاج نفط أوبك بلس إلى نحو 8.85 مليون برميل يوميا.
ويظهر التقرير أن أوبك بلس تتوقع تراجع الطلب على النفط في 2020 بواقع 9.1 مليون برميل يوميا، أي بزيادة 100 ألف برميل يوميا على توقعها السابق، على أن يرتفع الطلب سبعة ملايين برميل يوميا في 2021.
لكن أوبك بلس تتوقع أيضا تصورا بديلا تضرب فيه موجة ثانية من تفشي الفيروس، تكون أقوى وأطول أمدا، أوروبا والولايات المتحدة والهند والصين في النصف الثاني من العام. وفي ظل هذا التصور، أظهر التقرير أن من المتوقع أن يتراجع الطلب 11.2 مليون برميل يوميا في 2020. لتصل مخزونات النفط التجارية لدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في الربع الرابع إلى 233 مليون برميل فوق متوسط آخر خمس سنوات. وستبلغ المخزونات 250 مليون برميل فوق متوسط آخر خمس سنوات في 2021.
كما تظهر البيانات أن العراق ونيجيريا هما الأقل التزاما من بين أعضاء أوبك. وبالنسبة للمشاركين من خارج أوبك، سجلت روسيا وقازاخستان إفراطا في الإنتاج قدره 280 ألف برميل يوميا و190 ألف برميل يوميا على الترتيب.
«أوبك بلس» تتوقع تراجع الطلب 9.1 مليون برميل في 2020
«أوبك بلس» تتوقع تراجع الطلب 9.1 مليون برميل في 2020
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة