فيضانات تهجّر 100 ألف صيني وتهدد موقعاً للتراث العالمي

TT

فيضانات تهجّر 100 ألف صيني وتهدد موقعاً للتراث العالمي

أجبرت فيضانات تجتاح منطقة منبع نهر يانغتسي السلطات الصينية على إجلاء أكثر من 100 ألف من السكان، فيما تهدد الفيضانات موقع تراث عالمي يعود بناؤه إلى 1200 عام مضت.
وحسب ما نقلت «رويترز»، فقد أفاد تلفزيون الصين المركزي بأن الموظفين والشرطة ومتطوعين وضعوا أكياس الرمال في محاولة لحماية تمثال ليشان بوذا العملاق الذي يصل ارتفاعه إلى 71 متراً فيما تجاوز منسوب المياه الطينية المندفعة مستوى أصابع قدمي التمثال للمرة الأولى منذ عام 1949.
والتمثال مدرج على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) ويقع في إقليم سيتشوان بجنوب غربي الصين.
وأطلقت لجنة الموارد المائية ليانغتسي، وهي الجهة الحكومية التي تشرف على النهر، إنذاراً أحمر الثلاثاء قائلة إنه من المتوقع أن يتجاوز منسوب المياه عند بعض محطات المراقبة مستويات الحماية «الآمنة» من الفيضانات بما يزيد عن خمسة أمتار.
وقالت وزارة الموارد المائية إنه من المتوقع أن يشهد سد الخوانق الثلاثة، وهو منشأة كهرومائية ضخمة مصممة بحيث تكبح الفيضانات في نهر يانغتسي، زيادة تدفق المياه إلى 74 ألف متر مكعب في الثانية اليوم الأربعاء، وهو أعلى معدل منذ بناء السد.
وتسعى السلطات جاهدة لتبرهن على أن سلسلة السدود والخزانات العملاقة المشيدة على طول منبع نهر يانغتسي توفر حماية للمنطقة من أسوأ آثار الفيضانات هذا العام.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.