التعاون السعودي ـ العراقي يترجم ببرامج عملية

يشمل ترميم مواقع تاريخية في بغداد

وزيرا الثقافة السعودي والعراقي في شارع المتنبي العام الماضي (واس)

تتوج مذكرة التفاهم للتعاون الثقافي بين السعودية والعراق، التي أقرها مجلس الوزراء أول من أمس في الجلسة التي عقدها برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، جهداً مشتركاً قامت به وزارة الثقافة السعودية مع نظيرتها العراقية لتعزيز التعاون في مجال الثقافة والسياحة والآثار. كما تمثل الاتفاقية واحدة من ثمرات مجلس التنسيق السعودي العراقي، الذي قال عنه الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة بأنه: «أسهم في تطوير العلاقات بين السعودية والعراق على كافة الأصعدة، وفي تعزيز التواصل الثقافي بيننا»، وتسعى «الثقافة» السعودية إلى تضمين محتوى ثقافي في الاتفاقيات السعودية مع الدول الأخرى.
بدأ الانفتاح الثقافي السعودي العراقي بخطوات ملموسة منذ قام وزير الثقافة الأمير بدر بن فرحان، بزيارة للعراق، في الرابع من أبريل (نيسان) 2019. حيث قام برفقة وزير الثقافة والسياحة العراقي بزيارة مناطق تاريخية وثقافية في العاصمة العراقية بغداد.
كما تجوّل وزير الثقافة السعودي، في شارع المتنبي، والقشلة «مقر الحكومة القديمة»، وزار القصر العباسي، وبيت الوالي، إضافة إلى النصب التذكاري للشاعر أبي الطيب المتنبي، وبيت الملك غازي، ومنطقة الميدان.
ووصف الأمير بدر بن فرحان، بغداد بأنها «منارة للتراث والإرث الثقافي في العالم العربي». مضيفاً أن «بغداد تمتاز بالعديد من المعالم الثقافية والأثرية، التي خلّدها التاريخ كرموز ثقافية بالغة الأهمية».
وخلال اجتماعات المجلس التنسيقي السعودي العراقي، والذي عقد في أبريل (نيسان) 2019 في العاصمة العراقية بغداد بحث وزير الثقافة السعودي مع نظيره العراقي إعمار عدد من المناطق التاريخية والتراثية في بغداد.
وصرح وزير الثقافة العراقي: أنّ الجانب السعودي أبدى استعداده للمساهمة في إعادة أعمار «المدينة القديمة» في بغداد التي تمتد من باب المعظم حتى الباب الشرقي.
وتحدث الوزير العراقي في هذا الصدد عن اتفاقيتين في مجال الثقافة تجمع البلدين، الأولى في المجال السياحي وتطويره، والثانية في مجال الثقافة وتشمل الفنون والآداب والمسرح والسينما والآثار، وكذلك تجديد طريق الحج القديم الذي يمر من الكوفة في العراق حتى طريق درب زبيدة وصولاً للديار المقدسة، باعتباره أقدم طريق حج يربط بين البلدين، وقال: «نسعى لعرض هذا المشروع المشترك على لائحة التراث العالمي في اليونيسكو».