خدمة البريد الأميركي تعلّق إدخال تغييرات إلى ما بعد الانتخابات

مكتب لخدمة البريد الأميركي في واشنطن (أ.ف.ب)
مكتب لخدمة البريد الأميركي في واشنطن (أ.ف.ب)
TT

خدمة البريد الأميركي تعلّق إدخال تغييرات إلى ما بعد الانتخابات

مكتب لخدمة البريد الأميركي في واشنطن (أ.ف.ب)
مكتب لخدمة البريد الأميركي في واشنطن (أ.ف.ب)

أعلنت خدمة البريد الأميركي أمس (الثلاثاء)، أنها ستعلّق إدخال تغييرات على المؤسسة أثارت مخاوف من إبطاء خدمة التسليم، إلى ما بعد انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني)، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال مدير الهيئة العامة للبريد لويس ديجوي، في بيان: «هناك بعد المبادرات التشغيلية القائمة منذ مدة، جهود سبقت وصولي إلى خدمة البريد، أثارت مخاوف في وقت تستعد البلاد لإجراء انتخابات وسط وباء مدمر». وأضاف: «من أجل تجنب مجرد ظهور أي تأثير على بريد الانتخابات، أعلّق هذه المبادرات إلى ما بعد انتهاء الانتخابات».
وتواجه خدمة البريد عاصفة سياسية بدأت منذ أن أعلن الرئيس دونالد ترمب، أنه يعارض تمويلاً إضافياً للوكالة التي تعاني من صعوبات مالية، والمتوقع أن تتعامل مع أعداد كبيرة من بطاقات الاقتراع البريدي في انتخابات نوفمبر، بسبب جائحة «كوفيد - 19».
وديجوي، حليف الرئيس، تولى منصب مدير الهيئة العامة للبريد في يونيو (حزيران)، وأشرف على إزالة صناديق لجمع البريد ومعدات فرز إضافة إلى تقليص ساعات العمل الإضافية، وهو ما قال مسؤول نقابي لوكالة الصحافة الفرنسية إنه يبطئ التسليم على مستوى البلاد.
ويواجه ديجوي ضغوطاً من الكونغرس على خلفية الإصلاحات التي يسعى لتطبيقها. فقد أثارت الإصلاحات وتصريحات ترمب، اتهامات من المعارضة الديمقراطية بأن البيت الأبيض يسعى لتقويض الانتخابات التي يخوضها ترمب، ويسعى فيها للفوز بولاية ثانية.
وفي بيانه، قال ديجوي إنه سيُبقي ساعات العمل في مكاتب البريد، ويوقف إزالة صناديق جمع البريد وآلات الفرز فيما ساعات العمل الإضافي «ستستمر الموافقة عليها حسب الضرورة». وقال أيضاً إن خدمة البريد «ستوظِّف موارد احتياطية في جميع مجالات عملياتنا، ومنها النقل، لتلبية أي طلبات غير متوقعة».
لكن زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر قال إن التدابير غير كافية. وكتب في تغريدة: «نريد إلغاءً دائماً لجميع سياسات ديجوي المؤذية».
وكانت رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي، قد دعت المجلس للانعقاد لمناقشة المسائل، ومن المتوقع أن يمْثل ديجوي أمام لجان في غرفتي المجلس هذا الأسبوع والأسبوع المقبل.
وديجوي رجل أعمال من ولاية كارولاينا الشمالية وقد تبرع بمبلغ 1,2 مليون دولار لحملة ترمب ونحو 1,3 مليون دولار للحزب الجمهوري منذ 2016، حسب «نيويورك تايمز».
ويأتي هذا الجدل في وقت لا تزال محادثات البيت الأبيض وقادة الديمقراطيين، بشأن حزمة تحفيز إضافية للاقتصاد الأميركي أمام حائط مسدود.
ويريد الديمقراطيون تقديم تمويل للبريد الأميركي يتم تضمينه في متابعة «لقانون المساعدة والإنعاش والأمان الاقتصادي» المعروف اختصاراً بقانون «كيرز».
والقانون يشمل حزمة إنقاذ هائلة بقيمة بقيمة 2.2 تريليون دولار تم تمريرها في مارس (آذار)، ومنحت مساعدة للمستهلكين والأنشطة التجارية إلى أن انتهت مدة بعض البنود الرئيسية فيه.


مقالات ذات صلة

ترمب بـ«الكابيتول» منفتحاً على خيارات جمهورية لتحقيق أولوياته

الولايات المتحدة​ ترمب يتحدث وبجانبه السيناتور الجمهوري جون باراسو بعد اجتماع مع المشرعين الجمهوريين بمبنى الكابيتول في 8 يناير (رويترز)

ترمب بـ«الكابيتول» منفتحاً على خيارات جمهورية لتحقيق أولوياته

عبّر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب عن انفتاحه على استراتيجيات مختلفة لإقرار أولوياته التشريعية، داعياً الجمهوريين إلى تجاوز خلافاتهم حول الحدود والطاقة.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ حضر الرؤساء الخمسة مراسم جنازة كارتر في واشنطن الخميس (أ.ف.ب)

أميركا تودّع كارتر في جنازة وطنية يحضرها 5 رؤساء

أقامت الولايات المتحدة، الخميس، جنازة وطنية للرئيس السابق جيمي كارتر، لتتوّج بذلك تكريماً استمر أياماً عدة للحائز جائزة نوبل للسلام.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال لقائه الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان 29 يونيو 2019 (رويترز)

البنتاغون يدرج شركات صينية جديدة على قائمته السوداء

أدرجت وزارة الدفاع الأميركية أكبر شركة صينية لتصنيع بطاريات السيارات الكهربائية على القائمة السوداء ابتداء من يونيو 2026.

إيلي يوسف (واشنطن)
أوروبا  المستشار الألماني أولاف شولتس (أ.ف.ب)

شولتس يرفض اقتراح ترمب زيادة الموازنة الدفاعية لدول حلف «الناتو»

أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس رفضه للدعوة التي أطلقها الرئيس الأميركي المنتخب ترمب للدول الأعضاء في حلف (الناتو) لزيادة الحدّ الأدنى لإنفاقها الدفاعي.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الولايات المتحدة​ المحكمة الأميركية العليا تحدد مصير تطبيق «تيك توك» وسط جدل حول الأمن القومي وحرية التعبير (رويترز)

المحكمة العليا الأميركية تستعد لحسم مصير «تيك توك»

تستمع المحكمة العليا الأميركية لمرافعات حول دعوات حظر تطبيق «تيك توك» وسط اتّهامات للشركة الصينية المالكة للمنصة بالتنصت على الأميركيين.

هبة القدسي (واشنطن)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.