«بنت الشهبندر».. يجمع نخبة من الممثلين العرب

يطلق من بيروت بحضور أبطاله من سوريا ولبنان

فريق عمل «بنت الشهبندر» («الشرق الأوسط»)
فريق عمل «بنت الشهبندر» («الشرق الأوسط»)
TT
20

«بنت الشهبندر».. يجمع نخبة من الممثلين العرب

فريق عمل «بنت الشهبندر» («الشرق الأوسط»)
فريق عمل «بنت الشهبندر» («الشرق الأوسط»)

مرة جديدة ستشهد الساحة التمثيلية عملا دراميا، يعتمد على خلطة من الممثلين العرب تحت عنوان «بنت الشهبندر».
هذا المسلسل الذي أطلق أخيرا من بيروت في مؤتمر صحافي عقد في أحد فنادقها (الحبتور)، قال عنه مخرجه سيف الدين السباعي إن أحداثه تدور في بلاد الشام، وفي «ولاية بيروت» بالتحديد التي كانت في حقبة تاريخية معينة، واحدة من ولايات هذه البلاد التي تضم إضافة إلى بيروت وفلسطين سوريا والأردن.
ففي حضور أبطال العمل قصي الخولي وسلافة معمار وديما الجندي (من سوريا)، وفادي إبراهيم وسميرة بارودي وأحمد الزين ومجدي مشموشي وطوني عيسى وسارة أبي كنعان وغيرهم من لبنان، تم الإعلان عن موعد بدء تصويره في الأول من يناير (كانون الثاني) من عام 2015 المقبل.
كتب المسلسل السوري هوزان عكّو الذي سبق وشاهدنا عدة مسلسلات من تأليفه، بينها «لورانس العرب» و«دليلة والزيبق». أما قصة المسلسل فهي رومانسية بامتياز كما وصفها كاتبها، وتتخللها تقاطعات من الحياة العامة والتي تنقل أجواء تلك الحقبة التاريخية بكل تفاصيلها. وعنوان «الشهبندر» الذي يحمله العمل فهو يعني وكما فسّره كاتب النص، «شيخ التجار» وهو اسم أسرة تركية من أصل فارسي، مشتق من كلمتي الشاه (الملك) وبندر (الميناء). تطور هذا الاسم مع الوقت لا سيما في العهد العثماني، إذ صار يحمله قناصله على اعتبار أن معظمهم يعمل في خدمة مجال التجارة في بلدهم.
يحكي المسلسل الذي سيصوّر بمجمله في لبنان، قصة رومانسية تدور ما بين فترة نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين في بيروت. وتدور مجرياته حول اختفاء زيد (قيس الشيخ نجيب) وذلك إبان عودته من زيارة قام بها إلى بيت عمّه الشهبندر (فادي إبراهيم)، والتي عبر خلالها عن مخاوفه من رغبة والده أبو راغب في تعيينه وجيها بدلا عن شقيقه الأكبر راغب (قصي الخولي). ويحتاج حل لغز اختفاء زيد المفاجئ لسنتين قضتها زوجته ناريمان (سلافة معمار) أي «بنت الشهبندر» في حيرة وانتظار وألم.
وعما إذا كان هذا العمل هو من نفس طراز مسلسلات تاريخية أخرى كـ«حريم السلطان» و«سرايا عابدين»، ردّ كاتب العمل هوزان عكو، بالقول إن «هذا المسلسل الذي يتألف من 30 حلقة لا يشبه أي دراما تمثيلية سبق وأن قدّمت على شاشات التلفزة، وأن قصته غير مستوحاة من أي مجريات سبق وحصلت في الواقع».
وتم الإشارة خلال وقائع المؤتمر بأن تصوير المسلسل سيستغرق نحو الثلاثة أشهر وأنه من الممكن أن يكون له جزء ثانٍ، وبأن الديكورات وملابس الممثلين فيه ستنقل صورة حقيقية عن تلك الحقبة، التي تدور فيها أحداثه وأنه تم تخصيص خبراء ومشرفين خاصين لهذه المهمة، كي تكون التفاصيل مجتمعة تنقل واقعا حياتيا مناسبا لتلك الحقبة.
وأشار كاتب المسلسل بأن القصة حبكت أحداثها بدقة تجعل المشاهد يتابعها بشغف، وبأن شركة «ميديا ريفوليوشن سفن» المنتجة للعمل، وضعت جميع إمكانياتها المادية لتقديم عمل ضخم للمشاهد.
ووصف الممثل قصي الخولي العمل بأنه أكثر من رائع وأن المشاهد سيتابع قصة حب لا مثيل لها، فيما أشارت الممثلة سلافة معمار إلى أنها سعيدة بالمشاركة في هذا العمل لا سيما وأنه يتضمن فريقا محترفا من الممثلين لطالما تمنت التعاون معه.
الممثل فادي إبراهيم أكد من جهته بأنه سيتألق دون شك في الدور الذي يجسده، وبأنه سيشكل محطة هامة في مشواره التمثيلي، وبأن لديه كامل الثقة في الشركة المنتجة ولذلك هو يتوقع عملا فريدا من نوعه.
ورأت الممثلة سميرة بارودي في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، بأن هذا النوع من القصص، يستحوذ كثيرا على اهتمام المشاهد، وأن مسلسل «بنت الشهبندر» سيحمل رسالة مباشرة للمشاهد العربي، تعطيه فكرة واضحة عن معنى التضامن الذي كان سائدا في الماضي بين أهل المنطقة الواحدة بعيدا عن التعصب أو العنصرية.
من جهتها أشارت الممثلة السورية ديما الجندي في سياق حديثها أيضا لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن الشخصية التي تلعبها في المسلسل هي خفيفة الظل سيحبها المشاهد، مشيرة إلى أن مؤلف القصة كتبها بأسلوب رائع سيشد المشاهد من الحلقة الأولى للعمل. أما الممثل أحمد الزين، الذي يعود إلى الشاشة الصغيرة بعد طول غياب، فقد أكد أنه وخلال قراءته نص المسلسل بكى أكثر من مرة للمواقف المؤثرة التي يتضمنها.
واعتبر مفيد الرفاعي مدير شركة «ميديا ريفوليوشن سفن» أن هذا العمل سيكون دراما لبنانية ضخمة، تحمل في طياتها قصة حب جميلة جرت في زمن حقيقي، عاشه لبنان في فترة تعود إلى أكثر من قرن من الزمان. وأضاف: «إن كل مشهد يتضمنه العمل سيكون تحت إشراف أساتذة متخصصين في تاريخ وعادات وتقاليد لبنان في تلك المرحلة من الزمن، ولقد صرفنا ميزانية كبيرة للديكورات والملابس، كما سيتم التصوير بأكمله في لبنان بهدف أن يكون على مستوى طموحاتنا من ناحية، وعلى مستوى توقعات المشاهد من ناحية ثانية، لا سيما وأننا أثبتنا مكانتنا في هذا المجال منذ أعمالنا الأولى».
يذكر أن شركة «ميديا ريفوليوشن سفن» سبق وقدمت أعمالا تلفزيونية معروفة من بينها «جذور» و«اتهام».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT
20

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.

عاجل ترمب: أشكر السعودية وولي العهد الأمير محمد بن سلمان على استضافة المحادثات الروسية الأميركية