هوك يتوقع اتفاقاً جديداً مع طهران إذا فاز ترمب بولاية ثانية

المبعوث الأميركي: اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل هزيمة كبيرة لإيران

المبعوث الأميركي الخاص بإيران برايان هوك في البيت الأبيض الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
المبعوث الأميركي الخاص بإيران برايان هوك في البيت الأبيض الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
TT

هوك يتوقع اتفاقاً جديداً مع طهران إذا فاز ترمب بولاية ثانية

المبعوث الأميركي الخاص بإيران برايان هوك في البيت الأبيض الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
المبعوث الأميركي الخاص بإيران برايان هوك في البيت الأبيض الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)

توقع المبعوث الأميركي الخاص بإيران برايان هوك أن تتجه الإدارة الأميركية إلى توقيع اتفاق جديد مع النظام الإيراني إذا ما فاز دونالد ترمب بفترة رئاسية ثانية، مضيفاً في الوقت نفسه أن النظام الإيراني هو «الخاسر الأكبر» من إبرام اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل، واصفاً الاتفاق بأنه «هزيمة كبيرة لإيران ومحاولاتها لزعزعة الاستقرار في المنطقة».
وأشار هوك إلى أن إدارة ترمب ستعمل على تعميق التعاون الدفاعي مع الإمارات للتأكد من قدرتها على مواجهة تهديدات طهران.
وصرح هوك في مقابلة مع المذيع الشهير لو دوبس، على شبكة «فوكس نيوز»، مساء الاثنين، بأن ترمب «صنع إنجازاً تاريخياً بهذا الاتفاق، ورؤساء كثيرون حاولوا تحقيق إنجاز كهذا وفشلوا»، وقال: «إذا نظرنا إلى ما قبل السنوات الثلاث السابقة؛ كان لدينا تنظيم (داعش) يهدد المنطقة، واتفاق سلام مجمد بين العرب وإسرائيل، ولدينا إيران غنية بعد توقيع الاتفاق النووي الإيراني، واليوم الرئيس ترمب استطاع هزيمة (داعش)، ومكافحة إيران، وحقق اتفاق سلام تاريخياً، ونعتقد أنه خطوة لأخبار جيدة أخرى في الإقليم».
وأضاف هوك في السياق نفسه: «نتوقع نجاحات أخرى خلال الولاية الثانية للرئيس ترمب، ونريد اتفاقات سلام أخرى مع الدول، بما يحقق استقراراً ورخاء أفضل للمنطقة، ونريد اتفاق سلام مع النظام الإيراني».
وعلق هوك على انتقاد إيران الاتفاق قائلاً إن «النظام الإيراني ليس سعيداً بهذا الاتفاق؛ لأنه يعدّ هزيمة كبيرة لطهران، والنظام الإيراني في وضع أضعف بكل المقاييس اليوم»، مضيفاً أنه «يواجه أسوأ أزمة مالية منذ 40 عاماً، بسبب حملة (الضغط الأقصى) الناجحة التي قلصت قدرة النظام على تمويل العمليات الإرهابية التي تقوم بها الجماعات الموالية لطهران في المنطقة». وتابع أن ترمب «رئيس ينفذ خطوطه الحمراء».
وحول تقارير الاستخبارات الأميركية التي تتهم إيران بدفع مكافآت مالية لحركة «طالبان» لاستهداف الجنود الأميركيين، قال هوك إن «النظام الإيراني له تاريخ طويل في استخدام وكلاء للقيام بالأعمال القذرة، وأحد الأمور التي استوعبها النظام الإيراني بعد قتل قاسم سليماني أن الرئيس ترمب سيحمي حياة الأميركيين، وسيحمي الشركاء والحلفاء». وأضاف: «على كل من طهران و«طالبان» التفكير مرتين قبل الإقدام على أي خطوة تهدد حياة الأميركيين».
وسلط هوك الضوء على استراتيجية «الضغط الأقصى» التي تمارسها الإدارة الأميركية لتعديل سلوك طهران، وقال إن إدارة ترمب «تريد إنهاء الحرب؛ بينما تريد إيران حرباً لا نهاية لها».



تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
TT

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم أمس (الجمعة)، إن القضاء على الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة هو «الهدف الاستراتيجي» لبلاده، ودعا أعضاء الميليشيا إلى مغادرة سوريا أو إلقاء السلاح.

وفي مقابلة مع قناة «إن تي في» التركية، دعا فيدان أيضاً حكام سوريا الجدد -المعارضة المسلحة التي اجتاحت دمشق والمدعومة من أنقرة- إلى عدم الاعتراف بالميليشيا، المعروفة باسم «وحدات حماية الشعب».

يذكر أن المجموعة متحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لكن تركيا تعتبرها «منظمة إرهابية» وتهديداً أمنياً.

وقال فيدان «يجب على أعضاء وحدات حماية الشعب غير السوريين مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن... يجب على مستوى القيادة بوحدات حماية الشعب بأكمله مغادرة البلاد أيضاً... بعد ذلك، يجب على من يبقوا أن يلقوا أسلحتهم ويواصلوا حياتهم».

وأكد وزير الخارجية التركي أن بلاده أقنعت روسيا وإيران بعدم التدخل عسكرياً في سوريا خلال هجوم الفصائل المعارضة الذي أدى إلى إسقاط بشار الأسد.

وقال فيدان، إن «الأمر الأكثر أهمية قضى بالتحدث إلى الروس والإيرانيين والتأكد من أنهم لن يتدخلوا عسكرياً في المعادلة. تحدثنا إلى الروس والإيرانيين وقد تفهموا».

وأضاف: «بهدف الإقلال قدر الإمكان من الخسائر في الأرواح، جهدنا لتحقيق الهدف من دون سفك دماء عبر مواصلة مفاوضات محددة الهدف مع لاعبَين اثنين مهمين قادرين على استخدام القوة».

واعتبر الوزير التركي أنه لو تلقّى الأسد دعم روسيا وايران، لكان «انتصار المعارضة استغرق وقتاً طويلاً، وكان هذا الأمر سيكون دموياً».

وأضاف: «لكنّ الروس والإيرانيين رأوا أنّ هذا الأمر لم يعد له أيّ معنى. الرجل الذي استثمروا فيه لم يعد يستحق الاستثمار. فضلاً عن ذلك، فإن الظروف في المنطقة وكذلك الظروف في العالم لم تعد هي نفسها».

وإثر هجوم استمر أحد عشر يوما، تمكنت الفصائل السورية المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الأحد من إسقاط الأسد الذي فر إلى روسيا مع عائلته.