طرح الثقة في وزير الداخلية بعد جلسة عاصفة لمجلس الأمة الكويتي

جانب من جلسة مجلس الأمة الكويتي أمس (كونا)
جانب من جلسة مجلس الأمة الكويتي أمس (كونا)
TT

طرح الثقة في وزير الداخلية بعد جلسة عاصفة لمجلس الأمة الكويتي

جانب من جلسة مجلس الأمة الكويتي أمس (كونا)
جانب من جلسة مجلس الأمة الكويتي أمس (كونا)

بعد جلسة استجواب عاصفة لوزير الداخلية، أعلن رئيس مجلس الأمة الكويتي «البرلمان» مرزوق الغانم، مساء أمس (الثلاثاء)، تقدم 10 نواب بطلب لطرح الثقة في نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح.
وعلى وقع استجواب حفل بالعديد من الاتهامات ساقها النواب المؤيدون لطرح الثقة، بعد استجواب تقدم به النائب شعيب المويزري، وتمت مناقشته أمس في مجلس الأمة في جلسته العادية، قال الغانم إن عشرة نواب تقدموا بطلب لطرح الثقة في وزير الداخلية. والنواب الموقعون على الطلب هم: محمد هايف، وثامر السويط، وعبد الكريم الكندري، ومحمد المطير، ونايف المرداس، وشعيب المويزري، وحمدان العازمي، وخالد العتيبي، وعادل الدمخي، وعبد الله فهاد.
وأوضح أنه «وفقاً للدستور، واللائحة الداخلية لمجلس الأمة، فإنه لا يجوز للمجلس أن يصدر قراره في هذا الطلب قبل سبعة أيام من تقديمه» مضيفاً: «وعليه سيتم التصويت على طلب طرح الثقة في جلسة خاصة يوم الأربعاء المقبل الموافق 26 أغسطس (آب) الحالي». وكان مجلس الأمة قد بدأ في وقت سابق أمس، مناقشة الاستجواب الموجّه إلى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بصفته، المقدم من النائب شعيب المويزري حيث تحدث النائب محمد هايف مؤيداً له فيما تحدث النائب فيصل الكندري معارضاً له. ويشمل الاستجواب المقدم من النائب شعيب المويزري بتاريخ 27 يوليو (تموز) الماضي ثلاثة محاور، يتعلق المحور الأول وفق ما جاء في صحيفة الاستجواب بـ«التربح من المنصب الوزاري»، و«انتهاك ومخالفة وزير الداخلية للقانون وإساءة استعمال السلطة»، و«تزوير إرادة الأمة والعبث في قيود الناخبين» وذلك وفق ما تقدم به النائب.
وشهدت جلسة الاستجواب مداولات ساخنة بين الوزير ومعارضيه، حيث ذكر النائب شعيب المويزري خلال استجوابه لوزير الداخلية، أن «بعض ضباط وزارة الداخلية يديرون حسابات وهمية تتهجم على الحكومة»، متهماً الوزير بأنه «جعل أجهزة الوزارة تدار وفق مصالحه الشخصية»، كما ذكر أن «وزير الداخلية يحاول الإيهام أنه هو من أحال قضايا الفساد إلى النيابة العامة والحقيقة أن وحدة التحريات المالية هي من قامت بذلك».
وقال إن «العبث بالقيود الانتخابية يتم من أجل إنجاح من يريده البعض لعضوية المجلس»، واتهم الوزير بالتربح وأنه «استفاد من مناقصات رست على شركة كان يملكها والده وخلال سنوات بسيطة من توليه الوزارة أصبح يملك 156 مليون دينار داخل الكويت». وقال إن «الكويت خلال سنوات قليلة ستكون في مراكز متقدمة على المستوى العالمي في قضايا غسل الأموال وحقوق الإنسان».
وتوجه النائب محمد هايف إلى الوزير أنس الصالح، قائلاً: «لقد أخذت مناقصات من الحكومة وأنت وزير والشركات التي أنت شريك فيها أيضاً أخذت مناقصات من الحكومة وهذا محل شبهة يجب أن تنفيها».
في حين دافع وزير الداخلية عن أدائه، قائلاً: «المطلوب كرسي ورأس وزير الداخلية لأنه من الجرم عند البعض أن يأتي مواطن يحارب الفساد وقضايا تجار الإقامات».
وبشأن تهمة التربح، قال الوزير: «لم أقم بيوم من الأيام بإخفاء امتلاكي لأسهم في شركات، والنصوص الدستورية لا تمنع من امتلاك أسهم في شركات اعتبارية، وأنا لم أخالف الدستور».
وأضاف: «أنا أشتغل بالتجارة من قبل أن أدخل المعترك السياسي وأهلي عندهم شركات ومناقصات مثل ما أهل النائب المويزري عندهم شركات ومناقصات». وبشأن الانتهاكات لحقوق الإنسان قال الصالح: «قضية استدعاء الأجهزة الأمنية للمواطنين أو المطلوبين هذه طريقتها منذ زمن طويل ومنذ أن كان المويزري ضابطاً في الداخلية ولم يتحرك». إلى ذلك، طالب وزير التربية سعود الحربي، بتأجيل مناقشة الاستجواب على أن يناقَش في جلسة الأول من سبتمبر (أيلول) المقبل، ودمج الاستجوابَين المقدمَين من قِبَل النواب باستجواب واحد، وقد وافق المجلس على دمج الاستحوابَين ومناقشتهما في جلسة واحدة.



ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
TT

ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)

أعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأربعاء، تأسيس «الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034»، وذلك عقب إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فوز المملكة؛ باستضافة البطولة.

ويرأس ولي العهد مجلس إدارة الهيئة؛ الذي يضم كلّاً من: الأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل وزير الرياضة، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، والأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، ومحمد آل الشيخ وزير الدولة عضو مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وماجد الحقيل وزير البلديات والإسكان، ومحمد الجدعان وزير المالية، والمهندس عبد الله السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، والمهندس أحمد الراجحي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجيستية، وأحمد الخطيب وزير السياحة، والمهندس فهد الجلاجل وزير الصحة، والمهندس إبراهيم السلطان وزير الدولة رئيس مجلس إدارة مركز دعم هيئات التطوير، وتركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه، وياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة، والدكتور فهد تونسي المستشار بالديوان الملكي، وعبد العزيز طرابزوني المستشار بالديوان الملكي، وياسر المسحل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم.

ويأتي إعلان تأسيس الهيئة تأكيداً على عزم السعودية على تقديم نسخة استثنائية من المحفل الأكثر أهمية في عالم كرة القدم بوصفها أول دولة عبر التاريخ تستضيف هذا الحدث بوجود 48 منتخباً من قارات العالم كافة، في تجسيد للدعم والاهتمام غير المسبوق الذي يجده القطاع الرياضي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد.

وتُشكِّل استضافة البطولة؛ خطوة استراتيجية نوعية، ستُساهم مباشرةً في تعزيز مسيرة تحول الرياضة السعودية، ورفع مستوى «جودة الحياة»، الذي يُعد أحد أبرز برامج «رؤية 2030» التنفيذية، والساعية إلى تعزيز مشاركة المواطنين والمقيمين بممارسة الرياضة، فضلاً عن صقل قدرات الرياضيين، وتحسين الأداء للألعاب الرياضية كافة؛ ما يجعل البلاد وجهة عالمية تنافسية في استضافة أكبر الأحداث الدولية.

وينتظر أن تُبرز السعودية نفسها من خلال استضافة كأس العالم 2034 كوجهة اقتصادية واستثمارية ورياضية وسياحية واقتصادية، علاوة على الثقافية والترفيهية، حيث سيتعرف الملايين من الزوار على إرثها وموروثها الحضاري والتاريخي، والمخزون الثقافي العميق الذي تتميز به.